«الصحة العالمية» تحض الدول الغنية على تمويل برنامج مكافحة «كوفيد-19»

حضت منظمة الصحة العالمية الدول الغنية على تمويل برنامج مكافحة «كوفيد  19»، بعد أن تجاوزت الإصابات بالفيروس عالمياً 400 مليون حالة، وانخفضت الإصابات بنسبة 17% مقارنة بالأسبوع الماضي، بيد أن المنظمة الدولية أكدت حدوث نصف مليون وفاة ب«كورونا» منذ اكتشاف «أوميكرون» في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وألغت السويد فحوص «بي سي آر» بعد رفع قيود المكافحة، وسجلت دول عدة إصابات قياسية ومرتفعة خلال 24 ساعة، وأعلن عن إصابة ملكة الدنمارك، وملك إسبانيا، ووزير دفاع أوكرانيا بالفيروس التاجي.
دعوة الأغنياء لتمويل الفقراء
حضت الصحة العالمية، امس الأربعاء، الدول الغنية على المساهمة في قسط عادل من المبالغ الضرورية لخطتها للقضاء على «كوفيد-19»، بدفع 16 مليار دولار بشكل عاجل. وقالت المنظمة إن المسارعة في ضخ الأموال ضمن مبادرة «تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19»، يمكن أن تضع حداً لاعتبار الجائحة حالة طوارئ عالمية، هذا العام.
والمبادرة التي تعرف اختصارا ب«آكت-إيه» (ACT-A) تهدف إلى تطوير وإنتاج وتوزيع أدوات لمكافحة الوباء، مثل اللقاحات والاختبارات والعلاجات ولوازم الحماية الشخصية. وتحتاج المبادرة إلى مبلغ 23,4 مليار دولار لبرنامجها في العام الممتد من أكتوبر/ تشرين الأول 2021 لغاية سبتمبر/ أيلول 2022، لكنها لم تحصل سوى على 8 مليارات حتى الآن. وبالتالي يطلب البرنامج 16 مليار دولار مسبقاً من دول غنية «لسد الفجوة المالية فوراً»، فيما تقوم دول متوسطة الدخل بتحمّل المبلغ المتبقي.
عدالة التوزيع
وقال الأمين العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس إن التفشي السريع للمتحور «أوميكرون»، يجعل مسألة توزيع الاختبارات والعلاجات واللقاحات بشكل عادل، أكثر إلحاحاً. وأضاف في بيان «إذا قامت الدول الأعلى دخلاً بدفع حصة عادلة من تكاليف آكت-إيه، يمكن للشراكة أن تدعم دولاً منخفضة ومتوسطة الدخل في التغلب على مستويات التطعيم المنخفضة ضد كوفيد واختبارات الكشف عن الفيروس المتدنية ونقص الأدوية».
يذكر أن فقط 0,4 في المئة فقط من اختبارات الكشف عن الفيروس البالغة 4,7 مليار اختبار، استخدمت في دول منخفضة الدخل. و10 في المئة فقط من مواطني تلك الدول تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
عتبة 400 مليون إصابة
أفادت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية بارتفاع إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم إلى أكثر من 400 مليون إصابة، وإجمالي عدد الوفيات إلى نحو 5.8 مليون وفاة. 
نصف مليون وفاة 
 أعلنت الصحة العالمية تسجيل نصف مليون حالة وفاة ب«كورونا» على مستوى العالم منذ اكتشاف «أوميكرون» في أواخر نوفمبرالماضي. وذكر عبدي محمود مدير إدارة الحوادث في المنظمة انه تم تسجيل 130 مليون إصابة و500 ألف وفاة في العالم منذ إعلان «أوميكرون» متحوراً مثيراً للقلق في نوفمبر. وأضاف أنه بينما كان الجميع يقولون إن «أوميكرون» أخف ضرراً، غاب عن ذهنهم أن نصف مليون شخص توفوا منذ اكتشافه، واصفاً الأمر بأنه أكثر من مأساوي. وقالت المنظمة في التقرير الوبائي الأسبوعي إن عدد الإصابات في العالم انخفض بنسبة 17 في المئة مقارنة بالأسبوع الماضي. كما انخفضت الوفيات بنسبة 5 في المئة.وأضافت أن المتحور «أوميكرون» اصبح السائد في الإصابات الجديدة بنسبة 97 في المئة.
إلغاء الفحوص في السويد
أعلنت السويد إلغاء فحص تفاعل البلمرة المتسلسل (بي سي آر) حتى بالنسبة للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض إصابة، ما يعني عملياً إزالة خيم الفحص التي كانت منصوبة في بلديات المدن، وبينها العاصمة استوكهولم، وفي المقابل ستكون تجهيزات الفحص المنزلي المجاني واخذ العينات العشوائية في المراكز الصحية قائماً. 
أول وفاة ب«أوميكرون» في هونج كونج
قالت السلطات الصحية في هونج كونج إن مسنّاً أثبتت فحوصاته إصابته بمرض «كوفيد-19» توفي، وهي أول وفاة محتملة مرتبطة بفيروس كورونا في خمسة أشهر في المدينة التي تواجه تفشياً متزايداً للمرض.
إصابة ملكة وملك ووزير
أعلن البلاط الملكي في الدنمارك إصابة الملكة مارجريت (81 سنة)بفيروس كورونا، ولكن بأعراض خفيفة.  وأعلن القصر الملكي الإسباني، أن الملك فيليبي السادس (54 عاماً)، مصاب بكوفيد، وأن الأعراض التي يعانيها خفيفة. 
 واثبتت الفحوصات إصابة وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف،بفيروس كورونا. (وكالات)