عادي

إندونيسيا تعزز قواتها الجوية بطائرات «رافال» و«إف 15»

11:06 صباحا
قراءة دقيقتين
جاكرتا - أ ف ب
وقّعت إندونيسيا عقداً مع فرنسا لشراء 42 مقاتلة «رافال»، فيما تسعى باريس وجاكرتا إلى تعزيز روابطهما في مواجهة التوتر المتصاعد في منطقة آسيا المحيط الهادئ.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنّ الولايات المتحدة وافقت على بيع إندونيسيا 36 مقاتلة إف-15 مقابل 14 مليار دولار.
وقال وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو إثر لقاء مع نظيرته الفرنسية فلورانس بارلي في جاكرتا «اتفقنا على شراء 42 طائرة رافال مع عقد يشمل ست طائرات، وعقد مقبل يشمل 36 أخرى».
وتبلغ قيمة العقد 8.1 مليار دولار لشراء الطائرات وأسلحتها، على ما أوضحت وزارة الجيوش الفرنسية.
ولم يسبق لإندونيسيا أكبر دولة في جنوب شرق آسيا أن اشترت طائرات مقاتلة فرنسية، لكنها تسعى حالياً إلى تنويع تحالفاتها ومصادر إمداداتها بالمعدات العسكرية، في مواجهة تفاقم التوتر بين الصين والولايات المتحدة في المنطقة.
وعلّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على العقد كاتباً في تغريدة «42 رافال» اختارت إندونيسيا الجودة الصناعية الفرنسية».
ورحب بحلول «مرحلة جديدة تعزز شراكاتنا» في المنطقة.
ورحب إريك ترابييه رئيس شركة «داسو أفيياسيون» الفرنسية المصنعة لهذه الطائرات بالطلبية قائلاً: «هذا بلد جديد لشركتنا ما يجعل من هذا العقد تاريخياً».
وأشار إلى أن أولى الطائرات ستسلم «بعد نحو ثلاث سنوات» على أن تسلم بعد ذلك «بوتيرة طائرة واحدة في الشهر».
وتسعى فرنسا إلى توطيد العلاقات مع إندونيسيا بعد الضربة التي تلقتها استراتيجيتها لتثبيت وجودها في المنطقة العام الماضي جراء فسخ كانبيرا عقداً ضخماً لشراء غواصات فرنسية، على وقع إعلان إنشاء تحالف «أوكوس» الاستراتيجي بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
بعد هذه النكسة، تسعى باريس إلى تعزيز تحالفها مع شركائها القديمين مثل اليابان والهند فضلاً عن إندونيسيا ودول أخرى في آسيا.
وباشرت فرنسا «شراكة معززة» مع إندونيسيا بمناسبة زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان لجاكرتا في نوفمبر الماضي.
وصرّحت بارلي أن «خيار إندونيسيا هو خيار السيادة والجودة الفنية، مع طائرة أثبتت مراراً قدراتها العملانية».
وأشارت إلى أنها تطرقت مع نظيرها إلى أهمية «التنسيق الجيد بين كل الأطراف الفاعلة المعنية بالدفاع عن حرية المحيطين الهادئ والهندي بالاستناد إلى التعددية الفاعلة».
والتزم البلدان في ختام هذه الزيارة التعاون أيضاً في البحث والتطوير في مجال الغواصات مع عقد بين المجموعة الفرنسية «نافال غروب» وشركة بناء السفن الإندونيسية «بي تي بال»، «يتوقع أن يفضي إلى شراء غواصتين من طراز سكوربين»، على ما أكد الوزير الإندونيسي.
وقالت وزارة الجيوش الفرنسية: «عقود التسلح الكبيرة هذه هي لبنة متينة جداً ترسخ العلاقة الثنائية على مدى عقود».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"