عادي
اشتباكات عنيفة بين الميليشيات في طرابلس..ورفض «إزاحة» الدبيبة

البرلمان الليبي يغلق الترشح لرئاسة الحكومة.. وباشاغا يتقدم

00:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
باشاغا يتقدم بهدوء لخلافة الدبيبة على رئاسة الحكومة الليبية
اللافي خلال ترؤسه اجتماعاً لبحث الخروق الأمنية في الساحل الغربي (وال)

أغلق البرلمان الليبي، أمس السبت، باب الترشح إلى رئاسة الحكومة الذي كان قد فتحه منذ يوم الثلاثاء الماضي، ليتم الاستماع إلى برامج ورؤى الشخصيات المرشحة في جلسة عامة يوم الاثنين المقبل، ثم تكليف أحدهم ليقود الحكومة المقبلة، فيما بدأ وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا يتقدم بهدوء لرئاسة حكومة جديدة تتولى الإعداد لتنظيم انتخابات عامة من جديد في البلاد، لكنه يصطدم بجبهة معارضة قوية في منطقة الغرب الليبي ترفض تغيير الحكومة وتبدو أقرب إلى رئيسها عبد الحميد الدبيبة، وهو ما يفتح الباب أمام صدام محتمل بين الطرفين على السلطة، في حين اندلعت مساء أمس الأول الجمعة اشتباكات عنيفة بين الميليشيات التي تسيطر على طرابلس.

وتقدمّ ثلاثة مرشحين فقط لهذا المنصب وهم وزير الداخلية بحكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا ورئيس منظمة سرت الوطن للاستقرار والسلم الاجتماعي مروان عميش، ونائب رئيس المجلس الرئاسي السابق أحمد معيتيق الذي تقدم أمس بأوراق ترشحه للدخول إلى غمار السباق.

تأييد الشرق والجنوب

ويبدو الرجل القويّ في مصراتة وفي الغرب الليبي، فتحي باشاغا في طريق مفتوح للعودة للسلطة من جديد، خاصة أنه يوصف بالمرشح التوافقي الذي يحوز على تأييد الشرق والجنوب، بعد تقاربه مع القيادة العامّة للجيش وتحالفه مع رئيس البرلمان عقيلة صالح في انتخابات ملتقى الحوار السياسي التي فاز بها عبد الحميد الدبيبة.

كما يتمتع باشاغا بعلاقات دولية جيدة مع مصر وتركيا.

مواجهة في الأفق

لكن يبدو أن ذلك لن يكون كافياً، فرئيس الحكومة الحالي الذي يرفض التنحي وتسليم السلطة، لا يزال قادراً على المواجهة والدفاع عن منصبه، فهو يحظى كذلك بدعم قوي من عدد مهم من أمراء الحرب وقادة ميليشيات مسلّحة أعلنت صراحة عن رفضها تغييره.

كما نجح في استقطاب تكتلّ نيابي داخل البرلمان لصالحه، إلى جانب دعم خارجي من الأمم المتحدة وواشنطن وكذلك بريطانيا.

ومن المرجحّ أن تشتد المواجهة خلال الساعات والأيام القادمة بين الدبيبة وداعميه والبرلمان، مع الإعلان عن اسم رئيس الحكومة الجديد يوم الثلاثاء المقبل، في ظلّ اتهامات متبادلة، حيث يتهم الدبيبة البرلمان بمحاولة تقسيم البلاد من جديد، ويواجه بدوره اتهامات بالفساد والفشل.

من جهة أخرى اندلعت مساء أمس الأول الجمعة اشتباكات عنيفة بين الميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس.

وقال شهود عيان: إن سكان منطقة الفرناج سمعوا ‏أصوات إطلاق وابل من الرصاص واشتباكات مكثفة قرب المنطقة.

وأوضح الشهود أن اشتباكات وقعت في جزيرة الفرناج ومدخل منطقة عين زارة بين ميليشيات ما يعرف ب«777» والتي يقودها جمعة المعرفي الترهوني وقوة من القضائية بقيادة التابع أسامة انجيم.

وذكروا أن سبب الاشتباك هو إغلاق قوة من ميليشيات «777» الطريق أمام دورية من إدارة العمليات والأمن القضائي «155» ومنع تنقل القوات العسكرية، ما أدى إلى تصعيد وصل إلى اشتباكات.

رفض تغيير الحكومة

يأتي ذلك بعد نحو ساعة من إعلان بعض ميليشيات المنطقة الغربية في بيان لها رفضها مسار الحل الذي يعده ويعمل عليه مجلس النواب وصولاً للانتخابات.

وحذرت الميليشيات من تغيير الحكومة الحالية، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، معتبرة أن ذلك يعد تمديداً للأزمة ومداً في عمرها مرة أخرى.

الاستقرار والوحدة

إلى ذلك، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خوسيه ساباديل أنه ناقش مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في بنغازي ضرورة التركيز في المرحلة المقبلة على الحاجة إلى الاستقرار والوحدة والمضي قدماً بما يتفق مع الرغبة في الانتخابات التي عبر عنها الشعب الليبي.

وأشار ساباديل إلى أنه والمشير حفتر أكدا دعمهما للجنة العسكرية المشتركة «5+5» والمحادثات الجارية لإعادة توحيد المؤسسات العسكرية كمكونات رئيسية للسلام، والعمل يداً بيد على جميع مسارات عملية برلين.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"