عادي

الشارقة.. قلب كبير لـ «الطفل القارئ»

00:32 صباحا
قراءة دقيقتين
1
1

الشارقة: «الخليج» 

لم يكن الطفل حسين يعلم أن صورة واحدة التقطت له ستغير جانباً كبيراً من واقع حياته الصعبة، فبعد أن لجأت عائلته من سوريا إلى لبنان، وجد نفسه مجبراً على الانقطاع عن المدرسة، والعمل في جمع الخردة والبلاستيك لمساعدة عائلته، وفي أحد الأيام، بينما كان يبحث داخل حاوية للمهملات، عثر على كتاب فتناسى واقعه، وجلس على حافة الحاوية يقرأ، ويسبح بخياله.

استوقف هذا المشهد المهندس رودريغس مغمس، فأخذ هاتفه والتقط صورة لحسين، ونشرها -بعد أن تحدث معه على منصات التواصل الاجتماعي، لتصبح بعد ساعات قليلة حديث العالم، وتناقلتها كبرى القنوات الإعلاميّة العربيّة والأجنبيّة، لينكشف للعالم تعلّق حسين بالمعرفة والعلم وشغفه بالقراءة رغم ظروفه القاسيّة.

من هنا، أعلن «إكسبوجر» بالتعاون مع مؤسسة القلب الكبير، تحمل كامل تكاليف التعليم المدرسي للطفل حسين، ليجسد بذلك إلى جانب التأكيد على أن الصورة قوة قادرة على التغيير الايجابي، رؤية الشارقة ومؤسساتها تجاه الكتاب والقراءة، وترسيخ أثرهما في تغيير واقع المجتمعات والأفراد.

وفي السياق ذاته، كرّم المهرجان المهندس رودريغس مغمس خلال حفل افتتاح الدورة السادسة من المهرجان تقديراً لدوره في تقديم صورة حسين للعالم.

هذه الصورة، حملت واحدة من الرسائل المهمة التي يقدمها «إكسبوجر»، فلطالما أكد أن الصورة قوة قادرة على التغيير الايجابي، وإحداث فرق في حياة الأفراد والمجتمعات.

نقل المعاناة

قال طارق علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «لم تزل تتعدد المواقف التي تثبت أثر الصورة في نقل معاناة الآخرين، ودورها في تعريف العالم بالأوضاع التي تحفل بها المجتمعات على تنوعها، بإيجابياتها وسلبياتها، محدثة أثراً بالغاً في قلوب الناس نحو من ترصدهم وتعايش واقعهم بكافة تفاصيله. ومن هذا المنطلق، فإن المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) أراد أن تكون صورة الطفل حسين رسالة عالميّة تؤكد أن دور الصورة يتجاوز رصد الواقع والتعبير عنه إلى تغيير الواقع نحو الأفضل، واكتشاف حلول للمشكلات التي ترصدها عدسات المصورين».

وقالت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير: «تبرز المبادرة أثر التراحم الذي تقوم عليه الدولة وإمارة الشارقة في إيصال الرعاية والمعونة لكل محتاج، وهذا ما ينبع من جوهر رسالة المؤسسة التي تسعى إلى رفد المجتمعات والأفراد المحتاجين والأخذ بأيديهم إلى بر الأمان والحياة المستقرة. وانطلاقاً من مركزية المعرفة والتعلم في تغيير حياة الآخرين، فإن أفضل ما يمكن أن نقدمه للطفل حسين هو تلبية شغفه الذي دفعه إلى التمسك بالقراءة في أصعب الظروف وأقساها، لهذا سنعمل مع الشركاء في لبنان على ضمان إتمام تعليمه بالتعاون مع المهرجان».

من جانبه، ثمن المهندس رودريغس مغمس مبادرة (إكسبوجر).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"