عادي
تشارك في قمة إنقاذ المحيطات ضمن «إكسبوجر»

المهيري: دور الإعلام مهم في إبراز مشاكل الطبيعة

00:11 صباحا
قراءة 4 دقائق

تستضيف قمة «إنقاذ المحيطات» التي تنطلق في العاشر من فبراير/ شباط وينظمها المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» في دورته السادسة، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، التي تلقي كلمة خلال افتتاح أعمال القمة.

تعقد القمة تحت شعار «إنقاذ المحيطات»، في اليوم الثاني من المهرجان التي تقام بين 9- 15الجاري، وتهدف إلى البحث في الحلول التي من شأنها أن تسهم في رفع الوعي بمخاطر تلوث المحيطات وأهمية الحفاظ عليها، إلى جانب رواية قصص بصرية وحقائق مدهشة عن عالم البحار عبر سلسلة من الحوارات والمعارض الفنية.

وأكدت المهيري أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام، خاصة الصورة، في لفت الأنظار إلى المشاكل والتحديات التي تواجهها الطبيعة، ورفع مستويات الاهتمام بها، معربة عن تقديرها للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على اختيار «المحيطات» عنواناً للقمة البيئية التي تعقد ضمن «إكسبوجر».

وأشارت إلى أن المحيطات التي تمثل البيئة الأهم والأغنى نظراً لما تضمه من كنوز وثروات حية وما توفره من فرص عمل ووسائل عيش لمئات الملايين من البشر، لا زالت تتعرض للكثير من التحديات والتهديدات. وشددت على ضرورة تضافر الجهود العالمية لتسريع وتيرة العمل على إيجاد حلول مستدامة لتلك الضغوط والتحديات بما يحقق مقاصد الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة.

حماية

قالت مريم المهيري: إن الإمارات اتخذت في السنوات الماضية حزمة من الإجراءات والتدابير لحماية بيئتها البحرية وثرواتها الحية، بما في ذلك تنظيم أنشطة الصيد والتوسع في صناعة استزراع الأحياء المائية، ومكافحة التلوث البحري، والتوسع في إقامة المناطق البحرية المحمية، وحماية الأنواع البحرية المعرضة للانقراض، وإعادة تأهيل المناطق البحرية المتضررة، إضافة إلى تعزيز مرونة وقدرة البيئة البحرية على الصمود في وجه التغيرات المناخية المتوقعة. وأشارت إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة ستواصل العمل، بالتعاون مع السلطات المختصة والجهات المعنية في الدولة، في البرامج والخطط الوطنية الرامية إلى ضمان أكبر قدر من الحماية للبيئة البحرية وثرواتها.

جلسات

تتضمن قمة «إنقاذ المحيطات» كلمة افتتاحية لعلياء السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وأخرى للمصورة كاثي موران، النائب السابق لمدير التصوير في «ناشيونال جيوجرافيك»، إلى جانب جلسات حوارية تناقش عدة موضوعات تتصل بحماية التنوّع البيولوجي للبحار والمحيطات، يشارك فيها عدد من الباحثين المتخصصين، إلى جانب مصورين بيئيين يعرضون أعمالهم في المهرجان، ويوثقون لأبرز المخاطر التي تتعرض لها البيئة البحرية في العالم.

ومن المقرر أن تشهد القمة التي تنطلق بالتعاون مع الرابطة العالمية لمصوري الحفاظ على البيئة، مشاركة ناشطين بيئيين وعلماء ومؤثرين إلى جانب أشهر المصورين والمستكشفين، لتسليط الضوء على الواقع البيئي العالمي، بهدف صياغة توصيات تكفل المزيد من الوعي بأهمية سلامة البيئة البحرية، وخاصة في مجال الحد من مخاطر تلوث المحيطات.

سبعة أيام من الحكايات والعوالم المصوّرة


يترقب جمهور الفن والإبداع انطلاق الدورة السادسة من «إكسبوجر»، حيث تتحول قاعات إكسبو الشارقة إلى عالم من الصور التي تروي مغامرات كبيرة خاضها أشهر المصورين العالميين من أعماق المحيطات إلى أقاصي الأرض والصحاري، ومن خطوط القتال الأمامية في الحروب، إلى واحات السلام في إندونيسيا.
ويحتضن المهرجان في دورته مزيجاً غنياً بالمعارف والتجارب والفعاليات، التي تجعله حدثاً إبداعياً استثنائياً ليس للمصورين والشغوفين بالتصوير فحسب، وإنما لكل الراغبين في الاطلاع على بلدان وثقافات جديدة، وعوالم وقصص من شخصيات ملهمة، وحكايات عن مدن ومجتمعات وأحداث تاريخية.
أسبابٌ كثيرة تدفع الجمهور لزيارة إكسبوجر واستكشاف عوالمه، ومن بين أبرز تلك الأسباب، لقاء أشهر مصوري العالم، حيث يتيح «إكسبوجر» للزوار التعرف إلى 70 فناناً لامعاً في عالم التصوير الفوتوغرافي، والحصول على الإرشادات والنصائح العملية منهم، حيث تضم قائمة مشاهير التصوير، المصور ستيف ماكوري، الذي وُصفت صورته «الفتاة الأفغانية» بالصوة «الأكثر تميزاً» في تاريخ مجلة «ناشيونال جيوجرافيك»، بالإضافة إلى المصور ماجد البستكي، الذي يوثق المكتبات والمتاحف والمراكز الثقافية الإماراتية في أعماله.
ويقدم «إكسبوجر» في دورة العام الجاري 45 معرضاً فردياً وجماعياً، تروي أكثر من 1600 قصة بصرية، لمصورين حازت أعمالهم تقديراً دولياً، ونالت جوائز عالمية مرموقة، من خلال ما احتوته من إبداع فني، ورسائل إنسانية وفنية تثري عالم الفنون البصرية، وتعزز من أثرها في تغيير العالم والتأثير في المجتمعات.
احتراف 
ينظم «إكسبوجر» خلال دورة العام الحالي 25 ورشة تعليميّة وتدريبية متخصصة بالفنون البصرية، يقدمها نخبة من المصورين المحترفين العالميين، وذلك ضمن برنامج متكامل يقدمه المهرجان، ويتضمن حزمة من الفعاليات والأنشطة التي يكتسب من خلالها المشاركون أبرز المهارات والعوامل المؤثرة في نجاح المصور في طريقه نحو الاحتراف.
ويوفر المهرجان لمحبي عالم التصوير الاطلاع على أحدث التقنيات الحديثة التي تساعد في الحصول على منتج بصري عالي الجودة، ليمثل منصة فريدة للباحثين عن أحدث ما توصلت إليه التقنيات المتطورة في هذا المجال، حيث يتضمن عرضاً شاملاً لأحدث منتجات كبرى العلامات التجارية لتجربتها، والمقارنة فيما بينها مع إمكانية الشراء مباشرة.
اقتناء 
يتيح المهرجان الدولي للتصوير أمام عشاق الصورة إمكانية اقتناء الصور المعروضة، والتي يعود ريع الكثير منها لدعم مؤسسات بيئية وحقوقية تُعنى بالطفل واللاجئين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"