عادي
قبل ترشح باشاغا والبيباص لرئاسة الحكومة.. والتصويت الخميس لبديل الدبيبة

البرلمان الليبي يُقر بالإجماع خارطة الطريق.. وانتخابات خلال 14 شهراً

17:19 مساء
قراءة 3 دقائق

صوّت مجلس النواب الليبي بالإجماع، أمس الاثنين، لمصلحة اعتماد خارطة طريق سياسية يعمل عليها منذ انهيار عملية الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر/ كانون الأول بسبب خلافات حول قواعد التصويت والأسس الدستورية، كما أعلن قبول ترشح فتحي باشاغا وخالد البيباص لمنصب رئيس الحكومة خلفاً لعبدالحميد الدبيبة، على أن يكون التصويت لاختيار أحد المترشحين في جلسة، بعد غد الخميس. 

وتتضمن خارطة الطريق التي أجازها البرلمان إجراء الانتخابات خلال 14 شهراً من إجراء تعديل دستوري في ليبيا.

وبحسب المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب، تنص خارطة الطريق على «تقديم الصيغة النهائية للتعديل الدستوري بالتشاور مع لجنة مجلس الدولة في مدة أقصاها أسبوع».

وقال رئيس المجلس عقيلة صالح، إن البرلمان استلم 7 ملفات للترشح لرئاسة الوزراء، منها اثنان فقط مستوفيان للشروط، وهما ملفا المرشحين فتحي باشاغا، وخالد عامر البيباص.

انسحاب معيتيق 

كما أعلن صالح سحب أحمد معيتيق ترشحه لرئاسة الوزراء. وبدوره أكد معيتيق في تصريح سحب ملف ترشحه لرئاسة الحكومة.

وقال صالح خلال ترؤسه الجلسة إنه بعد الاستماع لمشروع المترشحين لرئاسة الحكومة، ستتم إحالة ملفيهما إلى المجلس الأعلى للدولة لتقديم التزكيات المطلوبة بشأنهما، على أن يكون التصويت لاختيار أحد المترشحين في جلسة، بعد غد الخميس.

تجدر الإشارة إلى أن عدد أسماء من تقدموا للترشح بلغ سبعة أشخاص، هم مروان عميش، حمد السنوسي، حسين عيسي الشريف، محمد مفتاح مسعود، وأحمد معيتيق، إضافة إلى باشاغا والبيباص.

ومن المرّجح أن تواجه خطوة اختيار رئيس حكومة جديد عراقيل عدّة، حيث يعارض المجلس الأعلى للدولة هذه الخطوة قبل الحسم في المسار الدستوري، كما يتمسك رئيس الوزراء الحالي عبدالحميد الدبيبة بمنصبه، ويرفض تسليم السلطة قبل إجراء انتخابات، مدعوماً بقادة وأمراء الميليشيات المسلّحة بمنطقة الغرب الليبي.

باشاغا: لن أترشح للرئاسة

بدوره أكد فتحي باشاغا، المترشح لرئاسة الحكومة الجديدة أمام البرلمان، أمس الاثنين، التزامه التام بالجداول الزمنية التي سترد بخارطة الطريق، معلناً عدم ترشحه لأي انتخابات مقبلة.

ورأى باشاغا، أن الأزمة في ليبيا سياسية بامتياز وليست تنفيذية، لافتاً إلى أن ليبيا تعاني عدم التوافق السياسي وليس لعدم وجود الكفاءات والكوادر التنفيذية.

وأكد باشاغا أنه سيعمل على تحقيق المشاركة السياسية الواسعة لكل الليبيين، والتي ستكون على أساس الخبرة والكفاءة والنزاهة.

كما أكد أن حكومته ستكون قادرة على أداء المهام الحكومية في كل المدن الليبية.

وشدد باشاغا على أن حكومته ستعمل على توحيد كل المؤسسات الليبية، وعلى رأسها المؤسستان العسكرية والأمنية، مؤكداً أن عامل الاستقرار العسكري والأمني سيعمل على تحقيق بناء الدولة الليبية.

ودعا باشاغا إلى نسيان الماضي الأليم وتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكداً أن ليبيا تستوعب الجميع ولا يستوعبها شخص أو مدينة.

وأضاف، «أتنازل عن أي حصانة قانونية لي ولزملائي في الوزارة لمصلحة مساءلة السلطة القضائية بشأن أي اتهام».

البيباص: تمثيل عادل للأقاليم 

من جانبه، أكد المترشح لمنصب رئيس الحكومة خالد البيباص، أن حالة الانسداد السياسي ليست قدراً لا يمكن التخلص منه. وقال البيباص، أمام البرلمان، إن أولويات تشكيل حكومته هي «المهنية والكفاءة والتمثيل العادل للأقاليم».

وأضاف «مشروع حكومتنا هو دستور أو قاعدة دستورية واحترام القانون وسلطة القضاء». وتابع أن أولوياته هي «سياسة خارجية متوازنة، وتسهيل عودة النازحين، واستتباب الأمن وتوحيد المؤسسة العسكرية، والاهتمام بالتعليم والصحة».

قرارات مصيرية

في السياق، بحث نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، مساء أمس الأول الأحد، مع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، الوصول إلى توافقات من أجل العملية السياسية في ليبيا.

وقال اللافي، في تغريدة على «تويتر»، إنه ناقش مع صالح سبل إنجاح العملية السياسية باتفاق ليبي-ليبي على خارطة طريق يعتمدها مجلس النواب.

وأكد اللافي ضرورة إجراء انتخابات حرة وشفافة، تحقق تطلعات الشعب الليبي، وتضمن انتقالاً سلمياً للسلطة في أقرب الآجال.

وأضاف، أنهما أكدا ضرورة اتخاذ قرارات مصيرية، وفق آليات معتمدة ومتوافق عليها، من أجل تحقيق أكبر قدر من التوافق بين الأطراف السياسية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"