عادي
مفوض التكتل: السلام والأمن مهددان بشكل خطِر في مناطق ودول القارة

زعماء الاتحاد الإفريقي يناقشون الانقلابات و«كورونا» وتغير المناخ

00:41 صباحا
قراءة دقيقتين
قادة الدول الإفريقية في صورة جماعية قبل بدء قمتهم ال 35 في أديس أبابا(رويترز)
قادة الوفود يقفون إجلالاً أثناء عزف سلام الاتحاد الإفريقي قبل بدء القمة(رويترز)
قادة الدول الإفريقية في صورة جماعية قبل بدء قمتهم ال 35 في أديس أبابا(رويترز)

بدأ القادة الأفارقة، أمس السبت القمة السنوية للاتحاد الإفريقي، بجدول أعمال مثقل بالمواضيع يتناول الانقلابات التي تشهدها القارة منذ عام، وجائحة كوفيد، إضافة إلى ملف أثار الجدل، تمثل في منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد.

وعقدت القمة في المقر الرئيسي للمنظمة في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، التي يشهد شمالها منذ 15 شهراً نزاعاً أودى بالآلاف، ودفع بحسب الأمم المتحدة مئات آلاف الأشخاص إلى شفير المجاعة.وشهدت القارة عدداً من الانقلابات، آخرها في بوركينا فاسو قبل أقل من أسبوعين. وندد الاتحاد الإفريقي، مساء الثلاثاء، بمحاولة إطاحة السلطة في غينيا بيساو. وعلق مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي منذ يونيو عضوية أربع دول هي بوركينا فاسو ومالي وغينيا والسودان، بسبب تغيير حكوماتها بطريقة مخالفة للدستور.

وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي ندد ب«العودة المقلقة للانقلابات العسكرية». وقال، إن «السلام والأمن مهددان بشكل خطِر في العديد من مناطقنا وداخل بعض الدول الأعضاء».

لكن المنظمة تتعرض لانتقادات بسبب عدم ثبات موقفها في مواجهة الانقلابات، خصوصاً بسبب عدم تعليقها عضوية تشاد، حيث تولى مجلس عسكري السلطة بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي في إبريل.

وقال سولومون ديرسو، مؤسس مجموعة «أماني» للأبحاث المتخصصة بشؤون الاتحاد الإفريقي، إن المناقشات يجب أن تتجاوز الإدانات البسيطة، وأن تركز على أسباب الانقلابات مثل الإرهاب أو المراجعات الدستورية التي تسمح للقادة بالبقاء في السلطة. وأضاف، «فقط عندما تحدث أزمة نتساءل: «كيف يعقل أن ينهار هذا البلد بهذه السرعة؟».

وقدم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، شرحاً بشأن الاستجابة الإفريقية لجائحة «كوفيد-19»، بعد عامين على اكتشاف أول إصابة بالفيروس في القارة. وحتى تاريخ 26 يناير تلقى 11% فقط، من أصل أكثر من مليار إفريقي، كامل الجرعات.

وسيناقش الزعماء أيضاً تغير المناخ الذي يؤدي إلى تفاقم الفيضانات والجفاف والطقس الحار وغزو الجراد، مما يهدد الإمدادات الغذائية، ويزيد من الجوع والهجرة.

وحسب مسودة أعمال القمة من المقرر أيضاً مناقشة مسألة منح إسرائيل صفة مراقب. وكانت دول عدة مؤثرة أعضاء في المنظمة قد نددت بهذا القرار، بينها جنوب إفريقيا والجزائر، لاعتبار أنه يتعارض مع تصريحات الاتحاد الإفريقي الداعمة للأراضي الفلسطينية.

ويرى عدد من المحللين أن التصويت على هذه القضية قد يظهر انقساماً غير مسبوق في تاريخ المنظمة التي أنشئت قبل 20 عاماً.

وقال دبلوماسيون، إن إثيوبيا التي كانت عضواً في مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي منذ إبريل 2020، لم يتم اختيارها هذا الأسبوع من بين الأعضاء الخمسة عشر في هذه الهيئة المسؤولة عن النزاعات والقضايا الأمنية، على خلفية القتال الدائر منذ أشهر طويلة في إقليم التيجراي بين جبهة تحرير الإقليم والقوات الحكومية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"