عادي

مسنان مريضان لا يملكان ثمن شراء أدويتهما

00:52 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: جيهان شعيب

أمام المرض تنعدم الحيلة، ومع العجز عن شراء العلاجات لخواء الجيب تتزايد أوجاع المريض الجسدية، وتنخفض معنوياته، ويفقد الإحساس بإمكانية الشفاء؛ إذ من أين يمكنه تسكين آلامه، وتخفيف أصوات معاناته من مرضه الذي يكاد يفتك به، لاسيما أيضاً إذا كان مسناً، وربما لم يتبق من أيام أو سنوات عمره عدد ما مضى منه.

والمريض «د. ش. ح» يبلغ 72 عاماً، لا يعمل ولديه أسرة مكونة من ثلاثة أفراد، ومصاب بجلطة دماغية مع ارتفاع ضغط الدم، علاوة على معاناته داء السكري من النوع الثاني، وضعف في عضلات الساق البري نتيجة الجلطة، إلى جانب معاناة زوجته «ا. ز. غ» داء السكري، واحتياجهما معاً إلى أدوية شهرية في حدود 3 آلاف درهم.

الزوجان المسنان لا عائل ولا سند ولا داعم لهما، حيث يعيشان في ظل رحمة الله عز وجل، والدعاء أن يظللهما بالستر، ويقوّيهما على إكمال حياتهما، ويتمنيان ألا تزداد حالتهما الصحية سوءاً، حتى لا تتضاعف أوجاعهما المرضية التي ليس بمقدورهما علاجها.

المسنان يعيشان بمساعدة مادية في حدود ألف درهم، يحصلان عليها من ابنهما الكبير، ويتوليا بها تسديد مستلزمات معيشتهما من مأكل ومشرب، إلى جانب تلقيهما في بعض الأحيان مساعدة متقطعة من الأقرباء، وما عدا ذلك فليس لهما دخل آخر يستطيعان به شراء أدويتهما، أو أي من المستلزمات الإضافية عدا فقط المأكل والمشرب بألف درهم التي يتحصلان عليها من ابنهما الذي لا يمكنه في ضوء متطلبات حياته وأسرته أن يزيدها.

الحالة بحاجة إلى أيدي الخير من أبناء إمارات الكرم والجود، فالمرض لا يرحم، والأدوية ضرورية، وضيق ذات اليد يحول دون شرائها، لكن رحمة المولى عز وجل واسعة وعطاءه لا مانع له.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"