عادي

المغرب يستعد لتشييع جثمان الطفل ريان بعد مأساة هزّت العالم

14:16 مساء
قراءة دقيقتين
مأساة ريان وحّدت العالم
إغران - أ ف ب
يُودّع المغرب الطفل ريان الذي أخرج ميتاً من بئر علق فيها خمسة أيّام في مأساة هزّت العالم، إذ يُرتقب أن يتم تشييعه في قرية إغران التي كانت مسرحاً للحادث شمال المملكة.
وينتظر أن تقام مراسم الجنازة بعد ظهر الاثنين.
وجرت هذا الصباح أشغال تهيئة محيط مقبرة الزاوية الواقعة حوالي 6 كيلومترات عن إغران في هذه المنطقة الجبلية لاستقبال المشيعين، وسط حضور مكثف لمسؤولي السلطات المحلية.
وكان جثمان الطفل نُقل إلى المستشفى العسكري بالرباط بعد إخراجه من البئر وفق أحد أقاربه، ويحتمل أن يكون خضع لتشريح طبي.
بعدما حبست مأساة ريان البالغ خمسة أعوام، الأنفاس خلال الأيام التي استغرقتها عملية معقّدة للوصول إليه، خلّفَ انتشاله ميتاً موجة من الحزن والأسى في المغرب والعالم.
ولخّص موقع القناة التلفزيونية المغربية الأولى الحال معلّقاً «العالم يبكي ريان، سقطة طفل ذكّرت الملايين بالإنسانية».
ووصفه معلق مغربي على فيسبوك بالطفل الذي «فجّر مشاعر المودّة والتعاطف بين الشعوب».
وصدرت منذ إعلان النبأ الحزين رسائل تضامن ومواساة عن قادة دول ومسؤولين رسميين في عدة بلدان وعن بابا الفاتيكان، فضلاً عن سيل من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لمدونين ومشاهير رياضيين وفنانين من العالم العربي وخارجه.
وفي مؤشر إلى التأثر الكبير بهذه المأساة، صدر إعلان وفاة الطفل عن الديوان الملكي مساء السبت.
وقال الديوان في بيان إن العاهل المغربي الملك محمد السادس قدم تعازيه لوالدي الطفل ريان في اتصال هاتفي «بعد الحادث المفجع الذي أودى بحياته».
وحرص والداه في تصريحين مقتضبين للإعلام على شكر جميع من وقف بجانبهما، معزيين نفسيهما «الحمد لله، هذا قدرنا».
منذ سقوط ريان في البئر «لم يقويا على أكل أي شيء تحت هول الصدمة»، بحسب ما قال قريبهما هشام أجعوك.
وأضاف الأحد «صمت رهيب عمّ القرية هذا الصباح، انتظرت إخراجه بفارغ الصبر والكل كان يصلي لأجله».
في تلك الأثناء بدأت السلطات الأحد أشغال ردم البئر التي سقط فيها الطفل عرضاً، وكذا النفق الذي تطلّب تشييده جهداً مضنياً للوصول إليه.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"