عادي
ثبات أسهم أوروبا وخسائر «التكنولوجيا» تعاكس نتائج «بي.بي»

وول ستريت ترتفع بدعم البنوك مع صعود عوائد السندات

01:30 صباحا
قراءة 4 دقائق
وول ستريت

أغلقت بورصة وول ستريت مرتفعة، الثلاثاء مدفوعة بأسهم شركتي أبل ومايكروسوفت، في حين أدت قفزة في سندات الخزانة إلى ارتفاع أسهم البنوك قبل بيانات رئيسية بشأن التضخم هذا الأسبوع.
وحقق المؤشران القياسيان ستاندرد آند بورز 500 وناسداك ارتفاعا في الجزء الأخير من الجلسة، بعد تكبدهما خسائر في البداية، بدعم من ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة ومن بينها تسلا وأمازون.
وارتفع ستاندرد آند بورز 500 للبنوك مع صعود عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسي لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر تشرين الثاني 2019 على خلفية التوقعات المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سيبدأ في تشديد السياسة النقدية.
وارتفعت أسهم بنك أوف أمريكا وجيه.بي مورجان تشيس آند كو وويلز فارجو أكثر من واحد بالمئة.
وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي مرتفعا 37.36 نقطة أو 0.84 في المئة ليغلق عند 4521.23 نقطة، وارتفع المؤشر ناسداك المجمع 178.79 نقطة أو 1.28 في المئة إلى 14194.46 نقطة. وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 374.29 نقطة أو 1.05 في المئة إلى 35465.42 نقطة.
من جانبها تراجعت أسهم شركة فايزر بنسبة 3.6% بعد أن جاءت عائدات شركة الأدوية في الربع الأخير أقل مما توقعه محللو وول ستريت. كما خيبت الآمال إرشادات أرباح فايزر للعام بأكمله.
وتتوقع «فايزر» أنها ستحقق إيرادات قياسية في عام 2022، قائلة: إنها تتوقع بيع 32 مليار دولار من جرعات كوفيد-10 و22 مليار دولار من حبوب علاج فيروس كورونا Paxlovid خلال العام. 
كذلك واصل سهم «ميتا» الانحدار، وهوى إلى مستوى 220 دولاراً وهو أدنى مستوى في عام، بعد أن تراجع أكثر من 5% الاثنين، موسعاً خسائره بعد توقعاته القاتمة الأسبوع الماضي التي تسببت بهبوط قياسي في القيمة السوقية لشركة التواصل الاجتماعي.
وتراقب وول ستريت كيف سيكون رد فعل الاحتياطي الفيدرالي على ضغوط الأسعار المتزايدة. وكرر بنك أمريكا دعوته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة 1.75 نقطة مئوية، أو سبع مرات، هذا العام في محاولة لتجنب ضغوط التضخم التي تسارعت بسبب ارتفاع معدلات الغضب.

عائدات سندات الخزانة 

وبلغت عائدات سندات الخزانة ارتفاعات جديدة في حقبة الوباء، الاثنين، وارتفعت مرة أخرى يوم الثلاثاء. سجلت سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات مؤخراً عائداً بنسبة 1.96%، وهو مستوى لم نشهده منذ نوفمبر 2019.
وستصدر وزارة العمل يوم الخميس بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير. تأتي القراءة بعد تقرير الوظائف الأقوى من المتوقع لشهر يناير، مما أدى إلى تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون أكثر عدوانية عندما يتعلق الأمر برفع أسعار الفائدة. من المتوقع أن تظهر بيانات التضخم أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.4% في يناير، لتحقق مكاسب بنسبة 7.2% عما كانت عليه قبل عام، وهو الأعلى منذ 40 عاماً تقريباً.
على صعيد البيانات الاقتصادية، قال مكتب الإحصاء يوم الثلاثاء: إن الميزان التجاري لشهر ديسمبر شكل عجزاً قدره 80.7 مليار دولار. كان الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع داو جونز يتوقعون عجزاً قدره 82.8 مليار دولار. 

أسهم أوروبا 

استقرت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق، الثلاثاء بعد أن أدى ارتفاع عائدات السندات إلى الضغط على أسهم شركات التكنولوجيا، في حين أدى الانخفاض الحاد في أسعار النفط إلى الحد من المكاسب القوية لشركة النفط بي.بي.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 القياسي دون تغير يذكر. وكانت أسهم التكنولوجيا من بين أضعف الأسهم أداء إذ انخفضت 0.9 بالمئة مع ارتفاع عائدات السندات في منطقة اليورو وسط تكهنات بتشديد البنك المركزي الأوروبي للسياسة النقدية بأسرع من المتوقع.
لكن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد حاولت أمس الاثنين تهدئة التوتر بشأن رفع أسعار الفائدة، قائلة إنه لا توجد حاجة لتشديد السياسة النقدية في منطقة اليورو حيث يمكن أن يستقر التضخم حول اثنين بالمئة.
وهبطت أسهم شركات النفط والغاز 1.8 بالمئة بعد انخفاض أسعار الخام نحو اثنين بالمئة في انعكاس لتوقعات بأن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ربما تحيي اتفاقا نوويا دوليا مما سيؤدي لزيادة المعروض بالسوق.
وتراجع سهم مجموعة بي.بي 2.4 بالمئة حتى بعد الإعلان عن تحقيقها في عام 2021 أعلى أرباح في ثماني سنوات وتعزيز أهدافها المتعلقة بإعادة الاستحواذ على حصص بها.

الأسهم اليابانية

أغلق المؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع طفيف الثلاثاء بدعم أسهم التكنولوجيا، إذ حرص المستثمرون على اقتناص الأسهم التي كانت متضررة، وذلك برغم الحذر الذي يسود قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية المقرر له في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وأغلق المؤشر نيكاي القياسي مرتفعاً 0.13% عند 27284.52 نقطة، ماحياً معظم مكاسبه في بداية الجلسة التي وصلت إلى 0.8%.
وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.42% إلى 1934.06 نقطة.
وقادت أسهم التكنولوجيا المكاسب، إذ ارتفع سهم شركة الهواتف كيه.دي.دي.آي 1.63%، وتلاه سهم شركة صناعة الروبوت فاونك الذي تقدم 1.37%، ثم سهم طوكيو إلكترون لمعدات تصنيع الرقائق بزيادته 0.4%.
وخلال جلسة الاثنين في «وول ستريت» هبط سهم ميتا أكثر من 5%، موسعاً خسائره بعد توقعاته القاتمة الأسبوع الماضي التي تسببت بهبوط قياسي في القيمة السوقية لشركة التواصل الاجتماعي.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"