عادي
لطي صفحة مجلس إسلامي منقسم الولاءات

منتدى فرنسي لتنظيم أفضل لثاني ديانة في البلاد

01:51 صباحا
قراءة دقيقتين
منتدى الإسلام في فرنسا وفي الإطار وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان (أ.ف.ب)

اجتمع نحو مئة من الأطراف الفاعلين في الديانة الإسلامية في فرنسا، أمس السبت، في إطار «منتدى الإسلام في فرنسا»؛ الهيئة التي شكلتها الدولة لضمان تمثيل أكثر شرعية وفاعلية لثاني أكبر ديانة في البلاد.

وشكل هذا المنتدى الحواري غير المسبوق من حيث الشكل، مناسبة لطي صفحة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، المحاور الرسمي للدولة منذ عام 2003 والذي واجه أزمة داخلية كبيرة.

وانعقد المنتدى الذي يضم نحو مئة شخصية والمؤلف بثلثيه من مسؤولي منظمات وأئمة وأشخاص منخرطين في المجتمعات المسلمة المحلية، وبالثلث المتبقي من شخصيات ذات تمثيل على المستوى الوطني، في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ضمن فرق عمل.

وتشاركت المجموعات خلاصاتها بعد ظهر السبت، خلال جلسة عامة تحدث في ختامها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان المكلف بالعلاقات مع الديانات.

واختارت السلطات الشخصيات الميدانية الفاعلة (من رجال ونساء) من قوائم أعدتها السلطات المحلية إثر مؤتمرات عقدت في مختلف المناطق على ثلاث مراحل في 2018 و2019 و2020.

وشهد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المؤلف من نحو عشرة اتحادات مرتبطة عادة بدولها الأصلية، مثل المغرب والجزائر وتركيا، خلافات متواصلة مع منافسة مغربية مغربية (اتحادان متنافسان قريبان من المغرب)، وخلافات جزائرية مغربية.

وقال دارمانان للصحفيين إن «المجلس لم يعد يقوم بدوره».

وأضاف: «اعتبرنا أنه يمكن النجاح انطلاقاً من القاعدة»، مقراً بأن هذه الصيغة الجديدة «تجربة» تقوم الدولة من خلالها بدور «الوسيط» فقط.

وغرق المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في أزمة عام 2021 بعدما طلبت الحكومة الفرنسية، إقرار «ميثاق مبادئ الإسلام الفرنسي» الذي يمنع «تدخل» دول أجنبية، ويعيد تأكيد «تماشي» الإسلام مع مبادئ الجمهورية الفرنسية.

وبدأت هذه الشخصيات بالفعل العمل منذ أسابيع على أربعة عناوين. وكشفت وثيقة عمل أن المجموعة الأولى اقترحت تشكيل «سلطة دينية جديدة لمواكبة الإرشاد» في الجيش والسجون والمستشفيات.

وعملت مجموعة أخرى على تحديد وضع الإمام وإيجاد «تعريف» لمهنته، ودوام عمله وعقد عمله والأجر الذي يتقاضاه.

وركزت مجموعة ثالثة على تطبيق قانون مكافحة «النزعة الانفصالية» الذي أقر في الصيف، خصوصاً في ما يتعلق بالشفافية المطلوبة من الهيئات التي تتولى إدارة المساجد.واقترحت المجموعة الأخيرة «إعداد هيكلية» ترمي إلى حماية دور العبادة من الممارسات المناهضة للمسلمين.

وسينعقد «منتدى الإسلام في فرنسا» سنوياً، موازاة مع مؤتمرات المناطق.

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"