عادي
صرح علمي وحضاري بمقاييس عالمية

القرقاوي: متحف المستقبل يعكس رؤية محمد بن راشد الاستشرافية

15:39 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1

دبي: «الخليج»

أكد محمد عبدالله القرقاوي، رئيس متحف المستقبل في دبي، أن متحف المستقبل يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حول الاستعداد للمستقبل واستشراف متغيراته وتطوراته، من خلال تقديم صرح علمي وحضاري بمقاييس عالمية، لدراسة المستقبل وتصميم أفكاره وتوجهاته.

جاء ذلك خلال لقاء إعلامي، أمس الخميس، حضره ممثلون عن المؤسسات الإعلامية المحلية في الدولة، وشارك فيه عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، وخلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل.

 وأكد محمد القرقاوي، رئيس متحف المستقبل «إن شغف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بالمستقبل، وضع دبي والإمارات في قلب التغيرات المستقبلية الجديدة، ولطالما تمتع سموه برؤية استشرافية جعلته يفكر قبل غيره في تأسيس مجمعات متخصصة للإنترنت والإعلام، حيث أطلق سموه مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام، وحوّل الحكومة إلى حكومة إلكترونية، ومن ثم إلى حكومة ذكية، وشغف سموه بالمستقبل جعله يدرك ضرورة عقد فعالية تجمع حكومات العالم، ما تمثل في إطلاق «القمة العالمية للحكومات» التي أصحبت اليوم واحدة من أهم الأحداث العالمية التي تضم نخبة من خبراء ومستشرفي المستقبل من كل أرجاء العالم، وانطلقت منها فكرة متحف المستقبل، انسجاماً مع توجيهات سموه بإقامة معرض طوال فترة انعقادها، لاستشراف المستقبل في كل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية. واليوم، تبلورت الفكرة أكثر لتصبح منصة علمية عالمية تجمع المفكرين والمبدعين وتخلق حراكاً فكرياً من دبي إلى العالم».

وقال «تأتي الإمكانات والطموحات التي يزخر بها متحف المستقبل في دبي متوائمة مع رؤية إمارة دبي ودولة الإمارات في تقديم مستقبل مشرق للأجيال الحالية والأجيال القادمة، عبر تسليط الضوء على أبرز الابتكارات والإبداعات التي سيحملها المستقبل، وتصميم الأفكار والمشاريع التي من شأنها تحديد ورسم التوجهات المستقبلية المحتملة».

1

وأوضح القرقاوي، أمام عدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية، ومديري القنوات التلفزيونية، أن المتحف سيتحول إلى وجهة دائمة لاستعراض مستقبل العالم والاطلاع على أهم التقنيات التي تنتظرها البشرية خلال العقود المقبلة، بالتعاون مع نخبة من الشركاء الدوليين والمؤسسات البحثية المتخصصة في دراسة التحديات الحالية والمستقبلية، وتقديم حلول جديدة ومبتكرة. مؤكداً دور المتحف الأساسي في احتضان ومواكبة النخب العلمية والمعرفية والنوابغ على مستوى المنطقة والعالم.

وأضاف «سيتم تعزيز وتغذية محتوى المتحف ومعروضاته بشكل مستدام، بأحدث الإنجازات التقنية وآخر الاكتشافات العلمية، بما يحافظ على ديناميكية المتحف وحيويته، ويسمح لإمارة دبي ودولة الإمارات بمواكبة الإنجازات والمتغيرات المستقبلية. كما سيشكل المتحف مختبراً شاملاً لتقنيات المستقبل وأفكار المستقبل ومدن المستقبل، من خلال الاستثمار في العقل المبدع ودعم الأفكار والمشاريع والمبادرات والأبحاث والدراسات التي تضيف قيمة نوعية وتسهم في تحقيق تأثير إيجابي حقيقي».

 استقطاب الأفكار المبدعة 

 من جهته، لفت عمر بن سلطان العلماء إلى أهداف المتحف المتمثلة في استقطاب الأفكار المبدعة ومواكبة السبق العالمي الحاصل في استكشاف وتبنّي أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل، والمشاركة في تصميم مستقبل العالم، عبر ورش عمل عالمية تنطلق من إمارة دبي لترسخ تميز دولة الإمارات وتعزيز مكانتها كلاعب محوري في رسم الاتجاهات والمتغيرات المستقبلية.

كما استعرض العلماء، أبرز الخصائص والميزات التي ينفرد هذا الصرح العالمي الفريد بتقديمها، والتي تتواءم مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وتساهم في تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتسريع تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري في تحديد المستقبل ورسم أبرز معالمه.

 يصنف ضمن الإعجاز الهندسي 

من جانب آخر، قال خلفان بلهول، إن متحف المستقبل هو أجمل مبنى على وجه الأرض، كما وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فهو عبارة عن أيقونة معمارية وحضارية ذات هندسة فريدة وبتقنيات جديدة تماماً، حيث يعتبر من المشاريع المعمارية الأكثر تعقيداً في العالم، ويصنف في خانة «الإعجاز الهندسي». كما يشكل المتحف نموذجاً للاستدامة من خلال تصميمه الإبداعي المستقبلي، وهو أحد أكثر الأيقونات المعمارية ابتكاراً وتفرداً في العالم، بتصميمه الملهم، ذي الدلالات الفنية والفلسفية والتاريخية، والذي يجمع بين جمال الشكل وانسيابيته وشعريّته، ليكون قطعة من الخيال.

واختتم بهلول بالقول: «سيشكل متحف المستقبل مساحة للتسامح والتعايش، من خلال استقطاب وجهات نظر ثقافية وفلسفية واجتماعية متنوعة ومختلفة، حيث سيخلق منصة رائدة لتبادل الآراء والمقترحات ومناقشة الأفكار بعمق وجرأة، ما يجعله صرحاً مبتكراً للتعلم والمشاركة في استكشاف التحديات والفرص الناشئة والمحتملة، وإيجاد الحلول المبتكرة لمستقبل أفضل».

الجدير بالذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد كشف عن موعد إطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة متحف المستقبل خلال تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر»، قال فيها إن عام 2022 سيكون عاماً استثنائياً لدولة الإمارات العربية المتحدة، بإذن الله، وإن الدولة ستطلق للعالم أجمل مبنى على وجه الأرض في 22 /‏‏‏‏02 /‏‏‏‏2022.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"