عادي

علاقة بين كاتب وحمار تتحول إلى رواية

14:53 مساء
قراءة دقيقة واحدة

الشارقة: «الخليج»

تحتشد الكثير من الروايات العالمية بذكر بعض الحيوانات التي تلعب دوراً في السرد والأحداث وحبكة الرواية، غير أن بعض الأعمال الأدبية يكون فيها للحيوانات دور كبير يقترب من البطولة في بعض الأحيان.

الكاتب المصري الشهير توفيق الحكيم «1889 1987»، يعد من أشهر الأدباء العرب، وله العديد من المؤلفات الروائية، بل يعتبر من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية.

وتعد روايته «حمار الحكيم»، التي ألفها عام 1940 من أشهر أعماله الأدبية وقد ذاع صيتها ووجدت صدى كبيراً في كل أنحاء العالم العربي، وتمتاز هذه القصة ببساطة أسلوبها وتصويرها أحداثاً واقعية بطريقة لا تخلو من الطرافة والمتعة، فالرواية هي أقرب إلى فن السيرة الذاتية، حيث تبنى على أحداث حقيقية.

ويتحدث الحكيم في مذكراته عن قصة حقيقية وقعت بالفعل، خلال الرواية يحكي الحكيم عن كيف أنه اشترى حماراً صغيراً من أحد الفلاحين لمجرد أنه أعجب بشكله، مع ذكره المواقف الطريفة التي حدثت معه عندما اشترى الحمار خلال إقامته في فندق وكيف حاول إدخاله إلى غرفته من دون أن يشعر أحد بذلك.

وركز الحكيم في روايته على ذكر أحوال الريف المصري وما فيه من الفقر وضعف الاهتمام بأمور الصحة عند أهل الريف، فهم بحاجة إلى توعية وإرشاد، وقد تأمل الحكيم أن يتحسن الوضع مع مرور الوقت وذلك من خلال تحسين وضع المرأة الريفية.

ويمتاز أسلوب الحكيم في روايته ببساطته واستخدامه العامية المصرية، خاصة عندما يقوم بالحوار من أجل أن يبين طرافة المواقف التي يقع فيها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"