«النورس المهاجر».. كتاب يوثق مسيرة العراقي الراحل أحمد راضي

بغداد: «الخليج»
انتهى الصحفي والكاتب العراقي زيدان الربيعي من تأليف كتاب ضخم جداً يتكون من جزأين وبواقع 470 صفحة للجزء الواحد، يوثق فيه مسيرة النجم العراقي الكبير وأسطورة الكرة العراقية الراحل أحمد راضي.
ويضم الجزء الأول من الكتاب البدايات الأولى للاعب أحمد راضي مع الكرة، كما يضم نقطة التحول في حياته الأولى والتي تمثلت بدعوته للمنتخب العراقي الأول وهو في عمر الـ17 عاماً من قبل شيخ المدربين العراقيين الراحل عمو بابا. أيضاً يحتوي هذا الجزء على البطولات الكثيرة التي حققها راضي مع المنتخبات العراقية المختلفة، كذلك فيه فصل موسع يتحدث فيه مدربون ولاعبون عراقيون وعرب وأجانب عن مميزات أحمد راضي. كما تحدث عن تجربته المميزة مع فريق الرشيد، فضلاً عن تجربته الاحترافية في قطر ومن ثم عودته إلى الزوراء. كذلك أفرد المؤلف فصلاً خاصاً لقضية لاعب القرن وتداعياتها الكثيرة والكبيرة، وأبرز عبر الوثائق والأدلة أحقية راضي باللقب المذكور. كما توقف المؤلف عن بعض المواقف والحكايات المتفرقة في مسيرة أحمد راضي الطويلة في الملاعب.
بينما احتوى الجزء الثاني على فصل طويل ركز فيه على الخلافات التي حصلت بين راضي وبعض مدربيه في المنتخبات والأندية العراقية، كذلك احتوى هذا الجزء على لقاءات موسعة مع لاعبين ومدربين عاصروا راضي منذ بداياته مع الزوراء والمنتخب العراقي، كما تطرق إلى تجربته في قيادة نادي الزوراء بعد 2003، وأيضاً تجربته في العمل مع مجلس النواب العراقي وخوضه تجربة الانتخابات النيابية لثلاث مرات.
وأفرد المؤلف مساحة واسعة من الكتاب للحديث عن إصابته بفيروس «كورونا»، ثم فاجعة وفاته التي هزت العراق والكثير من البلدان العربية والأجنبية في منتصف عام 2021، ووثق أيضاً ردود الأفعال حول إصابته ومن ثم وفاته وما بعدها.
ويؤكد المؤلف الربيعي، أنه لم يترك شاردة أو واردة تخص النجم الراحل أحمد راضي، إلا وأشار إليها، مبيناً: «كنت حريصاً على حصر مسيرة أحمد راضي في هذا الكتاب، لأنه توفي وختمت مسيرته في الرياضة وكذلك في الحياة».
وأكد أن الكتاب سيكون متوافراً في المكتبات في منتصف شهر مارس المقبل، لافتاً إلى أن النسخة الأولى منه سيتم توقيعها عند قبر أحمد راضي في بغداد وبحضور إعلامي وشعبي كبير.
يذكر أن الربيعي أصدر في عام 1998 كتاباً عن أحمد راضي حمل عنوان «أحمد راضي ورحلته مع الكرة»، كما أصدر الكاتب والصحفي العراقي علي السبتي كتاباً آخر عن أحمد راضي بعد رحيله وحمل عنوان «أحمد راضي.. في يوم.. في شهر.. في سنة».