عادي
مباحثات ليبية- أوروبية حول «المرتزقة والتدخلات الأجنبية»

الدبيبة يرفض أي قرار أحادي.. ويتمسك بالانتخابات والمسار الدستوري

01:12 صباحا
قراءة 3 دقائق
جانب من لقاء المنفي مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا (وال)

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، في تصريح صحفي عقب لقائه بعدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، أمس الثلاثاء، أنهم يرفضون أي عبث أو أي قرار أحادي الجانب يتخذ من قبل مجلس النواب، مشدداً على ضرورة الدفع بالمسار الدستوري من أجل الوصول إلى الانتخابات،فيما علق مجلس النواب أمس جلسته إلى اليوم الأربعاء بعد مناقشة مشروع قانون الأمن الداخلي،في حين أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي،محمد المنفي، ضرورة دعم ملف إخراج المرتزقة، ورفض أي تدخل أجنبي أي كان نوعه.

وقال الدبيبة: «نحن متمسكون بالانتخابات وبالمسار الدستوري، نحن وهم رافضون أي عبث أو أي قرار أحادي يتجه إلى أي زاوية أو خط معين دون الاستشارة. هم الكفة الأخرى للميزان في الجهة التشريعية. هم جهة مهمة، وجهة مسؤولة».

وشدد الدبيبة على ضرورة «تحقيق التوازن في اتخاذ القرار من جانب المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب»، مؤكداً دعمه «أي خارطة طريق تؤدي إلى الانتخابات وتنهي كل المراحل الانتقالية في هذا الشأن».

يأتي لقاء الدبيبة مع أعضاء المجلس الأعلى للدولة، بعد يوم من إعلان مجلس النواب، أن يوم الخميس المقبل سيجري خلاله التصويت على اختيار رئيس الحكومة الجديد الذي يتنافس عليه كل من المرشحين الرئاسيين فتحي باشاغا وخالد البيباص.

مشروع قانون الأمن الداخلي

من جهة أخرى،علق مجلس النواب أمس الثلاثاء جلسته إلى اليوم الأربعاء، بعد مناقشة مشروع قانون الأمن الداخلي.

وأكد رئيس المجلس عقيلة صالح في نهاية الجلسة إعادة مشروع قانون الأمن الداخلي للجنة التشريعية واللجنة الداخلية لدراسته وتعديله.

إطار عام وعملي

إلى ذلك، أكد رئيس المجلس الرئاسي،محمد المنفي، ضرورة دعم ملف إخراج المرتزقة، ورفض أي تدخل أجنبي أي كان نوعه.

جاء ذلك خلال لقائه، أمس، سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خوسيه ساباديل، الذي أطلعه على أجندة أعمال القمة الإفريقية - الأوروبية المقبلة ببروكسل، كما استعرض اللقاء الملفات المشتركة الليبية - الأوروبية، حسب بيان المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.

وشدد المنفي على أهمية المحافظة على الزخم الشعبي، للذهاب للانتخابات البرلمانية والرئاسية، بحسب مسار برلين، واتفاق جنيف«، كاشفاً استمرار المجلس الرئاسي في وضع إطار عام وعملي، من أجل إخراج المرتزقة من كل ليبيا.

ولفت إلى تعامل المجلس في ملف إخراج المرتزقة مع بعض الدول كشركاء، ويرفض أي تدخل أجنبي مهما كان نوعه.

الوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف

وأكد المنفي، للسفير، أن المجلس الرئاسي يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف والمؤسسات، ويضع في أولوياته إنجاز مشروع المصالحة الوطنية.

وأضاف أن«المشكلة القائمة الآن هي قانونية ودستورية، ويجب معالجتها في أقرب الآجال»، مشيرا إلى أن المجلس الرئاسي يسعى لأن تكون الانتخابات هي المخرج والحل، وأن تكون في أقرب وقت».

وعن ملف الهجرة، اعتبر المنفي أنه ملف مشترك، وهو ليس ملفاً محلياً فقط، فليبيا هي بوابة إفريقيا للأوروبيين، وهي بوابة أوروبا للأفارقة.

وليامز تطلع ديندياس على التطورات

في الأثناء،أطلعت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس على التطورات الأخيرة في ليبيا.

وقالت وليامز في تغريدة لها بموقع «تويتر» «سررتُ بلقاء وزير الخارجية اليوناني في روما، حيث أطلعته على التطورات الأخيرة في ليبيا وشكرته على عرضه دعم عمل الأمم المتحدة في ليبيا».

وبحثت وليامز مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في روما التطورات في ليبيا وأهمية التوافق الوطني والدولي في دعم عملية سياسية شاملة في البلاد.

وبينت وليامز أن لقاءها مع وزير خارجية إيطاليا كان مثمراً، مؤكدة أنها عبرت عن امتنانها لدعم إيطاليا الثابت لجهود الوساطة ومختلف الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في ليبيا.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"