عادي
ردم البئر والنفق

المغرب يشيع ريّان

00:09 صباحا
قراءة دقيقتين
1
1
1
1

مثلما جذبت محاولات إنقاذ الطفل ريان (5 أعوام)، أو «الملاك الصغير»، كانت جنازته المهيبة تحت مجهر ملايين البشر المتابعين عبر شاشات التلفزة، والمواقع الإلكترونية التي أجرت بثاً مباشراً من الموقع.

وتكثف المشهد الحزين، الحاضرون يتلون القرآن قبل وصول الجثمان الصغير، وتشييعه إلى مثواه الأخير، وسط حسرة وأسى تملأ قلوب الحاضرين والمتفاعلين مع الحدث منذ اللحظة الأولى للإعلان عنه، وحتى مراسم التشييع، الحاضرون يرددون «كفى بالموت واعظاً».

وانتشر قارئو القرآن بمحيط المكان، يرتلون، ويبتهلون بالدعاء إلى الله برحمه الطفل الصغير، والربط على قلب والديه المفجوعين بوفاته في حفرة علق بها، وعلقت معه قلوب الناس، حتى أنهما لخصا المأساة في قولهما: «الحمد لله، هذا قدرنا».

وودَّع المغرب، أمس، ريان الذي أخرج ميتاً من بئر علق فيه خمسة أيّام في مأساة هزّت العالم، مخلّفة صدمة وأسى عارمين، حيث أقيمت صلاة الجنازة قرب منزله على مشارف الجب الذي سقط فيه، وكذلك مراسم تشييع جنازته في قرية إغران التي كانت مسرحاً للحادث شمال المملكة، ودفن ريَّان في مقبرة «الزاوية»، وانتقل مئات الأشخاص المشاركون في الجنازة إلى بيت عائلته لتقديم التعزية.

وكان جثمان الطفل نُقل إلى المستشفى العسكري في الرباط، وفق أحد أقاربه، لكن لم يعرف رسمياً ما إذا خضع لتشريح طبي.

وصل، جثمان ريان منتصف نهار أمس، إلى قرية إغران التابعة لإقليم شفشاون شمالي المغرب، قادماً من العاصمة الرباط، وسط تعزيزات أمنية كبيرة.

وقال موقع الإذاعة والتلفزة المغربية إن الجرافات جهزت المكان الذي أقيمت فيه صلاة الجنازة، إضافة إلى تعبيد الطريق، لتسهيل وصول السيارات إلى المكان، وإعداد موقع لركن السيارات، نظراً لطبيعة المنطقة ذات التضاريس الوعرة، إضافة إلى إنزال مكثف لرجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، والسلطات المحلية، لتأمين هذا الحدث، الذي شارك فيه الآلاف.

في تلك الأثناء بدأت السلطات الأحد أشغال ردم البئر التي سقط فيها الطفل عرضاً، وكذا النفق الذي تطلّب تشييده جهداً مضنياً للوصول إليه، بحسب مراسلي وكالة “فرانس برس”.

ولخّص موقع القناة التلفزية المغربية الأولى معلّقاً «العالم يبكي ريان (...) سقطة طفل ذكّرت الملايين بالإنسانية».

ووصفه معلق مغربي على فيسبوك بالطفل الذي «فجّر مشاعر المودّة والتعاطف بين الشعوب».

أردنيون يوزعون الطعام ترحماً

1

عمّان: «الخليج»
 بادر شباب أردنيون، أمس الاثنين، بتوزيع وجبات طعام ترحماً على الطفل المغربي ريان تزامناً مع تشييع جثمانه.
وحدد متطوعون في مناطق «تلاع العلي» و«خلدا» و«أم السماق» ضمن العاصمة عمّان محطات لتوزيع «المنسف» الأردني، وإهداء ثوابه إلى روح الطفل الذي خطف قلوب الملايين.
وقال مشاركون، إنهم قرروا تقديم الوجبات للمارة، لاسيما الفئات المستهدفة على مدى أيام.
إلى ذلك، دعت وزارة الإدارة المحلية الأردنيين إلى عدم التردد بإبلاغ البلديات ضمن الاختصاص عن أي حفرة أو بئر مهجورة.
وقالت الوزارة عبر صفحتها الرسمية: إن من شأن الحفر المهجورة أن تشكل خطراً على السلامة العامة، ولذلك ستعمل على طمرها وإجراء اللازم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، في إشارة إلى تجنب حادثة الطفل ريان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"