عادي

الأقبغاوية.. درة مدارس القاهرة المملوكية

22:56 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

تعد المدرسة الأقبغاوية من أقدم مدارس القاهرة المملوكية، وتكتسب أهميتها من ارتباطها بالأزهر الشريف، فهي كانت تمثل درة المدارس المجاورة له؛ إذ تقع في شمال الجامع الأزهر من الباب الغربي الكبير.

وحظيت هذه المدرسة على طول تاريخها باهتمام طلاب العلم، واشتهرت بين سكان القاهرة المملوكية وما بعدها، بتدريس ونشر العلوم، مما جعلها مقصداً للطلاب من كل أنحاء مصر، لدراسة علوم المذهبين الشافعي والحنفي.

كما اهتم الأثريون بالمدرسة التي بنيت في موقع بيت الأمير الكبير عز الدين أيدمر الحلي، نائب السلطنة في عهد السلطان الظاهر بيبرس، قاهر الغزوات الصليبية، ومن ثم فهي تؤرخ لحقبة مهمة من تاريخ مصر.

وتعتبر محافظة القاهرة هذه المدرسة من المعالم المميزة لمنطقة الأزهر، وذلك في إطار الاهتمام بإعادة إحياء وتطوير المعالم التاريخية في المحافظة.

بنى المدرسة الأمير أقبغا عبد الواحد على أرض كان أخذها منحة من ورثة الأمير أيدمر، وأضاف إليه جزءاً من أرض كان عليها جزء من سور الأزهر، وأتى بالبنائين والنجارين والحجارين والمرخمين والصناع، الذين عملوا بالمجان، لمدة تزيد على العام، اعتباراً من 739هجرية.

والمدرسة لها ثلاثة أبواب، أحدها يوصل إلى صحن الجامع الأزهر، والثاني لباب المزينين، والثالث لميضأة الأزهر. وتشتهر المدرسة بمحراب عليه نقوش ملونة بالذهب، كما تتميز بقبتها المنقوش عليها آيات قرآنية.

وحرص الأمير أقبغا عبد الواحد على أن يخلد اسمه على أحد أبواب المدرسة، فكتب عليه «أمر بإنشاء هذه القبة المباركة، الفقير إلى الله تعالى المولوي الأمير السيفي، أقبغا الواحدي المالكي الناصري، وكان الفراغ منها في المحرم سنة 740 هجرية».

وتعرضت المدرسة لتأثيرات الزمن، حتى أمر الخديو إسماعيل بترميمها وتجديدها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"