عادي

الكتلة الصدرية تقرر مقاطعة جلسة انتخاب رئيس العراق الجديد

17:11 مساء
قراءة دقيقتين
1

بغداد: زيدان الربيعي: 

بعد أن دعا نوابه، أمس الأول الجمعة، إلى عدم التصويت في الجلسة النيابية المقبلة لمرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني المتحالف معه لرئاسة البلاد هوشيار زيباري، إن كان لا يتوافق مع الشروط المطلوبة، فاجأ زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر العراقيين، بإعلانه عدم حضور الجلسة المرتقبة في السابع من فبراير/ شباط الجاري. وأعلنت الكتلة الصدرية، أمس السبت، تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية العراقية بشأن تشكيل الحكومة، ومقاطعة جلسة يوم الاثنين المقبل المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية.

وقال رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب، النائب حسن العذاري، في مؤتمر صحفي، نقلته وكالة الأنباء العراقية «واع»، إنه «بأمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تقرر تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة». وأضاف أنه «تقرر مقاطعة جلسة يوم الاثنين المقبل المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، ويستثنى من ذلك النائب الأول لرئيس البرلمان». ولم تستمر زيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأخيرة لبغداد سوى 24 ساعة، ليقرر بعدها العودة إلى مقر إقامته في الحنانة بمدينة النجف وعدم الإدلاء بأية تصريحات أو عقد لقاءات مع أطراف في الإطار التنسيقي في ظل استمرار الخلافات بينهما بشأن شكل الحكومة العراقية المقبلة. 

وفي السياق، دعا قادة عراقيون، إلى تجاوز الخلافات السياسية، والإسراع بتشكيل حكومة عراقية مقتدرة لا تخضع لضغوط خارجية وليس عليها وصاية من أحد. وأجمع القادة العراقيون، في كلمات خلال احتفالية لاستذكار مقتل محمد باقر الحكيم عام 2003، على ضرورة العمل لحماية مصالح الشعب، ونبذ الخلافات السياسية وتحقيق الأمن والاستقرار.

وقال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي: «علينا وضع مصالح شعبنا في الصدارة وتقديم كل ما يستحق في كل المستويات». وأضاف أن «الخلافات السياسية يجب ألا تصل إلى أسس بناء الدولة، هناك مراهنات دولية على فشل الديمقراطية في العراق التي ستبقى الطريق الأسلم للتعايش لأن الشعب العراقي وفيّ لكل من يخدمه».

وطالب الرئيس العراقي برهم صالح، في كلمته، ب«العمل على بناء عراق يستحقه العراقيون من خدمات وأمان واستقرار، وأننا نقف اليوم أمام تطلعات شعب عانى طويلاً أزمات وكوارث الحروب والاستبداد والإرهاب، وحان الوقت لتجاوزها عبر حكم رشيد». وقال صالح: «لم يعد مقبولاً استمرار هذا الوضع الراهن، نريد دولة دستورية حامية لا قامعة، ونحتاج إلى مراجعة جدية لمجمل وضعنا السياسي والتأسيس لعقد سياسي جديد، وعلينا دعم الخيار الديمقراطي في اختيار رئيس الجمهورية». وشدد على ضرورة «تشكيل حكومة تحقق الطموح الوطني وتطلعات الشعب، حكومة عراقية مقتدرة لاتخضع لضغوط خارجية وليس عليها وصاية من أحد».

من جانبه، أكد محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي أن «المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التعاون والتضافر للشروع ببناء دولة على أسس سليمة ونحن على أعتاب مرحلة جديدة منهجها الإصلاح». وقال الحلبوسي: إن «التوافقية ليست في مصلحة العراق ولا عودة للإخفاقات السابقة ونسعى إلى وجود تداول للسلطة من دون تهديد وأن البرلمان العراقي اليوم أكثر قدرة على تحقيق المتطلبات المُلحة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"