عادي

مخرجون أفغان يستغيثون من مهرجان فرنسي

22:40 مساء
قراءة دقيقتين

خلال مشاركتهم في مهرجان السينما الآسيوية في فيزول شرقي فرنسا، دعا مخرجون أفغان يعيشون في المنفى (الجمعة)، إلى الإبقاء على المساعدات المقدمة لمواطنيهم وزيادتها، بعد ستة أشهر من استعادة حركة طالبان الحكم في كابول.

ويقول المخرج الأفغاني عتيق رحيمي الحائز جوائز عدة: «ما زلت أتلقى باستمرار نداءات استغاثة. لسوء الحظ، حل النسيان محل الوعود بالإجلاء. لقد تم نسيان هؤلاء الناس وسط صمت مطبق». ويعيش رحيمي في فرنسا منذ ما يقرب من 40 عاماً، لكنه احتفظ دائماً بصلاته مع وطنه الأم.

ومع نظيره الأفغاني صديق برماك والمخرج الإيراني محسن مخملباف، أطلق رحيمي الصيف الماضي نداء لمساعدة الشعب الأفغاني، خصوصاً الفنانين والمثقفين، وهم من بين الفئات الأكثر عرضة للتهديد.

ويقول محسن مخملباف: «ثمة أمهات يبعن أطفالهن في الأسواق بسبب الجوع؛ إذ ليس لديهنّ ما يطعمونهم به».

ويضيف: «هناك فنانون يغيرون سكنهم كل يوم للاختباء، ولم يعد بإمكانهم العمل. إنه صوت البلد الذي يختفي».

وقد جاء مخملباف الذي يزخر رصيده الإخراجي ب12 فيلماً عن أفغانستان، إلى مهرجان فيزول لتقديم فيلم «قندهار» الروائي الطويل المنتج عام 2001 والذي يدور حول معاناة السكان بعد تسلم طالبان السلطة لأول مرة عام 1996.

ويوضح: «صنعت هذا الفيلم قبل 20 عاماً. قد تعتقد أنه يتعلق بالماضي، لكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق. إنه يتعلق بحاضر أفغانستان ومستقبلها، لأن البلاد تتراجع إلى الوراء».

ويستحضر محسن مخملباف قائمة تضم 800 شخصية في خطر، أرسلت في يوليو الماضي إلى السلطات الفرنسية.

ويقول المخرج المقيم حالياً في بريطانيا: «تم إجلاء 302، بينهم 254 شخصاً إلى فرنسا، وأنا ممتن للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون». لكنه قلق بشأن مصير الآخرين، مشدداً على أن «المساعدة لا تزال ضرورية».

أما الجمهور فيبدو راضياً عن تنوع برنامج المهرجان الذي يُعرض فيه 84 فيلماً على مدار أسبوع، وعن التركيز على المجتمع الأفغاني. ويقول أنتوني فيلمان (36 عاماً) الذي يعمل في مصنع للسيارات في فيزول: «قبل أسبوع، كنت أعمل مع أفغاني، لذا شعرت بالفضول للمجيء إلى هنا».

ويوضح إثر مشاهدته فيلم أسامة «للمخرج صديق برماك عن مصير أفغانية في سن ال12 تلبسها والدتها ثياب صبي لتمكينها من العمل»، هذه الأفلام تسلط الضوء على ما كان يمكن أن يحدث لزميلي».

ويخلص إلى أن «هذا المهرجان يشكل وسيلة رائعة لفهم العالم بشكل أفضل وفهم أفضل للناس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"