عادي

ماكرون الأوفر حظاً في انتخابات الرئاسة الفرنسية

01:06 صباحا
قراءة دقيقتين
ماكرون

يبقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لم يترشح رسمياً بعد، الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في إبريل/نيسان، مدعوماً بحملة انتخابية غير حماسية، وبعجز معارضيه عن فرض أنفسهم.

ويحرص ماكرون على تقديم نفسه على أنه رجل دولة يركز على قضايا الساعة من إدارة الأزمة الصحية في فرنسا إلى جهود دبلوماسية يبذلها في كل الاتجاهات بشأن الأزمة الأوكرانية، وهو لم يلج بعد حلبة الاستحقاق الرئاسي ويؤجل إعلان ترشحه الذي لا يحوم أي شك بشأنه. ويتهمه خصومه بالقيام بحملة انتخابية غير معلنة.

ويشهد تأييد الرئيس الفرنسي استقراراً في استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة التي تشير إلى حصوله على 25% من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وإلى فوزه في الدورة الثانية أياً كان خصمه.

يتواجه ماكرون مع اليمين المتطرف القوي لكن المنقسم بين مرشحين هما ماريان لوبان (17.5 % في الدورة الأولى بحسب استطلاع حديث للرأي) وإريك زمور (15.5 %)، واليسار المتراجع الذي لا يتجاوز أي من مرشحيه الأربعة الرئيسيين نسبة 10%.

وبدأت مرشحة اليمين الجمهوري فاليري بيكريس التي كانت تبدو المنافسة الأخطر لماكرون، تتراجع على ما تظهر استطلاعات الرأي مع 15.5 % من الأصوات.

يقول الخبير السياسي غاسبار إسترادا: «يحاول ماكرون أن يستفيد إلى الحد الأقصى من وضعه كرئيس وهذا ما يميزه عن المرشحين الآخرين. ومن مصلحته المحافظة على هذه الصورة لأنها تبقي خصومه على مسافة منه».

وسبق لرؤساء سابقين أن اختاروا استراتيجية التأخر حتى اللحظة الأخيرة لإعلان ترشحهم. فهذا ما أقدم عليه الجنرال شارل ديجول في 1965 عندما أعلن ترشحه قبل شهر فقط من الاقتراع في تكتيك نسخه بنجاح الاشتراكي فرانسوا ميتران عام 1988.

وقبل شهرين من الدورة الأولى للاقتراع الرئاسي، المقررة في العاشر من إبريل/ نيسان، يؤكد إسترادا «لا نرى في نتائج استطلاعات الرأي ميلاً يعرض الرئيس للخطر».

( أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"