عادي
وقّع كتابه في مهرجان طيران الإمارات للآداب

رائد برقاوي: «الدهشة» مفتاح فلسفة محمد بن راشد

16:02 مساء
قراءة 4 دقائق
أحمد بن سعيد ورائد برقاوي
  • نائب رئيس الدولة قائد لم يتوقف يوماً عن الحلم

دبي: الخليج
نظم مهرجان طيران الإمارات للآداب، الأحد، جلسة توقيع كتاب «من يجرؤ على الحلم.. كيف حوّل محمد بن راشد حلمه إلى حقيقة»، لرائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الخليج»، والذي صدر عن «مجموعة موتيفيت»، وتضمنت الجلسة حواراً مع مؤلف الكتاب أدارته الكاتبة الإعلامية الفلسطينية ميسون عزام.
حضر الجلسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس التنفيذي والرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة، ومحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والأديب عبدالغفار حسين، وخالد عبدالله تريم، رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، رئيس تحرير «الخليج»، وغيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي، وعيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وأحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، والدبلوماسي الإماراتي علي الأحمد، وإيزابيل أبوالهول الرئيس التنفيذي وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات، وجمع من المثقفين والإعلاميين.

رائد برقاوي وأحمد بن سعيد

 وفي مستهل حديثه لخّص رائد برقاوي، فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في الحياة والحكم بكلمة «الدهشة»، أي قدرة سموه اللافتة على إدهاش الجميع، فصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد شخصية قيادية لا تتوقف عن التفكير والحلم وترجمة الأحلام على أرض الواقع. وتذكّر برقاوي عندما وضع سموه حجر أساس نادي الغولف في دبي خلال غزو العراق للكويت، حيث ظل هذا الحدث عالقاً في ذهنه لسنوات طويلة حتى، واتته الفرصة لسؤال سموه عن هذا النادي الذي اعتبره البعض رفاهية لا تتفق مع طبيعة الأحداث وقتها، فأجاب سموه: «هدفي دائماً إيصال رسالة طمأنة للناس تزيل كل أسباب التوتر والخوف من نفوسهم، كما أن معركتي الأساسية هي البناء وتحقيق نهضة شاملة في الإمارات، حتى باتت تحتل الرقم واحد في الشرق الأوسط».

حفل توقيع كتاب رائد برقاوي

 **إصرار
وعدد رائد برقاوي الكثير من التفاصيل التي تلقي الضوء على شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي امتلك على الدوام قضية أساسية تمثلت في الإصرار على تنفيذ ما يفكر فيه، منطلقاً من فكرة التحدي، تلك الفكرة التي تتوزع، وفق برقاوي، على محورين رئيسيين هما: «تحدي الزمن» و«تحدي الجغرافيا»، فالزمن هو المستقبل، حيث يرفض سموه دائماً مقولات الفكر العربي الانهزامي التي دائماً ما تعود إلى الماضي للبحث عن عوامل النكوص، ويؤمن بكل ما من شأنه أن يفتح لنا بوابات المستقبل، كما أن سموه نجح في تحدي الجغرافيا، وحوّل الأرض الصحراوية والقاحلة، التي كانت عقبة تقف في طريق نهضة العرب، إلى منطقة نابضة بالحياة، بل وجاذبة للبشر من مختلف الجنسيات وخصبة بالأفكار والطموحات.
 وقال برقاوي: «نعم، لقد كان سموه مدهشاً وحالماً، واستطاع تحقيق المعجزات، وآمن دائماً بأن العرب لو امتلكوا عشر مدن مثل دبي لاستطاعوا التقدم واستعادة مكانتهم المستحقة».

رائد برقاوي

 **أحلام ووقائع
 يسعى كتاب برقاوي إلى الإجابة عن سؤالين مركزيين، الأول: كيف روّض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المستحيل لتصبح دبي نموذجاً فارقاً، ليس في المنطقة وحسب، ولكن على مستوى العالم؟ وكيف مكّن سموه لثقافة الأحلام في وسط محيط عربي توقف منذ عقود عن الحلم؟ وللإجابة عن هذين السؤالين يتجول برقاوي في الزمن الإماراتي المختلف في معناه ومبناه، فيرحل إلى الماضي ليتتبع كتابات وذكريات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عن طفولته وشبابه، ليحلل العوامل التي أسهمت في تكوين شخصيته، ثم ينتقل إلى الحاضر ليختبر دور هذه العوامل في إنجازات دبي، تلك الإنجازات التي جعلت منها «دانة الدنيا»، ويحاول أن يستشرف المستقبل الذي يقول عنه برقاوي: «لا أعرف عندما أستيقظ ما الذي سيحققه هذا الوطن».

كتاب رائد برقاوي

ينقسم الكتاب إلى مقدمة بعنوان «كأن الريح تحته»، وثلاثة فصول: «السر في الدهشة»، و«رجل قدره الريادة»، و«حديقة الخيال»، وخاتمة «وما الدهر إلا رُواة أحلامنا». يتحدث برقاوي في المقدمة عن المرض بالدهشة، ذلك الذي أصابه في أعقاب مشاهدة إطلاق «مسبار الأمل» في يوليو/ تموز 2020، فما الذي تمتلكه الإمارات ليؤهلها للصعود إلى الفضاء بينما توقف الكثير من العرب حتى عن محاولة اللحاق بركاب الآخرين؟ هذه الدهشة دفعت المؤلف للبحث في التجربة الإماراتية التي بدأت، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خلال الاحتفال باليوبيل الذهبي للاتحاد، من صحراء السديرة وتستعد لخمسين عاما جديدة من صحراء المريخ، ما تمتلكه الإمارات، وفق برقاوي، ليس الموارد والبنية التحتية والعقول وحسب، ولكن هناك أيضاً الحلم، ففي بداية الستينات من القرن الماضي حلم صاحب السمو الشيخ محمد وهو يقف على مبنى «الإمبايرستيت» بأطول برج في العالم، وفي الفترة نفسها حلم بمطار يماثل مطار لندن، وبشوارع مرصوفة وبمستشفيات ومدارس..الخ، ولم تمر عقود قليلة حتى تحققت الأحلام.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"