عادي
الدورة ال19 تقام تحت شعار «التراث والمستقبل»

33 دولة تشارك في «أيام الشارقة ».. وأرمينيا ضيف شرف

23:27 مساء
قراءة 4 دقائق
جانب من المؤتمر الصحفي الذي أقيم للإعلان عن فعاليات «أيام الشارقة»

الشارقة: زكية كردي

تحت شعار «التراث والمستقبل»، تنطلق فعاليات مهرجان «أيام الشارقة التراثية» بنسختها ال19، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، خلال الفترة من 10 إلى 28 مارس/ آذار المقبل، بمشاركة 33 دولة في الفعاليات، وتحلّ جمهورية أرمينيا ضيف الشرف الرسمي هذا العام، بينما تحل إندونيسيا الضيف المميز.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، أقيم مساء أمس الأول الخميس، في ساحة التراث بمنطقة قلب الشارقة، للكشف عن البرنامج الحافل والمتنوع لهذه الدورة، والإشارة إلى أهم المستجدات.

وقال د.عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية: «أيام الشارقة التراثية تظاهرة ثقافية كبرى، تعكس اهتمام الإمارة بالتراث الثقافي بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ودعمه وتشجيعه الدائم للمهرجان»، مشيراً إلى أنها تعد أقدم مهرجان تراثي في الشارقة، استطاع تحقيق التميز والتقدم خلال دوراته المتعاقبة، ما جعله يحتل مساحة كبيرة، ودوراً مؤثراً على خارطة الفعاليات الثقافية في الشارقة.

وعن جديد المهرجان لهذا العام، قال د.المسلم: «استحدثنا فعاليات جديدة ضمن برنامج حافل ومتنوع، منها إطلاق «تحدي التبراة» وهي مسابقة رياضية شعبية جديدة تنضم إلى بطولة «الدامة» التي وصلت موسمها الخامس، وهناك أيضاً «سوق الكتبيين» المختص ببيع الكتب القديمة والمستعملة وترميم الكتب أيضاً».

وذكر أن المهرجان ينطلق هذ العام بمشاركة 33 دولة من مختلف أنحاء العالم، حيث تحل أرمينيا ضيف شرف على الأيام، وستكون جمهورية إندونيسيا الضيف المميز في الأيام، وعن الفعاليات المخصصة للأطفال والتي تجذب الأسر عادة، أوضح أنه ستكون هناك قرية الأطفال التي تحوي الكثير من الفعاليات والبرامج الجذابة، مثل مسرح العرائس والدمى وورش الرسم والتلوين المعنية بالتراث والحرف التقليدية المخصصة للأطفال، وغيرها من الأنشطة، إضافة إلى الألعاب الشعبية وتعليم الأهازيج، مؤكداً الجهود المبذولة في سبيل الالتزام بالإجراءات الاحترازية والحرص على سلامة الزوار.

وأشار خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، إلى أهمية المهرجان بوصفه أحد أهم الفعاليات على أجندة فعاليات الإمارة، مدللاً على الدور الكبير الذي تؤديه الشارقة في الحفاظ على التراث والموروث الثقافي، ما جعلها تستحق أن تكون وجهة ثقافية عائلية مميزة وبجدارة.

وقال: «هناك تطور ملحوظ في أعداد الدول المهتمة بالمشاركة بالمهرجان عاماً تلو الآخر، وهذا عائد لما يقدمه المهرجان من تبادل ثقافي معرفي بين الدول، ونحن كهيئة إنماء حريصون على أن نكون شريكاً في المهرجان، ونعمل على الترويج له خارج الإمارات أيضاً».

وأكد راشد عبدالله العوبد، مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون مدى أهمية هذا المهرجان الذي تحتضنه الشارقة، وحرص هيئة الشارقة للتلفزيون والإذاعة على نقل مجرياته عبر قنواتها لتحيط بفعالياته وتحرص على إيصالها إلى كل بيت.

وعن الخطة المتكاملة التي أعدتها الهيئة لتغطية المهرجان، قال: «سيكون هنك استوديو بموقع الحدث في قلب الشارقة يقدم بثاً حياً ومباشراً للفعاليات طيلة أيام المهرجان، كما ستواكب العديد من البرامج والقنوات التلفزيونية والإذاعية في الهيئة فعاليات المهرجان وإعداد التقارير اليومية عنه في مختلف المناطق التي تتوزع فيها الفعاليات في كلباء ودبا الحصن وخورفكان والذيد والحمرية».

ولفت أبوبكر الكندي، المنسق العام لأيام الشارقة التراثية إلى أن تنظيم الدورة الجديدة من «الأيام» يؤكد تحقيقها للأهداف التي انطلقت من أجلها، والمتمثلة في حماية الهوية الوطنية والمساهمة في الجهود العالمية للحفاظ على التراث الإنساني، كما أنها الأهداف نفسها التي تمثل جوهر اهتمامات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والتي كان أبرزها إصدار سموه قانوناً خاصاً بشأن التراث الثقافي في الشارقة يهدف إلى تعميق الوعي الوطني بأهمية التراث الثقافي في حضارة الأمة ونقله للأجيال القادمة.

وعن التحضير لهذه الدورة، قال: «كنّا خلال الأيام الماضية في سباق مع الزمن، نعمل جادين لاستكمال الإجراءات والتجهيزات، وتجاوز العقبات، ووضع اللمسات الأخيرة على البرنامج العام للأيام، والتحضير لدورة تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت والتحديات والإضافات المهمة التي ستضفي عليها هذه السنة سمة خاصة».

وأكدت أمل الحوسني، رئيس قسم الإعلام في غرفة تجارة وصناعة الشارقة على أن الدعم المتواصل لغرفة تجارة وصناعة الشارقة لهذه الظاهرة الثقافية المتميزة الأكبر من نوعها على مستوى الدولة والمنطقة، والتي تحظى بدعم ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ويعكس النهج الحضاري والثقافي لإمارة الشارقة الذي خطّه سموّه لها، يأتي في إطار مسؤوليتها المجتمعية في دعم مختلف الفعاليات الثقافية والتراثية لتحقيق مساهمة فاعلة في صون التراث الذي يعتبر أحد مقومات الحضارة الإنسانية، ومؤشراً على نهضة وتقدم الشعوب والمجتمعات.

حضور دولي مميز
تشهد فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها الجديدة حضور عدد من المنظمات الدولية والجامعات المحلية والعربية والعالمية، أما بالنسبة للمشاركات المحلية، فأعلن عن مشاركة 28 جهة حكومية من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتزيّن أيام الفعاليات 29 فرقة فنية، 9 منها دولية تمثلها البحرين وأرمينيا وليتوانيا، إضافة إلى لاتفيا وروسيا الاتحادية والمملكة المتحدة، وكوسوفو وإسبانيا وصربيا، فيما تشارك من داخل الدولة 20 فرقة تتضمن فرق الجاليات المقيمة على أرض الإمارات.

معارض وبرامج ثقافية

تضم الفعاليات 4 معارض رئيسية و21 برنامجاً ثقافياً، تتمثل في معرض «الأعمدة الستة» الذي يكرّم شخصيات أسهمت في مسيرة حفظ التراث بأنواعه، و«فن صناعة الملابس من ورق الهانجي» للفنانة الكورية إيمي لي، الذي يضم ستة عشر زياً، تم صنعها من ورق الهانجي، إضافة إلى معرض «خمسون عاماً من حكم سلطان» ومعرض «حرف تقليدية من ليتوانيا». وفي ما يتعلق بالبرامج الثقافية وبرنامج مركز التراث العربي، تنظم 4 ورش و3 فعاليات بمشاركة 17 دولة، و26 مشاركاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"