عادي
طهران تتطلع إلى أبعد من الاتفاق في علاقاتها مع الدول الأخرى

البيت الأبيض: محادثات النووي الإيراني عند نقطة فارقة

01:07 صباحا
قراءة دقيقتين
السيناتور الأمريكي تيم كين يتحدث بعد إحاطة مغلقة في مجلس الشيوخ حول إيران (أ ف ب)

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، لصحفيين، أمس الأربعاء، إن المحادثات مع إيران وصلت إلى نقطة فارقة، وسيكون من المستحيل العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران في حالة عدم التوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة.

وقالت «الاتفاق الذي يتناول المخاوف الأساسية لجميع الأطراف لم يعد بعيداً، لكن إذا لم يتم التوصل إليه في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل من المستحيل علينا العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة»، في إشارة إلى الاسم الرسمي لاتفاق 2015 النووي.

وفي المقابل، اعتبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في اتصال برئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، أن تمسك الإدارة الأمريكية ب«السياسة الفاشلة» للرئيس السابق، دونالد ترامب، عقبة أساسية في المفاوضات.

وذكر مكتب الرئيس الإيراني، في بيان أصدره، أمس الأربعاء، أن رئيسي أشار إلى أن إيران تتطلع إلى أبعد من الاتفاق النووي وتسعى لتعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى بما يتماشى مع المصالح المشتركة. وشدد على أن إيران «تسلك مسار تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتتابع تنمية علاقات حسن الجوار، وستواصل جهودها البناءة لتوفير الأمن بالتعاون مع دول المنطقة لتحقيق الاستقرار الدائم».

وكانت شبكة «سي إن إن» نقلت عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن إدارة الرئيس، جو بايدن، تعتقد أن أمامها حتى نهاية فبراير/ شباط لإنقاذ اتفاق إيران النووي، «أو سيتعين على واشنطن تغيير مسارها».

وأوضح ثلاثة مسؤولين في الإدارة أن الولايات المتحدة سيتعين عليها «شن جهود عدوانية لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي»، في حال عدم إنقاذ الاتفاق نهاية الشهر الجاري.

وقال مسؤول كبير في الإدارة «هذه الجلسة حاسمة»، في إشارة إلى المحادثات رفيعة المستوى التي استؤنفت في فيينا، مضيفاً «نحن بصدق في المرحلة النهائية فعلاً».

وأشار مسؤول ثان في الإدارة الأمريكية إلى أنه «لا شيء مع إيران يمر عبر خط مستقيم على الإطلاق، لكننا نصل إلى لحظة حاسمة».

ويقول المندوبون في محادثات فيينا إنهم أحرزوا تقدماً محدوداً منذ استئنافها في نوفمبر/ تشرين الثاني. وتقول القوى الغربية إنه لم يتبق سوى القليل من الوقت قبل أن تجعل التطورات النووية الإيرانية اتفاق 2015 بلا أي معنى. وانتقد كبير المسؤولين الأمنيين الإيرانيين، علي شمخاني، نهج الولايات المتحدة، أمس الأربعاء. وكتب على تويتر «الأصوات المتباينة التي تصدر عن الإدارة الأمريكية مؤشر لعدم توفر الانسجام اللازم لديها لاتخاذ قرارات سياسية في فيينا».

وأعلن كبير المفاوضين الإيرانيين، باقري كني، أن المفاوضات في فيينا تجري بشكل ناجح، لكن ممثل وزارة الخارجية الأمريكي، نيد برايس، وصف التقدم فيها ب«المتواضع»، داعياً طهران إلى التعامل مع الموضوع «بجدية».

وانطلقت في فيينا في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي الجولة الثامنة من المفاوضات حول إعادة الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، الذي تم توقيعه عام 2015، لكن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قرر في مايو/ أيار 2018 انسحاب الولايات المتحدة منه، وردت إيران على هذه الخطوة بالتراجع التدريجي عن التزاماتها بموجب الاتفاق في ما يتعلق بالبحوث النووية وعدد أجهزة الطرد المركزي ومستويات تخصيب اليورانيوم. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"