لنكن صادقين، هنالك العديد من النصائح حول أفضل الممارسات المتعلقة بالاستعداد لمقابلات العمل، وذلك يتضمن ما يجب أن ترتديه وما لا يجب أن ترتديه، واستراتيجيات التحضير ليوم المقابلة. باختصار، جميعنا نهدف إلى الظهور بأفضل مستوى أداء للظفر بالوظيفة التي نريدها.
وبمجرد أن تنتهي من الجولة الأولى، عادة ما يتم إرسالك لمقابلة الرئيس التنفيذي حيث يقوم بمراجعة ملفك، فإما أن يقبلك أو يرفضك للعمل في الشركة. ويمكن أن يكون هذا الأمر مثيراً للتوتر، حيث تسعى إلى إثارة إعجاب مديرك المحتمل وكسب وده. لذا فإن أفضل طريقة لتحقيق النجاح وكسب الوظيفة، هي أن تحصل على النصيحة من القادة المؤثرين أنفسهم.
إليك في هذا السياق مجموعة من الأمور التي يركز عليها المسؤولون التنفيذيون في المرشحين المحتملين خلال مقابلات العمل:
1 طريقة إلقاء التحية
يقول شانس جلين، الرئيس التنفيذي لشركة «إلكترونيك ألكيمي» إنه لا يهتم كثيراً بالمظاهر، لكنه يهتم بشخصية المرشح، حيث يبدأ بتقييم شخصيته فور دخوله الغرفة عبر النظر إلى الطريقة التي يحي فيها الناس. ويضيف: «إن لغة الجسد والثقة ومستوى الكاريزما تظهر في طريقة الشخص بإلقاء التحية. وهذا مؤشر على نجاح الموظف المحتمل في البيئة التعاونية داخل الشركة، وكذلك قدرته على الارتقاء مهنياً». ولا يقتصر الأمر فقط على طريقة التحية، بل أيضاً على كيفية توديع لجنة التوظيف، حيث من المهم أن تترك فيهم انطباعاً إيجابياً عنك.
2 مستوى الشغف
نحن نسمع هذه الكلمة الرئيسية كثيراً عندما يتحدث الناس عن المهن التي يعشقونها، ولكن ما ننساه غالباً هو التعريف الفعلي لها. وتشرح كيم بيرل، الرئيسة التنفيذية لشركة «أموبي» أن العاطفة في الإنجليزية «Passion» مشتقة من الجذر اللاتيني للألم. وبعبارة أخرى: يجب أن يكون الشخص متحمساً لشيء لدرجة أنه مستعد لتحمل المتاعب من أجله. وهذا الشغف يدفعه للقيام بكل ما في وسعه لتحقيق أهدافه.
وتضيف بيرل: «الشغف هو أهم صفة أبحث عنها في الأشخاص الذين أقابلهم، لأنه غالباً ما يترجم إلى العمل الجاد والابتكار والولاء. إن الشغف هو الذي يساعدك في أصعب الأوقات ويدفعك للازدهار على الرغم من الشدائد والعقبات».
3 مستوى الإدراك الذاتي والمرونة
في معظم الأحيان، تأتي القدرة على توجيه انتقاد بناء للنفس مع تقدم العمر والخبرة. إلا أن هذه المهارة تعد أولوية قصوى لكثير من المديرين التنفيذيين، بمن فيهم كرستين أندروكونيس، مؤسسة ورئيسة شركة «نوشن كونسلتينج». وعندما تكون واثقاً من نفسك ومتفهماً لنقاط ضعفك، ستصبح أكثر قدرة على التكيف مع المتغيرات. وتضيف أندروكونيس: «لكي ينجح المرشحون، يجب أن يكونوا قادرين على تعظيم نقاط قواهم ومعالجة نقاط الضعف لديك. نحن نعيش في عالم سريع التغير، ويحتاج المهنيون إلى رؤية وهدف محددين ليصبحوا قادرين على التكيف مع هذه المتغيرات».
4 احترام الذات والآخرين
يقول إريك موسلي، الرئيس التنفيذي لشركة «جلوبوفورس» إنه يقدّر الشخص الذي يحترم ليس فقط الآخرين، بل نفسه أيضاً. ويضيف: «في مكان العمل يعتبر الاحترام هو الخطوة الأولى للتواصل الاجتماعي وتحقيق أعلى مستويات التعاون بين الزملاء». ويحدث الاختبار في وصولك في الوقت المحدد لمقابلة العمل وتكون متهيئاً نفسياً لذلك. ويوضح: «في حال كان المرء يفتقر لاحترام الذات بقدومه متأخراً لموعد المقابلة، فكيف تتوقع أن يعمل مع زملائه بأقصى درجات الاحترام؟»
5-كيفية الإجابة على سؤال «ما هي نقاط ضعفك»
سيأتي وقت يُطرح عليك هذا السؤال، لكن هل ستكون مستعداً للإجابة عليه؟ من الأفضل أن تكون كذلك إذا كنت ترغب في العمل لدى شركة «100% Pure». ووفقاً لرئيسها التنفيذي، ريك كوستيك، فإن هذا يعني عدم إعطاء إجابة جاهزة، بل البحث عميقاً والصدق.
ويقول كوستيك: «إذا سألت المرشحين عن نقاط الضعف لديهم، قد تكون الإجابة (أنا أعمل بجهد كبير لدرجة أنني أنسى أن آخذ فترة استراحة) أو (أنا أهتم بالتفاصيل أكثر من اللازم). وإذا لم يتمكن المرشح من الإجابة على هذا السؤال أو لم يعترف بنقاط ضعفه، فمن المحتمل أيضاً أن لا يكون متقبلاً للنقد. أنا لا أبحث عن شخص مثالي، لكنني أريد شخصاً يقدم على المخاطرة ولا يخاف من ارتكاب الأخطاء، ويكون منفتحاً ومتقبلاً للنقد البناء، ذلك لما فيه من فوائد تساعده على النمو والتطور».
6 عرض مهارات متعددة
الأشخاص الموهوبون فعلاً يمتلكون مجموعة واسعة ومتنوعة من المهارات والخبرات التي يمكنهم الاستفادة منها في مختلف المواقع الوظيفية لتحقيق النجاح. أسأل المرشحين للوظيفة عن المواقف التي احتاجوا فيها إلى تعلم شيء جديدة أو تطبيق مهاراتهم في موقف غير اعتيادي، وبالطبع فإن المرشح الموهوب سوف يكون قادراً على سرد تجربة أو تجربتين على الأقل.
7 الاستماع جيداً وتجنب مقاطعة المتحدث
أظهر اهتمامك بما يقوله الطرف الآخر، وتجنب المقاطعة. يمكنك استخدام الإيماءات اللفظية مثل «هذا مثير للاهتمام»، «نعم»، «ذلك جيد»، «أتفهم ذلك» وغيرها، كما من المهم جداً أن تدون الملاحظات لتتبع ما تم طرحه، وكن صبوراً لكي لا تخرج باستنتاجات خاطئة، واطرح الأسئلة على المتكلم في حال لم تفهم إحدى النقاط التي تم طرحها.
