مقتل جندي سوري بقصف صاروخي إسرائيلي لمحيط دمشق

قتل جندي سوري وأصيب خمسة آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف فجر، أمس الأربعاء، مواقع عسكرية في محيط دمشق، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف مرة ثانية مواقع عسكرية سورية رداً على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات تسبب بإطلاق صفارات الإنذار قبل أن ينفجر شمالي إسرائيل. وحذرت روسيا من أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة تشكل خطراً على الطيران المدني الدولي، وتزيد الوضع في المنطقة تعقيداً.
وأفاد المصدر ب«هجوم بصواريخ أرض  أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل» استهدف عند الساعة 1:10 (23:10 ت ج) «بعض النقاط في محيط مدينة دمشق»، ما أدى إلى «مقتل جندي وإصابة خمسة آخرين بجروح، إضافة إلى خسائر مادية». 
وقال إن «وسائط دفاعنا الجوي اعترضت الصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها». وأفاد التلفزيون السوري ب«أضرار مادية لحقت بأحد الأبنية السكنية، إضافة إلى تضرر عدد من السيارات في منطقة قدسيا» التي طالها القصف. وأضاف «نفذت إسرائيل هجوماً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرقي بيروت».
من جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي أن أصوات صفارات الإنذار دوت في مدينة أم الفحم شمالي إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من سوريا باتجاه إسرائيل وانفجاره في الجو. 
من جهة أخرى، قال السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، أمس الأربعاء: «تدين روسيا بشدة الغارات الإسرائيلية على سوريا، وتدعو إلى وضع حد لها. نحن نبلغ إسرائيل بهذا الموقف باستمرار وعلى مختلف المستويات». وحذر السفير من أن هذه الهجمات «تخلف ضحايا بشرية، وتلحق أضراراً مادية ملموسة، وتنتهك سيادة سوريا، وتشكل خطراً على الطيران المدني الدولي، وتزيد بشكل عام توتير الوضع العسكري والسياسي المتصاعد أصلاً».
على صعيد متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلي (كان) أن القوات الروسية المنتشرة في سوريا فعّلت منظومات حرب إلكترونية خلال الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على ضواحي دمشق، فجر أمس الأربعاء. وادعت أن تفعيل العسكريين الروس منظومات حرب إلكترونية متقدمة منتشرة في قاعدة «حميميم» بمحافظة اللاذقية خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير تسبب بأعطال في عمل نظام تحديد الموقع العالمي (جي بي أس) في المنطقة. 
وذكرت الهيئة أن نطاق تغطية هذه المنظومات الدفاعية الروسية «المتقدمة والقوية» تطول شرقي المتوسط، لافتة إلى أن تفعيلها يحول دون هبوط طائرات في مطارات إسرائيل. وتداول نشطاء صورة تظهر تعرج مسار بعض رحلات الطيران في المنطقة خلال الهجوم الإسرائيلي، ما يعد نتيجة لتفعيل روسيا تلك المنظومات.
إلى ذلك، أعلنت هيئة التفاوض السورية المعارضة، أمس الأربعاء، رفضها مقاربة «خطوة بخطوة» التي اقترحها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون، بهدف إحراز تقدّم في العملية السياسية بعد 11 عاماً من النزاع. 
وأبدت هيئة التفاوض في بيان «رفض آلية خطوة بخطوة، والخطوة مقابل خطوة»، وكذلك «أي مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254، تمهيداً للوصول إلى الهدف الأساس له وهو تحقيق الانتقال السياسي». (وكالات)