عادي

إعادة فتح الترشح لرئاسة العراق وسط انقسام كردي

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين
1

بغداد «الخليج»- وكالات:

 افتتح البرلمان العراقي، أمس الأربعاء، باب الترشح مرة ثانية لرئاسة البلاد، بعدما أخفقت جلسة أولى كانت مقررة قبل أيام في تأمين النصاب القانوني، فيما أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات، لافتاً إلى أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء.

وبدأت الأحزاب المعنية أو الشخصيات المرشحة، أمس الأربعاء، في تقديم طلباتها إلى البرلمان، على أن يقفل الباب بعد 3 أيام. وقد تفتح تلك المدة القصيرة باب التوافق أو المشاورات بغية حل الجمود السياسي الذي شهدته الساحة خلال الفترة الماضية، مع استمرار الانقسام والخلاف بين الحزبين الكرديين الأساسيين في البلاد (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الكردستاني)، على خلفية تمسك كل واحد بمرشحه؛ إذ يتمسك الاتحاد باسم الرئيس الحالي المنتهية ولايته برهم صالح، فيما قدم الديمقراطي هوشيار زيباري، الذي يواجه تحركاً قضائياً من قبل المحكمة الاتحادية بقضايا فساد، إلا أن التطورات الجديدة على هذا الصعيد أتت أمس من أوساط الحزب الديمقراطي؛ حيث أفاد مصدر مطلع أن الحزب ينوي تقديم وزير الخارجية فؤاد حسين كمرشح احتياطي للرئاسة في انتظار قرار المحكمة الاتحادية بخصوص زيباري. وبحسب ما نقل موقع «بغداد اليوم» فإن الحزب قرر تقديم حسين كمرشح احتياطي مع الإبقاء على زيباري «بناء على مشاورات أجراها مؤخراً وأضاف أنه في حال قامت المحكمة بتبرئة زيباري من التهم المنسوبة إليه، سيقوم الحزب بالإبقاء عليه كمرشح وحيد.

من جهة أخرى، أكد الكاظمي، خلال اجتماعه بقيادات الأجهزة الأمنية في محافظة ميسان، أن هذه المرحلة مفصليّة ومهمة، ولا يجوز لأحد استغلال هذه الظروف لإشاعة الفوضى. وأضاف: على جميع القوى من دون استثناء، الأمنية والسياسية، والاجتماعيّة، التحرّك السريع وتحمّل مسؤوليّاتها. لأن الفوضى لا ترحم أحداً، والجميع سيدفع الثمن، فعلينا أن نعمل معاً، ونتعاون لنصل إلى النتائج المرجوّة. وتابع قائلاً: علينا الالتفات إلى عدة أمور: رفضنا القطعي لاستثمار البعض للمشهد السياسي المحلّي، وتحويل البلاد إلى ساحة لتصفية حسابات تتعدى أحياناً حدود الوطن.. العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات، وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء. وكان الكاظمي قد وصل صباح أمس الأربعاء، إلى مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان يرافقه كل من وزير الداخلية عثمان الغانمي ووزير الدفاع جمعة عناد سعدون إلى جانب عدد من قيادات الأجهزة الأمنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"