عادي
خبير الفنون المسرحية بـ « ناشئة الشارقة»

عدنان سلّوم: «ربع قرن» تراهن على إنسان الغد

22:51 مساء
قراءة 4 دقائق

الشارقة: زكية كردي
الحديث عن المسرح مناسبة تستدعي الترقب لإزاحة الستار عن كل المشاريع والأفكار التي تنمو برعاية مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، التي أعلنت عنها مؤخراً ضمن فعالية «اليوم المفتوح لمشروع ربع قرن للمسرح وفنون العرض»، تزامناً مع اليوم العربي للمسرح، موحدة جهود المؤسسات التابعة لها «أطفال الشارقة، ناشئة الشارقة، سجايا فتيات الشارقة، الشارقة لتطوير القدرات»، والتي يخبرنا عنها د. عدنان سلوم، خبير الفنون المسرحية بناشئة الشارقة، في هذه السطور.

1

كشف د.سلوم، عن تكريم المتميزين في مسابقة الكتابة لمسرح الناشئة 2021 من جميع الفئات العمرية، وإطلاق مشروع «ربع قرن للمسرح وفنون العرض»، وهو عبارة عن مشروع مسرحي يستهدف منتسبي مؤسسات ربع القرن الأربع، وقال: «توزعت خطة المشروع على ثلاث برامج أساسية تهم المنتسبين، أولها برنامج الفنون المسرحية الذي يتفرع عنه العديد من التخصصات وكل منها يمر ب3 مستويات، البرنامج الثاني تناول فنون العرائس وهو موجه لناشئة الشارقة، وأطفال الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، أما البرنامج الثالث فيركز على تأهيل المدربين ويهم منتسبي الشارقة لتطوير القدرات فقط، فبعد التخرج من الناشئة وسجايا يمكن للخريجين الذين لديهم الرغبة في المتابعة الانضمام لهذا البرنامج ليحصلوا على الخبرات المطلوبة ليكونوا مدربين معنا، ويتم التدريب والتقييم عبر مستويات عدة».

حرق المسافة الضبابية

أوضح د.سلوم، أن مؤسسة ربع قن تبذل جهوداً كبيرة بغية الوصول إلى الشباب والأطفال، ولتثبت أن المسرح لا يزال يحافظ على بريقه، وعلى أهدافه ومكتسباته، قائلاً: «المهم أن نعرف كيف نصل، ونحرق هذه المسافة الضبابية، لنصل بالطفل إلى التجربة الحقيقية، وقمنا بمرحلة تجريبية في الربع الأخير من 2021 بعد انقطاع عامين بفعل تأثير الجائحة، والحمد لله كانت تجربة مهمة تركت انطباعاً جيداً لدى المشاركين من مختلف الفئات العمرية، واستطاعت أن تجذب أعداداً جيدة، فقد شارك 350 طفلاً على مستوى 6 مراكز في مجال فنون العرائس والمسرح، وما بين 50 إلى 60 فتاة على 3 مراكز لسجايا فتيات الشارقة، أما بالنسبة للناشئة، فقد كان العدد أقل، لكنه نوعي، فقد كان البرنامج طويلاً وعميقاً مر بمراحل متعددة، فبلغ العدد 48 ناشئاً ما بين المسرح وفنون العرائس، ويوضح أن البرنامج بدأ مع الناشئة ثم تعميمه على باقي المؤسسات». وأضاف: «نعمل على الشخصية أكثر مما نعمل للمسرح، فيكتسب المشارك الثقافة والمعرفة والخطابة وقوة اللغة والحضور الشخصي الجسدي واللغوي، القدرة على معالجة الأزمات، التعبير عن نفسه وأفكاره بوضوح، علاج حالات الارتباك والخجل، وأيضاً فرط النشاط الذي يعانيه بعض الأطفال، فنركز على الشخصية بالدرجة الأولى؛ استطعنا أن نوظف المسرح لغايات اجتماعية وحياتية».

وأشار إلى أن البرنامج الذي تم الإعلان عنه تضمن مشروع «مسرح الفرجان»، وهو مشروع مجتمعي شعاره «أسرة تحب المسرح»، ويتضمن مجموعة من الورش التدريبية التحفيزية الموجهة لسكان الفرجان لتشجيعهم على المشاركة في مشروع مسرحي في نطاق الكتابة أو الإخراج، التمثيل، أو غيره، وتسجل المشاركة باسم الفريج؛ حيث يختتم البرنامج بمهرجان تقدم خلاله جميع العروض، موضحاً أن إطلاق البرنامج سيكون رسمياً في اليوم العالمي للمسرح ب27 مارس المقبل.

استراتيجية المؤسسة

أكد د. عدنان سلوم، أن جميع المشاريع تصب في سياق رسالة وأهداف واستراتيجية مؤسسة ربع قرن والمؤسسات التابعة لها، ووضع شعارات فرعية لكل برنامج، فاستوحينا شعار برنامج المسرح من مقولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، (لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية)، أما شعار فنون العرائس فكان (المستقبل لفنون العرائس)؛ حيث يعتبر فناً جديداً على المنطقة، أردنا من خلاله أن نواكب التفكير العالمي، ونلفت الأنظار للاهتمام به ليكون فناً مستقبلياً.

ولا بد من التوقف عند جائزة «الإبداع المسرحي» التي أطلقت في اليوم المفتوح، والتي تهدف إلى دفع المبدعين للعمل في ظل الظروف التي تفرضها الجائحة، وتسمح لكل مؤسسة بالتعبير عن الإبداع الخاص، وتتفرع عنها عدة جوائز مثل: جائزة المشاهدة المسرحية، جائزة القراءة المسرحية، وجائزة الكتابة المسرحية، وجائزة الأداء المسرحي، وجميعها يمكن المشاركة فيها من المنزل من خلال الكتابة عن الأعمال المسرحية التي تمت مشاهدتها، أو من خلال وضع ورقة بحثية حول عمل ما، أو من خلال كتابة عمل أو محاكاة عمل ما، وقد تكون من خلال إرسال مقطع فيديو قصير لأداء الشخص الراغب في المشاركة.

الأزمة يصنعها العاجز

قال د. عدنان سلوم: «نحن نساعد المنتسب في مختلف مجالات الفنون، المسرح والسينما والتلفزيون، وحتى العلوم والرياضة، ومن يريد الاستمرار سيجد نفسه في هذا المكان، وأؤكد أنه حتى أولئك الذين لم يتخصصوا من المنتسبين يستمرون في حضور المسرح، فقد عرفوا قيمته واستفادوا من هذه التجربة في سوق العمل أياً كان القطاع الذي ذهبوا إليه، وبهذا نحن نؤسس جمهوراً ذواقاً يعي أهمية هذا الفن، وبرأيي لا يوجد ما يسمى أزمة فن، الأزمة يصنعها العاجز، ومؤسسات ربع قرن تراهن على الجيل القادم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"