عادي

اشتباكات عنيفة بين الجيش ومتمردين بولاية «راخين» في ميانمار

16:48 مساء
قراءة دقيقتين
ميانمار

رانجون - أ ف ب

اندلعت اشتباكات بين الجيش في ميانمار والمتمردين الأسبوع الماضي في ولاية راخين «غرب» التي شهدت أعمال عنف لعدة سنوات، ولكن يسودها الهدوء منذ انقلاب الأول من شباط/ فبراير 2021.

ويكافح متمردو «جيش أراكان» من أجل تحقيق استقلال ذاتي لأقلية «راخين» العرقية في هذه المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وافقت القوات المسلحة في ميانمار على وقف إطلاق النار مع «جيش أراكان»، وبعيد الانقلاب الذي أطاح الزعيمة المدنية السابقة أونغ سان سو تشي، جددت القوات هذا الالتزام.

إلا أن متحدثاً باسم حركة المتمردين يقول طالباً عدم الكشف عن هويته: إن «الجيش دخل الجمعة قاعدة تابعة لجيش أراكان قريبة من الحدود مع بنجلاديش، واستمرت الاشتباكات قرابة ثلاث ساعات»، وأشار إلى مقتل أحد مقاتلي الحركة.

ولفت إلى أن الوضع يشهد «توتراً عسكرياً شديداً، وقد يتدهور في أي وقت» ونحن «نتساءل ما إذا كان الجيش يسعى لزعزعة استقرار ولاية راخين التي ظلت مستقرة وهادئة حتى الآن».

وأكد الناطق باسم المجموعة العسكرية زاو مين تون، وقوع الاشتباكات، مشيراً إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد القوات الأمنية. لكنه اتهم مجموعة من متمردي إحدى الأقليات، بالهجوم، وقال: «نحن نحقق في وجود جيش أراكان في الموقع».

وكانت ولاية راخين مسرحاً للمعارك المستعرة منذ عقود، ففي عام 2017، شن الجيش حملة دموية هناك، وقتل الآلاف، وفرَّ أكثر من 700 ألف إلى بنجلاديش المجاورة في مأساة وصفها محققو الأمم المتحدة بأنها «إبادة جماعية».

وفي عامي 2019 و2020، اشتدت الاشتباكات بين الجيش ومتمردي جيش أراكان، مما أدى إلى نزوح نحو 200 ألف شخص، وتحدثت المنظمات غير الحكومية عن احتمال وقوع «جرائم حرب».

وأدّت حملة القمع في ميانمار إلى مقتل أكثر من 1500 شخص واعتقال نحو تسعة آلاف منذ الانقلاب، وفقاً لمرصد محلي.

وفي الأسبوع الماضي، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع بياناً يدعو إلى «الوقف الفوري لجميع أشكال العنف» في ميانمار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"