عادي

خبراء فنلنديون يحددون عوامل تمكين الرفاهية في القطاع التعليمي

19:28 مساء
قراءة دقيقتين
Photo Riitta Supperi
Photo Riku Isohella

دبي:«الخليج»

أكد خبراء تربويون أن الرفاهية والصحة النفسية في التعليم، محطّ تركيز واضح في فنلندا، مشيرين إلى أن النهج التعليمي الذي تتبنّاه الدولة لا يقتصر على التركيز على رفاهية الطالب، بل يتعداه ليشمل المعلم أيضاً. جاء ذلك خلال ندوة استضافها الجناح الفنلندي في «إكسبو 2020 دبي»، ضمن فعاليات أسبوع الصحة واللياقة.

وقال جوني كانغاسنييمي، مدير برنامج «إيديوكيشن فنلند» إن فنلندا نجحت بالجمع بين تحقيق الأداء العالي، والشعور بالرضا والسعادة. ولا يعزى ذلك إلى الأساليب التربوية المتنوعة التي يتبنّاها المعلمون في حياتهم المهنية، يومياً فقط، ولكن بسبب التركيز على رفاهيتهم الجسدية والعقلية أيضاً، بالمبادرات المختلفة وبيئات التعلم المادية. وأضاف «نجحت هذه الحلول بإعطاء المدارس الفنلندية مرونة في مواجهة الوباء، وتتميز بإمكانية تطبيقها على المدارس في البلدان أخرى».

وأشار المشاركون إلى أن برنامج مكافحة التنمّر الذي طوّرته «جامعة توركو»، هو أحد الحلول التي طبقت بنجاح في منطقة الخليج أيضاً، كونه يساعد على معالجة حالات معينة من التنمّر التي تشهد تزايداً واضحاً بسبب الإنترنت. كما يسهم البرنامج في زيادة الوعي، واتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة حالات معينة من التنمّر، بحيث تكون المدرسة مكاناً آمناً ومريحاً للجميع وليست مكاناً مخيفاً أو مرهقاً للطالب، ما يعزز وجود بيئة تعلم إيجابية وطلبة أكثر سعادة ورفاهية.

وأشار الدكتور باسي سالبرج، من «جامعة نيو ساوث ويلز» في سيدني إلى أنه في حين شكل الوباء تحدياً كبيراً للمدارس، فإن هناك دروساً تعلمها العالم، أحدها إدراك أهمية الرفاه الاجتماعي والعاطفي، بوصفه أحد أسس التعلم، وهو ما حرصت فنلندا على تبنّيه قبل مدة طويلة من تفشي الوباء.

وأضاف ينبغي أن لا نقلق كثيراً بشأن العمل على تعويض التعلم الذي تأثر بسبب الجائحة، بل يجب أن نضع جهودنا على دعم الرفاهية، ونتذكر أيضاً أن نسأل عما تعلمه الأطفال أثناء الوباء، وليس ما لم يتعلموه فقط، مثل ما الذي تعلمه الأطفال عن أنفسهم وأسرهم والصحة والوباء ومدى مرونتهم. فعندما نضع الأطفال في مواقف صعبة بإمكانهم في كثير من الأحيان صنع المعجزات. لذا يجب منحهم الفضل في ذلك وألا نقلق فقط بشأن الخسائر الموجودة.

وأكدت ماريان نيسيلا، سفيرة فنلندا لدى دولة الإمارات، ضرورة الاستمرارية في هيكلة القطاع التعليمي، وجعل تطوير الكفاءة جزءاً أساسياً من النهج المتّبع، بما يلبّي متطلبات سوق العمل. مشيرة إلى أهمية إدخال الخدمات الرقمية، لضمان استمرارية التعليم، وتوفير البيئة العلمية الداعمة للإبداع والابتكار والريادة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"