عادي
الكاظمي يدعو إلى حسن إدارة المشتركات الكثيرة في المنطقة

البرلمان يرجئ انتخاب رئيس للعراق بعد تعذر اكتمال النصاب

00:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
نواب عراقيون حضروا جلسة البرلمان أمس الإثنين (ا ف ب)

بغداد: «الخليج»، وكالات

أعلن مسؤول في البرلمان العراقي، أمس الاثنين، تأجيل انتخاب رئيس للجمهورية إلى إشعار آخر بعد تعذر اكتمال النصاب خلال جلسة لمجلس النواب إثر سلسلة المقاطعات التي أعلنتها مسبقاً كتل سياسية وازنة أبرزها الكتلة الصدرية، فيما دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى حسن إدارة المشتركات الكثيرة الموجودة في المنطقة، في وقت بحث فيه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، مع السفير الأمريكي في بغداد، ماثيو تولر، مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة ومواصلة الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي.

مقاطعة واسعة للجلسة

وكان من المقرر عقد جلسة صباح أمس، لكن حضر فقط 58 نائباً من أصل 329، بحسب الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، ما يجعل انتخاب رئيس الجمهورية من الناحية الحسابية مستحيلاً بهذا القدر من الحضور. وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، أن «جلسة أمس تحولت إلى جلسة حوارية تداولية ولن يكون هناك تصويت لانتخاب رئيس الجمهورية، بسبب عدم اكتمال النصاب الذي يحتاج إلى ثلثي نواب البرلمان».

ونظراً لعدم اكتمال النصاب القانوني، تداول المجلس بعض القضايا الروتينية، لا سيما ما يتعلق بتوزيع النواب داخل اللجان النيابية، وأدى نائب اليمين الدستورية.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، صاحب القوة الأولى في البرلمان، أعلن السبت، أن نوابه لن يشاركوا في هذه الجلسة. ثم مساء الأحد، أعلن ائتلاف السيادة الذي يتكون من 51 نائباً بزعامة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، حليف مقتدى الصدر، المقاطعة، وتلاه بعد ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني الحليف الثالث صاحب 31 مقعداً. وفي المعسكر السياسي المعارض، أعرب «الاطار التنسيقي» عن «ضرورة عدم عقد الجلسة»، مسلطا الضوء على «انسداد الوضع السياسي بسبب الفوضى الناجمة عن الانتخابات الأخيرة». ويتنافس نحو 25 مرشحاً على رئاسة الجمهورية، لكن برز منهم اثنان من السياسيين المخضرمين: هوشيار زيباري وهو وزير سابق من الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الحالي برهم صالح من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس، لكن ترشيح زيباري أوقف «مؤقتاً»، الأحد، من قبل المحاكم بعد شكوى قدمها نواب على خلفية اتهامات بالفساد.

ملاحقة عناصر الإرهاب

من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكـــاظــمي، أن هناك مشتركات كثيرة في منطقتنا، وعلينا أن نُحسن إدارتها حتى نكرّس مفهوم التعاون والشراكة، بالعمل الحقيقي على الأرض. وقال الكاظمي خلال حضوره أعمال المؤتمر الإقليمي 36 للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، بالتعاون مع منظمة «فاو»: «نحن نسعى في العراق إلى تحقيق التكامل مع جيراننا، لدينا مشاكل على مستوى المشاريع المقامة في منابع دجلة والفرات، يجب أن نعتمد مبدأ المصالــح المشتركـــة والحــوار لحلّها بشكل يضمن مصالح الجميع. فهناك مشتركات كثيرة فـــي منطقتنا، وعلينا أن نُحسن إدارتها، حتى نكرّس مفهـــوم التعاون والشراكة، بالعمل الحقيقي على الأرض».

في غضون ذلك، أوضح مكتب الأعرجي في بيان، أن «اللقاء أكد ضرورة استمرار ملاحقة العناصر الإرهابية، من خلال تشديد الضربات على أوكار الإرهابيين». وأضاف البيان أن تولر «قدم إيجازاً عن آخر تطورات الأوضاع في مخيم الهول وسجن الحسكة».

وأكد السفير الأمريكي أن «التحالف الدولي لم يكن ليتمكن من القيام بعملياته في الحسكة، لولا دعم الشركاء في العراق»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من سرية المعلومات في سوريا، فإن التحالف يتشارك وينسق مع قيادة العمليات المشتركة والقوات الخاصة العراقية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"