الثقة.. إماراتية

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

كيف حال العالم اليوم؟ صحياً ليس في أفضل أحواله، ويبدو أنه لن يكون كذلك لمدة ليست قليلة، لكن الإنسان «المقاتل» في سبيل الخروج من أي مأزق أو طارئ يقع فيه ليكمل حياته بالشكل الذي يطمح إليه، يعرف كيف يجد الحلول ويتأقلم مع الواقع ويمضي قدماً.
«كوفيد ـ 19» لم يستسلم ولم يتراجع ولا يتهاون في هجماته التي يشنها بمتحوراته المتعددة والمتنوعة، لكن معظم الدول اتخذت قرارها بمواجهته بوسيلتين؛ الأولى صحية عبر اللقاح والعلاج والوقاية، والثانية اقتصادية من خلال مواصلة العمل والحركة والتنقل والتواصل.
وفي مقدمة الدول التي عرفت كيف تصد وتتصدى للجائحة وتنهض اقتصادياً وسياحياً، الإمارات التي قدمت للعالم نموذجاً ناجحاً ومتميزاً لكيفية مواجهة الأزمة واستعادة الحركة والحياة.
حين يرتفع الطلب على السفر إلى الإمارات ويتضاعف عدد الرحلات الجوية في يناير / كانون الثاني، ويسجل عدد السياح نمواً قوياً طوال الأشهر الماضية، فإنما يؤكد ذللك ما نراه ونلمسه هنا على أرض الإمارات، دون حاجة إلى رصد بيانات أو مراجعة أرقام؛ كل ما في الدولة يقول إنها تعيش مرحلة ازدهار وحركة سياحية نشطة تنعش كل القطاعات، وتنعكس إيجاباً على الدولة والمجتمع.
لماذا تنشط السياحة اليوم؟ لأسباب عدة نبدأها بالسياسة الحكيمة للدولة في مواجهة كورونا، والتحرك في عدة اتجاهات لاستعادة الحياة دورتها الطبيعية، لاسيما عودة الأنشطة والمؤتمرات والمعارض، وعلى رأسها معرض «إكسبو 2020 دبي» الذي يعتبر منارة سياحية جمعت شعوب العالم وحثتهم على المجيء لزيارة دبي من الشمال والجنوب والشرق والغرب.. لا يأتي الزوار إلى إكسبو من أجل الأعمال والتجارة فقط؛ بل من أجل السياحة واكتشاف الإمارات كلها، وإن كانت عيونهم على إكسبو أولاً، والأجواء الترفيهية بكل لغات وألوان العالم، فالسياح القادمون عائلات ومجموعات وأفراد.
نعم عرفت الإمارات كيف تستقطب السياح وتقدم التسهيلات سواء في مجال الحصول على التأشيرة وأسعارها، وكيفية استفادة العائلات من التخفيضات والعروض الخاصة للأبناء، أو بالنسبة للإقامة، علماً بأن الإمارات من أكثر الدول تعاوناً مع الأجنبي الذي يقصدها للزيارة فتحرص على أن يشعر بالأمن والأمان أينما كان، وتسهر على راحته طوال مدة إقامته، مع تقديم المساعدة اللازمة حين يستدعي الأمر.
الثقة أصبحت علامة فارقة ومرتبطة مباشرة باسم الإمارات، يشعرها بها كل من يأتي على ذكر هذه الدولة، ويطمئن إلى أنه سيحل على أرضها هانئاً مطمئناً، ليقضي أياماً لا تنسى خصوصاً في الشتاء الرائع، ولن يجد وقتاً للملل، ولن يعود إلى داره إلا محملاً بأطيب الذكريات وأجمل الصور.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"