عادي

أحد منفذي «هجمات باريس» للمحكمة: لم أقتل أحداً

01:00 صباحا
قراءة دقيقتين

باريس - أ ف ب

أكد العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من مجموعة نفّذت هجمات 2015 في باريس، صلاح عبد السلام في أول جلسة استجواب له الأربعاء، أنه «تراجع» عن «تفجير» حزامه الناسف، مشدداً على أنه لم يقتل أحدأ في تلك الهجمات.

وقال الفرنسي البالغ 32 عاماً، أمام محكمة الجنايات في باريس: «لم أقتل أحداً ولم أجرح أحداً.لم أتسبب حتى بأي خدش».

واعتبر عضو المجموعة الإرهابية التي أوقعت 130 قتيلاً في باريس، أن «الأحكام الصادرة في قضايا الإرهاب شديدة للغاية».وأوضح «في المستقبل، عندما يصعد شخص ما في مترو أنفاق أو في حافلة وبحوزته حقيبة مليئة ب50 كيلوغراماً من المتفجرات، وتساوره في اللحظة الأخيرة الرغبة بالعدول، سيعرف أن الحق ليس إلى جانبه، إذ سيتم سجنه أو قتله».

وأمام المحكمة اعتبر عبد السلام أن «الأشخاص الذين لم يقتلوا أحداً، لا يمكننا إدانتهم كما لو كانوا قادة داعش، هذا غير معقول».

وتابع: «هل فعلت الشيء الصحيح بالتراجع أم كان يجب أن أمضي حتى النهاية؟»، مشدداً على أنه «لا يمثل أي خطر على المجتمع»، لكنه أقرّ ب«نصيب من المسؤولية في القضية»، وأبدى أسفه ل«شيطنته» في فرنسا والعمل على «إلقاء كل المسؤولية على عاتقه».

وخلال الاستجواب، تحدث المتهم عن «مأزق» وجد نفسه فيه بعدما انضم شقيقه الأكبر إبراهيم الذي شارك في اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر، وصديقه المقرب عبد الحميد أباعود منسق الهجمات، إلى صفوف تنظيم «داعش»الإرهابي في سوريا.

وأكد صلاح عبد السلام بأنه كان «محبّ للحفلات»، وكان من رواد الكازينوهات، وتردد على «المقاهي العصرية» نفسها التي كان فيها ضحايا الاعتداءات. وبدأت في سبتمبر/ أيلول الماضي، محاكمة المتهمين بالهجمات التي أودت ب130 شخصاً في باريس، ومن المقرر أن تنتهي في مايو/ أيار المقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"