القاهرة: محمد فتحي
يمتلك الفنان محمد رياض مشواراً فنياً يمتد إلى أكثر من 25 عاماً، ولديه رصيد مع الجمهور يسعى دائماً للحفاظ عليه، من خلال مشاركته في الأدوار المهمة والمميزة، والتي جعلت لديه تاريخاً مشرفاً. وتمرد محمد رياض على أدواره خلال السنوات الماضية، ليحقق نقلة في مشواره، بامتلاكه القدرة على التنوع في الأعمال التي يقدمها، ودراسته لخطواته المقبلة جيداً حتى يحافظ على نجاحه. محمد رياض يشارك في مسلسل «الحلم» الذي يناقش قضية اجتماعية مهمة يتحدث عنها وعن مشواره في الحوار التالي.
* ما الذي شجعك على المشاركة في بطولة مسلسل «الحلم»؟
- العمل يناقش قضية اجتماعية مهمة جداً، وهي مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقتها الدولة، وفكرة الحياة الكريمة التي يستحقها كل مصري، من خلال تناول حياة الأشخاص الذين نقلوا من المناطق العشوائية إلى حي الأسمرات الذي أنشئ كبديل لتلك المناطق العشوائية، والذي يعتبر بمثابة نقلة حضارية كبيرة لهؤلاء الأهالي الذين عانوا مصاعب الحياة في مناطق خطرة، ونعرض تطورات حياتهم منذ أن كانوا يعيشون في تلك المناطق ومعاناتهم فيها، إلى التغيرات التي طرأت عليهم بعد نقلهم منها، فكان من الضروري أن أشارك في هذا العمل الاجتماعي المهم، والذي يسرد الواقع لتلك الفئات.
* ماذا عن دورك بالمسلسل؟
- أقدم شخصية عماد الونش، وهي شخصية اجتماعية لم أقدمها من قبل، وأنا الذي طلبت من المخرج حسني صالح تقديم هذه الشخصية، وخصوصاً أني في رمضان الماضي قدمت شخصية «الشيمي رضوان» بمسلسل «النمر» وكان شخصاً ثرياً يتاجر في المجوهرات، ولذلك أردت تقديم شخصية مختلفة من خلال عماد الونش، هذا الشخص الذي قابل ظروفاً صعبة جعلته يلجأ إلى المخدرات والمتاجرة في أعمال غير مشروعة، فهو دور مختلف عن أي أدوار قدمتها من قبل، والحمد لله تلقيت ردود أفعال إيجابية عليه، وسعيد بهذا المسلسل، وهو من الأعمال المهمة جداً، والتي ستشكل علامة في تاريخ الدراما المصرية.
* وصف البعض هذا العمل بأنه يمثل الصورة الصحيحة للدراما، لماذا؟
- لأنه يناقش الواقع والقضايا الاجتماعية الحقيقية، فلابد أن نختار الأعمال الدرامية من الفئات المختلفة، بجانب أهمية عرض الإنجازات التي تتحقق، ودعوة الشعب للمشاركة والمساعدة بها، وأتمنى أن تناقش مسلسلات أخرى قضايا مهمة في المجتمع خلال هذه الفترة وإبراز الإيجابيات بجانب السلبيات، فمسلسل «الحلم» يعرض جهود الدولة لتوفير حياة لائقة لسكان العشوائيات، وهذا شيء إيجابي يجب إلقاء الضوء عليه وعلى غيره من الأشياء الإيجابية.
* خلال السنوات الماضية استطعت التمرد على أدوارك،لأي مدى أفادك ذلك؟
- تعمدت عمل نقلة في أعمالي الفنية وأدواري، حتى لا يتم حصري في نوعيات محددة من الأدوار، وربنا أكرمني بالعديد من الأدوار المختلفة خلال الفترة الماضية، وحققت نجاحاً على مستوى النقاد والجمهور، ودائماً أحرص على التنقل بين الشخصيات والأدوار المختلفة.
* كثيرون يرون أنك لديك قدرة على التنوع في أعمالك، فكيف تقوم بذلك؟
- مشواري طويل مع التمثيل يصل إلى 25 عاماً، وقدمت أدواراً متنوعة سواء رومانسية أو تراجيدية أو اجتماعية أو كوميدية أو حتى تاريخية ودينية، وهذا جعل لديّ خبرات فنية وإنسانية اكتسبتها خلال مشواري، وأصبح لديّ مساحة للتجريب وتنويع الشخصيات، مما يجعلني أقدم أدواراً لم أقدمها من قبل، والحمد لله أعجبت الجمهور.
* قدمت من قبل بطولات مطلقة، فلماذا تعود إلى الأعمال الجماعية؟
- قدمت الكثير من البطولات المطلقة، ولذلك لا تشغلني تلك الفكرة، وأصبحت أفضل البطولات الجماعية، وأرى أن الدراما التليفزيونية يجب أن تكون بها كل البطولات الجماعية، فطبيعة العمل الدرامي التليفزيوني تعتمد على وجود خطوط كثيرة، بجانب أن مسلسلات البطولة المطلقة يكون هناك أبطال بجانب بطل العمل، وفي البطولات الجماعية يكون كل ممثل بطلاً في دوره، وفي ذلك ثراء للعمل بوجود العديد من الشخصيات المؤثرة في العمل، فأحب أن يكون العمل نفسه هو البطل.
* كيف ترى مشوارك الفني؟
- الحمد لله لديّ تاريخ مشرف ومحطات مميزة من خلال الأعمال التي قدمتها سواء في الدراما أو السينما أو المسرح، والحمد لله لم أندم على أي عمل قدمته من قبل.
هل تخطط لخطواتك الفنية؟
- دائماً أدرس خطوتي المقبلة جيداً، وهذا طبيعي حتى أحافظ على رصيدي من النجاح مع الجمهور، فرصيدي يضعني في مسؤولية أمام الجمهور، ولذلك يجب أن أدقق في اختياراتي جيداً، حتى لا أقدم أي عمل أقل مما قدمته من قبل.
* دائما يكون هناك احتفاء بمسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» عند عرضه، فما السر وراء ذلك؟
- لأنه عمل اجتماعي مكتوب بطريقة جيدة، فهو حالة فنية استثنائية، ويناقش الأسرة المصرية المتوسطة بكل تفاصيلها، ولذلك عاش العمل مع الجمهور حتى الآن، وردود أفعال الأجيال الحالية على العمل دليل على أننا قدمنا عملاً كبيراً ومهماً، كما أن الجمهور ينتظر دائماً عرض المسلسل بشغف، فهو من الأعمال المميزة جداً التي شاركت فيها وكان محطة مهمة في مشواري الفني.
