عادي

لبنان يؤكد استعداده لبحث مقترحات أمريكية لترسيم الحدود البحرية

01:08 صباحا
قراءة دقيقتين

بيروت: «الخليج»، وكالات

بدأ الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين، أمس الاربعاء، محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين وسط تأكيد السفارة الامريكية في بيروت ان اتفاقاً على الحدود البحرية يمكنه أن يخلق فرصة تشتدّ الحاجة إليها لتحقيق الازدهار لمستقبل لبنان، في وقت طالب البطريرك الماروني بشارة الراعي بإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها. وجدد دعوته إلى الحياد الايجابي.

بحث الرئيس اللبناني ميشال عون​ مع الوسيط الأمريكي ​آموس هوكشتاين، عملية التفاوض غير المباشر لترسيم الحدود​ البحرية، وخلال الاجتماع، أطلع هوكشتاين الرئيس عون على نتائج الاتصالات التي أجراها في إسرائيل، في موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وقدم اقتراحات سيتم درسها انطلاقاً من إرادة الوصول الى حلول لهذا الملف، وسوف يستمر التواصل مع الجانب الأمريكي تحقيقاً لهذه الغاية. وأكد عون استعداد لبنان للبحث في النقاط التي طرحها هوكشتاين والتي سيتم استكمالها لاحقاً. كما تم التداول مع هوكشتاين في الدور الذي تقوم به بلاده للمساعدة في تذليل العقبات أمام استجرار ​الغاز​ والكهرباء من مصر والأردن وسوريا.

كما التقى هوكشتاين الرئيس ميقاتي، حيث جرى البحث في الاقتراحات الجديدة التي يحملها هوكشتاين، حيث أشار ميقاتي الى أنه سيتشاور في شأنها مع الرئيسين عون وبري لتحديد الموقف اللبناني. والتقى هوكشتاين المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم للغرض ذاته، إضافة الى أن جدول لقاءاته يتضمن الرئيس بري. وفي هذا السياق أشارت السفارة الأمريكية في بيروت، إلى أنه «حيث هناك إرادة هناك وسيلة»، مؤكدةً أن «الاتفاق على الحدود البحرية يمكنه أن يخلق فرصة تشتدّ الحاجة إليها لتحقيق الازدهار لمستقبل لبنان»، مشددة في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، على أنه «لقاء مثمر بين كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي آموس هوكستين وقائد الجيش جوزيف عون».

من جهة أخرى، أكد البطريرك الراعي، أمس الأربعاء، أنه يتطلع لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية اللبنانية في مواعيدها المقررة، وإعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت. وخلال ترؤسه قداس عيد مار مارون، بحضور الرئيس عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، قال البطريرك الماروني: «نتطلع إلى 5 أولويات، هي إجراء الانتخابات في مواعيدها، إعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت، تسريع عملية الإصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، استكمال تطبيق اتفاق الطائف ومعالجة الثغرات الناتجة، واعتماد نظام الحياد الإيجابي في علاقاتنا الخارجية». وأكد الراعي ضرورة «اعتماد الحياد الإيجابي في السياسة الخارجية، لأنّه ضمان وحدة لبنان وسيادته واستقلاله، وعنصر ضروري لحمايته من الصراعات». وأضاف: «الشعب يتطلع إلى إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية ليعبر عن رغبته الوطنية، فلا تخيبوا آماله». ولفت إلى أنه «أردنا أن يكون لبنان رسالة تعايش مع محيطه العربي بالاحترام، وأردناه ملتقى للحضارات، فما تأسست دولة لبنان لتكون عدوة أشقائها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"