عادي
الدول الغربية «قلقة» إزاء حل مجلس القضاء..وجمعية القضاة تعلق عمل المحاكم يومين

الدول الغربية «قلقة» إزاء حل مجلس القضاء في تونس

01:11 صباحا
قراءة دقيقتين
قيس سعيد خلال اجتماعه برئيسة الحكومة التونسية

تونس: الخليج

حضّ مبعوثون غربيون إلى تونس ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس الثلاثاء، على الرجوع عن قراره حلّ المجلس الأعلى للقضاء، فيما دعت جمعية القضاة التونسيين، أمس، إلى التعليق التام للعمل بكافة محاكم الجمهورية اليوم الأربعاء وغداً الخميس معبرة عن رفضها لقرار حل المجلس الأعلى للقضاء.

وأصدر السفراء المعتمدون لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في تونس: «المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وفرنسا وكندا»، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، بياناً مشتركاً، أعلنوا فيه عن «قلق بالغ إزاء ما أعلن عنه الرئيس سعيّد من نية لحل المجلس الأعلى للقضاء من جانب واحد، هذا المجلس الذي تتمثل مهمته في ضمان حسن سير القضاء واحترام استقلاليته».

تقويض سيادة القانون

ومن جهتها حثت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في جنيف ميشيل باشليت الرئيس سعيّد على إعادة العمل بالمجلس، محذرة من أن حله سيقوض بشكل خطر سيادة القانون والفصل بين السلطات واستقلال القضاء في البلاد.

وقالت باشيليت، في بيان: من الواضح أنه لا بد من بذل المزيد من الجهود الحثيثة كي تتماشى تشريعات قطاع العدالة وإجراءاته وممارساته مع المعايير الدولية المعمول بها، إلا أن حل مجلس القضاء الأعلى شكّل تدهوراً بارزاً في الاتجاه الخاطئ.

من جهة أخرى، دعت جمعية القضاة التونسيين، أمس، إلى التعليق التام للعمل بكافة محاكم الجمهورية اليوم الأربعاء وغداً الخميس معبرة عن رفضها لقرار الرئيس سعيّد حل المجلس الأعلى للقضاء. كما أعلنت الجمعية عبر صفحتها على «فيسبوك» تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الخميس أمام مقر المجلس الأعلى للقضاء.

وضع حد للمهازل

وكان الرئيس سعيّد، قال أمس الأول الاثنين: إنه يطمئن الجميع في تونس وخارجها، أنه لن يتدخل في شؤون القضاء أبداً. وأضاف أن الواجب والمسؤولية اقتضت أن يتم وضع حد للمهازل التي نستمع إليها.

تهم جديدة تلاحق الغنوشي

وفيما يترقب أن تعقد هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي مؤتمراً صحفياً اليوم الأربعاء، كشفت مصادر تلفزيونية أن الهيئة ستكشف عن الجهاز السري المالي لرئيس حركة «النهضة الإخوانية» راشد الغنوشي وتورطه في «جرائم تبييض الأموال والاعتداء على أمن الدولة والتجسس لحساب أطراف أجنبية».

وأفادت المصادر ذاتها أنّ الهيئة ستقدم «معطيات تتعلق بارتكاب الغنوشي جرائم تبييض الأموال والاعتداء على أمن الدولة الداخلي والخارجي»، إلى جانب «التجسس لفائدة أطراف أجنبية».

السجن ل«إخواني» حرض على العصيان

إلى ذلك، قضت دائرة الجناحية بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس غيابياً «متواجد في فرنسا» بالسجن مدّة 8 شهور مع النفاذ العاجل في حقّ البرلماني «الإخواني» المجمد والمحامي بشر الشابي، بتهمة المسّ من معنويات الجيش والدعوة إلى العصيان على قياداته العليا؛ وذلك خلال وقفة احتجاجية في باريس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"