عادي

نبيل سليمان يصدر «تحولات الإنسان الذهبي»

21:51 مساء
قراءة دقيقتين
4

أبوظبي: نجاة الفارس

بعد اثنتين وعشرين رواية، أصدر نبيل سليمان روايته الجديدة «تحولات الإنسان الذهبي» عن دار خطوط وظلال (الأردن) في 408 صفحات، وقد حملت كلمة الغلاف مقاطع من النص التالي الذي كتبه الناقد الدكتور سعيد يقطين عن هذه الرواية:

«لا أبالغ كثيراً إذا قلت: ليست هناك رواية عربية لم يطلع عليها نبيل سليمان، كما أنني لا أجانب الصواب إذا ذهبت إلى أنه من الروائيين العرب القلائل الذين تختزل حياتهم في كتابة الرواية، تشهد بكل هذا ذخيرته الروائية الطويلة والغنية والمتنوعة، ومتابعاته النقدية الوافية، وقراءاته المتواصلة منذ حوالي خمسين عاماً، وروايته الأخيرة هذه خير دليل على ذلك»

يُذكِّر عنوانُ الرواية القارئَ العربي بتحولات الجحش الذهبي لأبوليوس، واستبدال الحمار، هنا، بالإنسان تحويل ومعارضة لكل ما كتب عن الحمار من نصوص إبداعية، قديماً وحديثاً، واختلاف عنها، بطل الرواية تحول من حمار إلى إنسان، وبما أنه كاتب فقد جعل كل همه في هاجس واحد ظاهر، وهو: «كتابة رواية عن الحمار»، وآخر باطن: كتابة رواية مختلفة عما كتب عن الحمار، وفر الكاتب لعمله هذا مادة تتصل بالحمار تربو على مئة وثلاثين مرجعاً، لم يتخذ الحمار قناعاً، ولا رمزاً، ولا أمثولة، لتصريف مواقف محددة، ولكنه جعل منه فقط حافزاً للسرد عن التحولات التي تطرأ على الإنسان في حياته اليومية، من خلال رصد جوانب من حياة البطل نفسه، في ذاته، من جهة، منذ طفولته إلى أن صار كاتباً يحضر المهرجانات التي تقام حول الحمار، في تركيا، والكويت، والمغرب، وفي علاقاته مع الآخرين، من جهة أخرى.

تتخذ الرواية مسارات متعددة لا نحس بها، إذا كان همنا هو فقط متابعة حبكة الرواية، من هذه المسارات ما هو تاريخي يتصل بتطور المجتمع العربي منذ الخمسينيات إلى الآن، ومسار ثقافي يتجلى في رصد العلاقات بين المثقفين، وهم يشاركون في التظاهرات والمهرجانات، ومسار معرفي في تقديم مادة معرفية عن الحمار في ارتباطه مع الإنسان.

يوازي هذا الغنى والتنوع على مستوى المادة الحكائية والدلالية للنص، توظيف لتقنيات روائية وفنية برع الكاتب في استثمارها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"