تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، شهد سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، مساء الأربعاء، انطلاق فعاليات النسخة 11 من «مهرجان أضواء الشارقة 2022» الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، في الفترة من 9 إلى 20 فبراير/ شباط الجاري، في قاعة المدينة الجامعية.
وتقام فعاليات مهرجان أضواء الشارقة لهذا العام تحت شعار «أصداء من المستقبل»، حيث ستجسد عروض المهرجان وتسلط الضوء على الهندسة والزخارف والخط وأنماط نقوش الأرابيسك الإسلامية الرائعة المتنوعة، من خلال القصص المصورة التي تحتفل بالإرث الإسلامي العريق الذي تتميز به الصروح والمباني المعمارية في إمارة الشارقة، وتقدم رؤية لماضي وحاضر ومستقبل الإمارة.
وشاهد حضور الحفل الافتتاحي، عرضاً مرئياً بعنوان (50 عاماً في حب سلطان)، تناول أبرز إنجازات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في العديد من المجالات التي أسهمت في تطور الإمارة، بمناسبة خمسة عقود على تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة الشارقة.
كما شاهد الحضور بعدها عرضاً لأهم محطات المهرجان هذا العام والمتوزعة على أبرز الأماكن في مدن ومناطق الإمارة.
وتابع الحضور في افتتاح المهرجان، عروضاً مميزة تناولت المراحل المتتالية للحياة في الشارقة، بدءاً من القِدم، حيث أبرز العرض المبهر أهمية البحر والكتاب والمكتبة في دورة الحياة، وتطورها مع الزمن، لينتقل العرض إلى «الحاضر» عبر إبراز أهم منجزات إمارة الشارقة في مختلف المجالات والميادين العلمية والمعرفية والثقافية والفنية والإنسانية والبيئية، وغيرها، إلى المستقبل المشرق المضيء الذي تسعى إليه الإمارة.
وقدم خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في كلمته الافتتاحية، الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، لتشريفهما حفل إطلاق فعاليات المهرجان لهذا العام.
وأكد المدفع أن «مهرجان أضواء الشارقة 2022» وفي نسخته الحادية عشرة، يعتبر واحداً من محطات نجاح وتميز القطاع السياحي في إمارة الشارقة، وهو امتداد لجهود سنوات من العمل المشترك والسعي المتواصل لرسم ملامح مستقبل مشرق لإمارة الشارقة، مستقبل يرسّخ اسمها ومكانتها السامية، كوجهة سياحية استثنائية تزخر بالثقافة والفن والتراث الأصيل، وتواكب في كل خطواتها متطلبات الوجهات العالمية المفضلة للسياح، أينما كانوا.
وقال رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي «لم تكن إنجازاتنا السياحية لتتحقق وليستمر نجاحنا عاماً بعد عام، لولا الرؤية الثاقبة والدعم الدائم من قبل قيادتنا الرشيدة، والمتمثلة في صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، هذه الرؤية التي أسست على مدار 50 عاماً ركائز نهضة وتقدم إمارة الشارقة، مجددين العهد بمواصلة مسيرة التقدم والنماء بالعمل مع كل الشركاء في إمارتنا الغالية لترسيخ مكانتها على خارطة السياحة العالمية وتحقيق ريادتها في مختلف المحافل والميادين».
واختتم المدفع كلمته مشيراً إلى أن إمارة الشارقة تتمتع بإرث حافل من الجمال والفن المعماري الفريد، والذي يميز معالمها ومبانيها وصروحها الهندسية، ويجمع في تفاصيله بين الماضي والمستقبل، وسيزيّن هذا المهرجان بأعماله ورسومه وزخارفه الخلابة العديد من واجهات المباني والمعالم ليبرز جماليات فن العمارة في صروح الإمارة.
وعلى مدار أيام المهرجان، سيكون الجمهور على موعد مع عدد من العروض الفنية المميزة بأضوائها وزخارفها ورسومها لتغطي مختلف معالم وصروح إمارة الشارقة، وتضم المواقع إلى جانب قاعة المدينة الجامعية، كلاً من: واجهة المجاز المائية، ومجمع القرآن الكريم، إلى جانب مسجد الشارقة، ومسجد النور، ومبنى بلدية منطقة الحمرية. أما في مدينة كلباء فتقام عروض المهرجان في مبنى الدوائر الحكومية ومبنى دائرة الموارد البشرية، إضافة إلى مسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي في دبا الحصن، وسد الرفيصة في خورفكان.
وتجول سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، والحضور، عقب حفل الافتتاح في المنطقة المخصصة لأصحاب المشروعات الوطنية الصغيرة والمتوسطة في مجال الأطعمة والمشروبات وصناعة الحلويات مقابل قاعة المدينة الجامعية، بمشاركة أكثر من 30 مشاركاً.
وشهد افتتاح المهرجان كل من: الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي مدير مكتب الشارقة الرقمية، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعدد من رؤساء الدوائر المحلية في حكومة الشارقة وكبار المسؤولين، وعدد من سفراء وقناصل الدول المعتمدين لدى الدولة، وحشد من الإعلاميين والجماهير. (وام)
