أبوظبي: محمد مصطفى
دفع فريق الجزيرة ثمن إهدار الفرص في الشوط الأول من مباراته أمام الهلال السعودي، أمس الأول الأحد، في ربع نهائي كأس العالم للأندية، ليودع البطولة ويفشل في تكرار إنجازه في نسخة 2017 التي وصل فيها إلى نصف النهائي ولعب أمام ريال مدريد الإسباني وقتها، ونجح بطل آسيا في إقصاء الجزيرة ب«ريمونتادا» قوية، ليصعد إلى نصف النهائي ويضرب موعداً مع تشيلسي الإنجليزي بطل أوروربا في مباراة قوية تقام غداً الأربعاء من أجل الوصول إلى المباراة النهائية.
حقق الهلال السعودي رقماً قياسياً جديداً في مشاركته الثانية بمونديال الأندية بحصده النتيجة الأكبر بعد فوزه على الجزيرة 6/1.
ولم تشفع البداية الجيدة للجزيرة في المباراة خاصة في نصف الساعة الأولى ولا تقدمه بهدف جاء في الدقيقة 14 عبر المالي عبدالله ديابي، من تفادي الخسارة الثقيلة، لأن بطل الدوري الإماراتي أضاع فرصتين لتعزيز تقدمه، حتى تمكن الهلال من قلب الطاولة بهدفين سريعين في آخر الشوط الأول جاءا على عكس مجريات اللعب.
وكان عامل الخبرة والتاريخ في مصلحة بطل آسيا الذي تمكن من تحقيق أول فوز له في مشاركته الثانية بنتيجة كبيرة على عكس ما ظل يقدمه في الدوري السعودي، ولعبت الاستقطبات الأخيرة خاصة من الأجانب دوراً كبيراً على عكس الجزيرة الذي لم يصنع المحترفون فيه الفارق.
والشوط الثاني كارثي بالنسبة للجزيرة ويتحمل الجهاز الفني بقيادة الهولندي كايزر ما حدث، لأنه لم يحافظ على شكل الفريق، إضافة إلى الأخطاء التي حدثت من اللاعبين لينهار الفريق ويتلقى 4 أهدف من دون أي يصل إلى مرمى المعيوف.
وأقر الهولندي مارسيل مدرب الجزيرة بأنه يتحمل مسؤولية الخسارة وليس للاعبين دور في ذلك، وأعرب عن أسفه لخسارة فريقه أمام الهلال، وقال كايزر: «لعبنا 30 دقيقة فقط خلال المباراة، وتمكنا من تسجيل هدف، لكننا لم نتمكن من خلق فرص بعد ذلك، لقد أهدرنا الكثير، ولم نكن أذكياء».
وأضاف: «مسؤولية الخسارة تقع على عاتقي وليس على اللاعبين، لقد تراخينا كثيراً عقب تسجيل الهدف وحاولنا التعويض لكننا لم نتمكن بسبب ضغط فريق الهلال».
وشدد سالم الدوسري نجم الهلال السعودي، على أن فريقه جاء للإمارات من أجل الفوز والتتويج بلقب كأس العالم للأندية، مشيراً إلى أهمية عامل الخبرة.
وقال الدوسري: «الحمد لله على الفوز والمرور للدور المقبل بكأس العالم للأندية، لم نأتِ إلى هنا لمجرد المشاركة فقط؛ بل نطمح لتحقيق لقب البطولة»، وأضاف: «الهلال دائماً ما يكون حاضراً في المباريات الكبيرة ويستطيع العودة فيها، والأهم فوزنا في تلك المباراة والتأهل للدور المقبل».
وأشار: «عامل الخبرة لنا كلاعبين ساعدنا في تقديم الأفضل هجومياً والفوز بتلك النتيجة، ونعرف كيف ندير هذه البطولة لأنها ليست المشاركة الأولى لنا».
وعن مواجهة تشيلسي في نصف نهائي مونديال الأندية، قال: «ليس هناك أي شيء صعب بكرة القدم، وأمامنا مباراة قوية أمام بطل أوروبا سنستعد لها جيداً، ومثلما قلت نحن لم نأتِ إلى الإمارات للمشاركة فقط ولكن لتحقيق الفوز، وطموحنا التتويج بالبطولة».
