عادي
خلال الأعوام السبعة الماضية

إبراهيم الجروان: الإمارات حققت إنجازات كبيرة في مجال الفضاء تعزز الوعي الفلكي المجتمعي

21:04 مساء
قراءة 3 دقائق

قال إبراهيم الجروان رئيس جمعية الإمارات للفلك، إن دولة الإمارات حققت خلال الأعوام السبعة الماضية إنجازات كبيرة في مجال الفضاء معززة بذلك الوعي الفلكي المجتمعي، لافتاً إلى أن بذرة هذه الإنجازات زرعها لقاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لرواد الفضاء (أبوللو)، ومشاركة الإمارات في قمر عربسات، وإطلاق مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» القمر الصناعي (الثريا)، ثم (دبي سات) وصولاً للفترة 2014 - 2015 التي شهدت إطلاق وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء ومركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، هذه المراكز أحدثت نقلة نوعية في وعي المجتمع بهذا القطاع، ومواكبة تطلعات الإمارات في هذا المجال، والذي رافقته مشاريع الدولة الفضائية، كبرنامج رواد الفضاء الإماراتي، و«مسبار الأمل»، وإطلاق الأقمار الصناعية المكعبة من جانب الجامعات في الدولة لخدمة مشاريعها البحثية العلمية، إلى جانب مشاريع اكتشاف الكواكب، ومنها مشروع استيطان المريخ، وهي أحلام ولكنها قابلة للتحقيق على أرض الواقع، فالدولة رسمت خططاً منظمة لتحقيق أهدافها السامية في هذا القطاع، وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة، فرحلة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري رافقها طاقم طبي متخصص في طب رواد الفضاء ما يحفز الاهتمام في هذا الجانب الهام.

وأوضح الجروان أن دولة الإمارات ستشهد مع شروق شمس 16 مايو/ أيار المقبل خسوفاً للقمر، ومن الصعب رؤيته، وقد لا يلاحظ وسيكون في بدايته، كما ستشهد مع غروب شمس 8 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مع طلوع القمر، خسوفاً قمرياً آخر، ومن الصعوبة رؤيته، وقد لا يلاحظ وسيكون في نهايته.

وأضاف الجروان في حوار خاص مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الدولة ستشهد أيضاً خلال العام الجاري كسوفاً للشمس وتحديداً في 30 إبريل/ نيسان المقبل، ( 1 مايو بتوقيت الإمارات)، وسيكون هناك كسوف جزئي للشمس في أمريكا الجنوبية ولن يشاهد في الإمارات أو الجزيرة العربية.

وفي نهار 25 أكتوبر/ تشرين الأول سيكون هناك كسوف جزئي للشمس ستشهده الإمارات، وستتجاوز نسبة الجزء المعتم من الشمس 50 في المئة، فيما سيصل إلى 86 في المئة في أقصى شمال آسيا.

وذكر أن الدولة شهدت في يناير/ كانون الثاني الماضي ظاهرة «طالع النعائم»، وتسمى أيضا «برد البطين»، أي بطن البرد ووسطه، فيه يكون «در الستين»، ويقال «در الستين يدمي كالسكين» من شدة برده، تعقبه فترة «السبعين» حيث تصبح الأجواء دافئة ويظن الناس أن الشتاء قد أنقضى، ثم تأتي فترة «الثمانين» وفيها يعود البرد من جديد، ومن ثم فترة «التسعين» حيث الأجواء الدافئة مرة أخرى، تعقبها فترة «المئة»، أو ما يسمى ب«برد العجوز»، حيث يعجز البرد، ثم فترة ما بعد المئة وهي فصلا الربيع والصيف.. لافتاً إلى أن العرب ارتبطوا دائماً بحركة النجوم «الأنواء»، ومنها نجما «الثريا وسهيل»، كما ارتبط المصريون القدماء بفيضان النيل، حيث يرتبط بطلوع نجم «الشعراء اليمانية» وهو ألمع نجوم السماء.

وألقى الجروان الضوء على جمعية الإمارات للفلك التي تأسست في 1999 بهدف تحفيز وتشجيع الجمهور عامة على الاهتمام والدخول في مجال الفضاء والفلك ونشر معارفها علومها وعقد شراكات مع المؤسسات الفلكية والتعليمية ونظرائها من خارج الدولة، إلى جانب تعزيز البحث العلمي وعمليات الرصد الفضائي والاستثمار في قطاع الفضاء والفلك، وتنظيم وتسويق الفعاليات العملية والمشاركة بها، مستعرضاً العديد من الفعاليات والأنشطة التي قامت بها الجمعية وجهودها التشاركية مع عدد من الجهات ذات الصلة وغيرها من أجل تحقيق أهداف الجمعية حول علوم الفضاء والفلك.

وأشار إلى أن الفرق بين الرصد الجوي والرصد الفضائي أن الرصد الجوي مهمته رصد الأجواء دون ال20 كيلومتراً، فيما يتعدى الرصد الفضائي الغلاف الجوي، ويتراوح رصده ما بين 90 إلى 120 كيلومتراً، حيث يرصد طبقة الأوزون والعواصف الشمسية وتأثيراتها المتجهة نحو الأرض، مشيدا بفكرة الاستمطار الذي يشرف عليه المركز الوطني للأرصاد، والتي أدت إلى زيادة نسب الأمطار في الدولة.

(وام )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"