عادي
نخبة من شباب الإمارات قادوا الحلم

محمد بن راشد: «مسبار الأمل»وصــل بطمــوحاتـنا إلى آفــاق جـديدة

00:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
محمد بن راشد

دبي: يمامة بدوان

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن «مسبار الأمل» وصل بطموحات شعبنا لآفاق جديدة.
وهنأ سموه الشباب العرب في الذكرى السنوية الأولى لوصول «مسبار الأمل» إلى مدار المريخ، والذي صادفت، أمس الأربعاء، في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»، حيث قال: «قبل عام من اليوم وصل مسبار الأمل لكوكب المريخ.. وصل العرب لأول مرة في تاريخهم للكوكب الأحمر.. ووصلت طموحات شعبنا لآفاق جديدة.. قبل عام من اليوم تمكن مجموعة من الشباب العربي الإماراتي من تحطيم حواجز وهمية بأننا لا نستطيع أن ننافس العالم في الفضاء.. كل عام وشباب العرب بألف ألف خير».

منذ بداية مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، كمجرد فكرة طُرحت في الخلوة الحكومية التي عقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، نهاية عام 2013 في جزيرة صير بني ياس، وحتى دخوله الناجح لمدار المريخ في 9 فبراير/ شباط 2021، قاد الحلم العربي في أول مهمة لاستكشاف المريخ 200 مهندس وباحث إماراتي، عملوا بجد للوصول إلى الكوكب الأحمر، عبر «مسبار الأمل»، وهو يحمل شعار: «لا شيء مستحيل»، لتكون البداية بكادر شبابي يبلغ 75 مهندساً، اكتسبوا خبرات علمية وعملية خلال سنوات قليلة، عملوا على تصميم وتصنيع الأقمار الصناعية: «دبي سات1و2» و«خليفة سات»، بدأوا بوضع التصاميم الأولية ل«مسبار الأمل»؛ ثم ارتفع عددهم وبلغ 150 مهندساً، ثم وصل إلى 200 مهندس وباحث، 34% منهم من الإناث، عملوا جميعاً من دون توقف، بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة إلى حافز إضافي يدفعهم لبذل المزيد من الجهد.

1

تحويل التحديات
مر المشروع بالعديد من التحديات والمخاطر والمصاعب طوال 8 سنوات، وشهد أيضاً مسيرة حافلة من الإنجازات النوعية التي تمكن من خلالها فريق العمل من تحويل التحديات إلى محطات نجاح تضاف إلى سجل حافل بالإنجازات، سطّره أبناء وبنات دولة الإمارات من الكوادر الوطنية الشابة العاملة بالمشروع بحروف من نور في كتب التاريخ، عبر فريق عمل يضم نخبة من الكفاءات الوطنية الشابة، تؤمن بقدراتها التي سعت لتطويرها خلال الفترة الماضية، ولا تعرف حدوداً لطموحها وشغفها، ودأبت على التخطيط والتصميم للمشروع وتنفيذه على أرض الدولة، وأجرت جميع الاختبارات للتأكد من جاهزيته قبل نقله من مركز محمد بن راشد للفضاء إلى مركز تانيجاشيما للفضاء في اليابان، في رحلة استغرقت 3 مراحل بالغة الدقة، في ظل التحديات التي فرضتها الأزمة الراهنة والمتمثلة في تفشي وباء كورونا «كوفيد- 19».
مهارات واجتهادات
واعتمد الفريق الإماراتي الشاب، طوال 8 سنوات متواصلة على تخطي الصعاب والتحديات وتحويل المستحيل إلى ممكن، على مهارات واجتهادات لاكتساب جميع المعارف ذات الصلة بعلوم استكشاف الفضاء، التي تم تطبيقها بأيديهم من الألف إلى الياء، حيث إنه جرى تصنيع 600 قطعة ميكانيكية منه في الدولة، كما أنه لم يتم استيراد أي من التقنيات الرئيسية التي يقوم عليها المشروع، بل تم تصميمها وتصنيعها وتجميعها محلياً، على أيدي خبرات وإمكانات محلية، أما المعرفة التقنية اللازمة لذلك، فقد جرى تطويرها محلياً، من خلال تدريب فريق المشروع من الشباب الإماراتيين عبر الشراكات الاستراتيجية مع جهات أكاديمية علمية، عوضاً عن توريد التقنيات من الوكالات والشركات العالمية المتخصصة في مجال الفضاء.
قطاع مستدام
ويعد أهم إنجاز حققه المشروع، هو الخبرات العلمية المهمة التي اكتسبها فريق العمل الوطني، وتؤهله إلى قيادة عمليات بناء قطاع فضائي متقدم ومستدام في الدولة، باعتباره من أهم ركائز التقدم العلمي في المستقبل. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"