عادي

الروائي يشاكس التاريخ

23:13 مساء
قراءة دقيقتين
DSC_3747

دبي: علاء الدين محمود

شهد المهرجان جلسة حملت عنوان «إعادة رواية التاريخ بين الخيال والحقيقة»، تحدثت فيها الروائية الإماراتية لولوة المنصوري، والكاتب المصري أشرف العشماوي، والسعودي سلطان الموسى، وأدارها بلال أورفلي.

في البداية تناولت لولوة المنصوري موضوع الكتابة لما بعد حقبة كورونا، وأشارت إلى أنها لا تزال تراقب ما يمكن أن تحدثه الجائحة في البشر على كافة المستويات، موضحة أنها كتبت نصوصاً قصيرة، غير أن تأليف رواية حول كورونا يتطلب وقتاً وتأملاً، فالعالم لا يزال في مرحلة الصدمة، وتقول لولوة: «لدي إحساس أن كل ذلك سينتهي قريباً لكن الكتابة حوله ستأتي متأخرة».

وحول عملها بالصحافة والعلاقة بين الأسلوب الصحفي والأدبي، ذكرت المنصوري أن كتاباتها الصحفية كانت ذات أبعاد أدبية تأملية، وأشارت إلى أنها لم تمارس العمل الإعلامي من تغطيات وكتابة أخبار وغير ذلك، موضحة أنها تحب الاسترسال في الفكرة ومن أجل ذلك اتجهت بصورة كاملة نحو الكتابة الأدبية.

وشددت لولوة على ضرورة إثارة سؤال ما هو التاريخ؟ هل هو رواية قيلت من وجهة نظر محددة؟ وهل يحمل في وقائعه الحقيقة، أم تبقى الحقيقة عزيزة المنال؟ مشيرة إلى أن الروائيين يشاكسون التاريخ ويعملون على استجلائه، مؤكدة على أن التاريخ بحاجة إلى إعادة تنقيب من قبل الباحث والروائي. ونبهت المنصوري إلى أن بعض الوقائع التاريخية تكون بلا مصادر ولا وثائق، فهي منقولة شفاهية ومتوارثة، موضحة أن هناك ما تطلق عليه «المتخيل التاريخي»، أي التعامل مع واقعة ربما لم تحدث حقيقة في التاريخ.

الروائي أشرف العشماوي، أوضح أن الكتابة عن جائحة «كورونا»، تتطلب وقتاً باعتبارها حدثاً كبيراً، موضحاً أنه يفضل الانتظار كثيراً بعد الحدث، وأوضح أن إحدى رواياته التاريخية كانت قد تناولت جائحة جرت عام 1947، وقد حفلت أحداث العمل بذات الوقائع التي تجري في العالم اليوم من احترازات صحية ومنع للسفر في بعض الأحيان وغير ذلك.

ومن جانبه تحدث سلطان الموسى، عن نوع التاريخ الذي تعنى به الرواية، موضحاً أنه يميل للكتابة عن الميثولوجيا والغرائبيات، حيث إن تلك الأساطير قد قامت عليها معتقدات وهويات وعادات وتقاليد الكثير من الشعوب، فالعديد من الدول تقدم نفسها من خلال تاريخها العريق الذي صنع خصوصياتها الثقافية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"