عادي
6 زيادات متوقعة لأسعار الفائدة

بيانات التضخم تنذر باستمرار تقلبات «وول ستريت»

22:02 مساء
قراءة 3 دقائق
متداولون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

بعد تقرير الوظائف القوي لشهر يناير والذي كان، مفاجأة يرى الخبراء أن ذلك سوف ينعكس على أسواق الأسهم بزيادة تقلباته بدرجة أكبر؛ ويعتقدون أن الأسبوع الجاري سوف يكون التركيز فيه على بيانات التضخم بعد هذه القفزة المذهلة في الوظائف والتي أثارت التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي ربما يكون أكثر جرأة بشأن رفع أسعار الفائدة.

أظهر التقرير الصادر يوم الجمعة الماضي من مكتب إحصاءات العمل إضافة 467000 وظيفة في يناير ما أربك الاقتصاديين في وول ستريت، والذين توقع بعضهم رقمًا سلبيًا بسبب تأثير متحور فيروس كورونا أوميكرون على القوة العاملة؛ كما جاء التقرير مثيراً للدهشة في نواحٍ أخرى أيضاً؛ حيث كشف عن تعديل قوائم الرواتب صعودًا بمقدار 709000 وظيفة في نوفمبر وديسمبر، ونمت الأجور بمعدل قدره 5.7% على أساس سنوي في يناير، وظل معدل البطالة ثابتًا نسبيًا، حيث ارتفع بشكل طفيف إلى 4% من 3.9%، وفقًا لتقرير التوظيف الشهري.

قال آرت هوجان، كبير استراتيجيي السوق في ناشيونال سيكيوريتيز: لقد عاد الجميع إلى لعب دور قفزة الضفدع يثبون فوق بعضهم ليروا مدى رفع أسعار الفائدة الذي سوف يقوم به الاحتياطي الفيدرالي في وقت –على الأرجح- لا يعرف الاحتياطي الفيدرالي نفسه. بدأ المتداولون في سوق العقود الآجلة في تسعير 6 زيادات في أسعار الفائدة لهذا العام، بينما يتوقع العديد من الاقتصاديين 4 أو 5 زيادات.

مكاسب محتملة

تم الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس، وصدر مسح ثقة المستهلك في جامعة ميشيغان يوم الجمعة؛ ويرى المحللون أن هناك أيضًا العشرات من المكاسب في الأسبوع المقبل بما في ذلك شركات أدوية مثل فايزر و أمجين، والسلع الاستهلاكية مثل كوكا كولا، و بيبسيكو، و كيلوج. ويرى الخبراء إمكانية حدوث بعض التحسن المتسلسل في قراءات التضخم؛ ويقول هوجان في هذا الشأن: إنك تبدأ في النظر إلى مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري... قد يكون هناك تحرك في الاتجاه الصحيح، ويقول أيضاً أن من المتوقع ارتفاع معدل التضخم المعلن بنسبة 0.4% انخفاضًا من 0.5% في ديسمبر ولكن تظل القراءة الأعلى هي 7.2% على أساس سنوي.

على الرغم من القفزة الحادة في عائدات السندات أغلقت الأسهم يوم الجمعة مع مكاسب. تخللت التقلبات الكبيرة التداولات الأسبوع الماضي، وأشدها كان للأسماء الفردية؛ فقد تراجعت ميتا بلاتفورم بأكثر من 26% في يوم واحد وسط خيبة أمل في الأرباح، كما خسر باي بال أيضًا ما يقرب من 25% في جلسة واحدة بعد إصدار توجيه ضعيف، بينما قفز سهم أمازون 13.5% في ذلك اليوم بعد إعلان أرباحه.

أسهم النمو التقني

يرى جوليان إيمانويل، مدير عام أول وقائد الأسهم والمشتقات وفريق الإستراتيجية الكمية في ايفركور آي اس آي بأن هذا النوع من التقلبات يسلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها المستثمرون في أسهم النمو التقني الكبرى التي تُعد من بين أكبر الأسماء في مؤشر ستاندر أند بورز ؛ ويضف قائلاً: من الصعب للغاية على المستثمرين الذين لم يعرفوا سوى كيفية جني الأموال لمدة 15 عامًا متتالية من خلال امتلاك أسهم النمو أن يغيروا نظرتهم إلى العالم.

ويتوقع أن يكون أداء سهم القيمة والأسهم الدورية أفضل من أداء أسماء النمو في بيئة تضخمية يقوم فيها البنك المركزي برفع أسعار الفائدة؛ فقد ارتفع مؤشر ستاندر أند بورز بنسبة 1.5% في الأسبوع الماضي ليغلق عند 4500، وهو عتبة فنية رئيسية. كما ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1%، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.4% خلال الأسبوع أما مؤشر ناسداك الآن أدنى بنسبة 13% عن أعلى مستوى له على الإطلاق. وكان قطاع الطاقة هو الأفضل لهذا الأسبوع بارتفاع يقارب من 5%، تليها الأسهم التقديرية للمستهلكين، بارتفاع أقل بقليل من 4%. وارتفعت الأسهم المالية بنسبة 3.5%، والتقنية بنحو 1%.

المزيد من التقلبات

يمكن أن تظل الأسواق متقلبة في الأسبوع المقبل، وقد شهدت العائدات تحركًا كبيرًا على خلفية التعليقات المتشددة من البنوك المركزية الأوروبية والبريطانية الأسبوع الماضي، وتم توسيع هذه الخطوة أكثر بعد تقرير الوظائف يوم الجمعة. علق إيمانويل قائلاً: نتوقع استمرار التقلبات والتي كانت كما رأينا جميعًا في الأسهم الفردية في الأسبوع الماضي، ويمكن أن تكون في اتجاه الصعود والهبوط وكل ذلك في الفترة التي تسبق اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 15 مارس. ويرى لوك تيلي، كبير الاقتصاديين في ويلمنجتون ترست، إنه لا يتوقع أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي متشدداً في رفع أسعار الفائدة كما تتوقع الأسواق، كما يتوقع أن يصل التضخم إلى الذروة ثم يبدأ في الانخفاض، وأن يكون الارتفاع الأول بمقدار ربع نقطة في مارس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"