عادي

استئناف جولة حاسمة من مفاوضات «النووي الإيراني» اليوم

01:04 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، استئناف الجولة الثامنة من المحادثات النووية في فيينا، اليوم الثلاثاء، بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية في 2015، فيما، قالت الولايات المتحدة إن التوصل إلى اتفاق في فيينا ممكن، لكن يجب استكمال اتفاق بسرعة لأن طهران تطور قدراتها النووية. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية «هناك اتفاق محتمل يتطرق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يبرم في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة (الاتفاق الإطاري الذي أبرم عام 2015) مستحيلة».

وأشار الاتحاد في بيان إلى أن الوفود المشاركة ستواصل مناقشة احتمالية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعّال للاتفاق من قبل جميع الأطراف.

من جانبه، قال المنسق الأوروبي بمحادثات فيينا إنريكي مورا على تويتر: إن هناك حاجة إلى «روح التوافق» للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي، مشدداً أيضاً على ضرورة اختتام المفاوضات بسرعة.

بدوره، قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف: إن مفاوضات فيينا النووية التي ستستأنف اليوم «تبدو في المرحلة الأخيرة». وأضاف على تويتر أن المرحلة القادمة تتطلب «تصميماً وجهوداً حثيثة» من جميع المشاركين من أجل الاستعادة الكاملة للاتفاق النووي بما في ذلك رفع العقوبات عن طهران.

وفي وقت سابق، قال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، أمس الاثنين، إنه سيعود قريباً إلى العاصمة النمساوية فيينا لعقد الجولة التالية من المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، مصراً على أن إحياءه ما زال ممكناً. وقال: إن «الرئيس بايدن ما زال يريد منا أن نتفاوض في فيينا». وأضاف «سنعود الأسبوع المقبل. هذا رمز أو علامة على إيماننا المستمر بأن الوضع لم ينته وأننا بحاجة إلى إحيائه لأنه في مصلحتنا».

واشترطت طهران رفع العقوبات الأمريكية لتقدم أي محادثات في فيينا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، إن رفع العقوبات الأمريكية هو خط طهران الأحمر في المحادثات النووية مع القوى العالمية الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، موضحاً أن المحادثات التي تجري في فيينا ستستأنف اليوم الثلاثاء.

وقال خطيب زادة: «مسألة رفع العقوبات واستفادة إيران منها هي خط إيران الأحمر في المحادثات».

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحاول إحياء الاتفاق الذي يرفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية حتى انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب واشنطن منه في 2018.

وأعادت واشنطن الجمعة إعفاء إيران من عقوبات ما يسمح بالتعاون النووي الدولي معها في مشروعات مصممة لتجعل من الصعب استخدام المواقع النووية لتطوير أسلحة.

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن التوصل إلى اتفاق جيد بشأن الملف النووي مرتبط بمبادرة وسلوك الدول الأوروبية الثلاث وأمريكا. وقال عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو في طهران أمس، إن بلاده لا تختصر أوروبا فقط في الدول الثلاث في الاتفاق النووي وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا لأن التوازن يحكم سياستها الخارجية وهي تهتم بتطوير العلاقات مع كل دول العالم بما فيها الدول الأوروبية الأخرى.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"