يواصل سوق ال«سباك» SPAC أو شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص، المشبع تراجعه مع بداية هذا العام؛ حيث انخفضت أسهم المضاربة مع أرباح قليلة لا ترضي الطموحات في مواجهة ارتفاع الأسعار، فيما تم الإحجام عن عدد متزايد من الصفقات ما يزيد المسألة صعوبة.
كانت تلك الشركات التي تم طرحها للاكتتاب العام من خلال صفقات ال«سباك» ضمن الأكثر تضرراً من عمليات البيع للتصفية المدفوعة بالتقنية في شهر يناير؛ وفي الوقت نفسه، وفي ظل ظروف السوق غير المواتية، اضطر العديد من الرعاة إلى إلغاء صفقاتهم المقترحة، وأحياناً حتى قبل إدراج تلك الشركات.
وقال كريس سنيك، كبير محللي أبحاث الأسهم في وولف للأبحاث: «فقاعة شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص تنفجر»، ويوضح ذلك بأن أسهمها متقلبة للغاية بسبب طبيعتها المضاربة.
وهبط المؤشر الذي شمل الشركات التي أكملت عمليات الاندماج وأخذت شركاتها المستهدفة للاكتتاب العام، بنسبة 23% في يناير؛ وهي خسارة فادحة تفوق خسارة ناسداك المركب ذات التقنية العالية التي بلغت 9% عندما عانت أسوأ شهر منذ مارس 2020.
تقوم هذه النوعية من الشركات برفع رأس المال في اكتتاب عام أولي وتستخدم النقد للاندماج مع شركة خاصة وطرحها للجمهور عادة في غضون عامين. تمتعت السوق بعام قياسي؛ حيث تم جمع أكثر من 160 مليار دولار في البورصات الأمريكية في عام 2021، أي ما يقرب من ضعف مستوى العام السابق، وفقاً لبيانات من الأبحاث المتعلقة بها. (وكالات)
