عادي
جهود إنقاذه تواصلت على مدى 4 أيام

ريان المغربي أوشك على الخروج من «غيابة الجب»

02:57 صباحا
قراءة دقيقتين
الطفل ريان
من أعمال الحفر التي تواصلت لإنقاذ ريان (أ.ف.ب)

خلال أربعة أيام تحول الطفل ريان (5 سنوات) إلى رجل إطفاء من الطراز الأول، لينجح من دون قصد في نسيان الخلافات بين ملايين البشر من المحيط إلى الخليج، في مشهد إنساني نادراً ما يتكرر، من خلال متابعة جهود إنقاذه بعد سقوطه في بئر عمقها 32 متراً، حتى دخلت يومها الرابع، نظراً لمخاطر انجراف التربة، من خلال حفر بئر موازية، في سباق مع الزمن، للحفاظ على حياة الصغير الذي أمضى كل هذه الأيام من دون طعام، غير أن رجال الإنقاذ نجحوا في توصيل أنبوب ماء وأكسجين إليه.

وتباينت ردود الأفعال بحسب مرجعيات المتابعين، فمنهم من استلهم قصة أنبياء الله (موسى ويوسف ويونس) عليهم السلام، بالدعاء إلى الله لإنقاذ ريان ويرده إلى أمه مثلما رد موسى إلى أمه، أو إنقاذه من غيابة الجب مثلما نجّى يوسف، أو يخرجه من ظلمات بطن الحوت مثل يونس، والبعض استلهم هذه القصص، فخرجت رسوم كاريكاتيرية تصور هذه الحالات.

وتصدر وسم «#أنقذوا_ريان» قائمة المواضيع الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وروى والد الطفل لموقع Le360 «في غفلة مني سقط الصغير في البئر التي كنت بصدد حفرها، لم أستطع النوم ليلتها».

وقالت والدته لموقع هسبريس: «صدمت منذ أخبروني أنه سقط في البئر، لا أزال مصدومة، لكنني أرجو من الله أن يخرجوه حياً، لم أفقد الأمل».

حاول متطوعون من أبناء القرية وفرق الإنقاذ في البداية النزول إلى البئر لانتشال الطفل لكن قطره الضيق «الذي لا يتجاوز 45 سنتمتراً» حال دون ذلك، على ما أوضح المسؤول عن العملية عبدالهادي تمراني.

وصرح أمس مصدر مغربي بأن هذه المرحلة «حساسة بالنظر لمخاطر انجراف التربة»، مضيفاً أن «التحضيرات جارية لحفر منفذ أفقي» بين النفق والبئر للوصول إلى الطفل.

وكان ريان (5 سنوات) سقط ليل الثلاثاء في بئر جافة عمقها 32 متراً، لكنّ قطرها ضيق يصعب النزول إليه، في قرية بمنطقة باب برد قرب شفشاون المغربية.

ووضعت طائرة مروحية طبية في مكان الحادث لتنقله إلى أقرب مستشفى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"