3 سيدات إماراتيات فــي المقعــد الأول

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

بحسب مجلة «فوربس الشرق الأوسط» تصدرت الإمارات قائمة تصدرها المجلة سنوياً تؤشر إلى أقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط، وضمت القائمة كما جاء في وكالات الأنباء مؤخراً 19 جنسية بواقع 7 سيدات أعمال، وحلت الدكتورة مريم بطي السويدي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، في المرتبة الرابعة ضمن أقوى 10 سيدات أعمال عربيات، والأكثر نجاحاً ونفوذاً في الشرق الأوسط في 2022، ووفقاً للقائمة فمن بين أقوى 10 سيدات أعمال سيدتان إماراتيتان أيضاً: رجاء عيسى القرق المدير الإداري ونائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة عيسى صالح القرق، والسيدة هناء الرستماني الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول.
اقتصادياً، ومهنياً، وثقافياً هذا إنجاز إماراتي متفوق بتوقيع ثلاث نساء متخصصات في حقل برع فيه الرجل حتى كاد يكون حكراً عليه هو حقل المال والأعمال، غير أن الذكاء لا يعترف بما يمكن أن يسمى الفصل الجندري، ومثلما يمتلك الرجل طاقة إدارية وتدبيرية ناجحة، كذلك المرأة، تمتلك هذه الطاقة الحيوية، وتوجهها بلياقة ثقافية نحو التفوق والنجاح.
الدكتورة مريم بطي السويدي، ورجاء عيسى القرق، وهناء الرستماني جديرات بالاحترام والحفاوة والتقدير المادي والمعنوي والاجتماعي، وهن يؤكدن بثقافتهن الاقتصادية والعملية على صدارة دولة الإمارات دائماً، ليس فقط في قطاع المال والأعمال، بل، والصدارة أيضاً في التعليم، والتربية، والإعلام، والفضاء، والثقافة والفنون، وغيرها من مجالات وطنية هي أولويات الدولة، وعلى رأس هذه الأولويات توفير كل فرص تعليم المرأة، وتمكينها الثقافي والمهني من إدارة أكبر وأصعب المؤسسات، لا بل، نجحت المرأة الإماراتية الإدارية بقيادة فرق عمل وإدارات وأقسام تتألف من عشرات وربما مئات الموظفين والموظفات من دولة الإمارات.
سيدات الأعمال الإماراتيات الثلاث: السويدي، والقرق، والرستماني المتفوقات على خمسين سيدة اقتصادية على مستوى الشرق الأوسط جديرات أيضاً بهذا النجاح على مستوى العالم، وليس فقط على مستوى إقليم أو قارة أو منطقة اقتصادية أو تجارة أو أعمال.
هذه النماذج الإماراتية النسائية بهذا التمكين المهني والإداري هن أيضاً نتاج سياقات إنتاجية تنموية استثمارية نعاين بكل وضوح نتائجها العملية الباهرة على أرض الواقع والدولة تحتفل بعيدها الخمسين، وأجيال الخمسين من كفاءات إماراتية شابة في الكثير من مواقع التنمية والاستثمار.
وفرت الدولة تعليماً راقياً لأكثر من جيل إماراتي منذ أوائل السبعينات وحتى اليوم، وها هي الإمارات تقطف حصاد ما زرعه في الإنسان من قيم الخير والعمل والمسؤولية بدءاً من مسؤولية البيت والعائلة، مروراً بمسؤولية الوظيفة، ثم المسؤولية الأعلى والأرفع وهي المسؤولية الوطنية.
نعايش اليوم في الإمارات ظاهرة نسائية تستحق القراءة العلمية الاجتماعية والفكرية، تلك هي ظاهرة شجاعة المرأة الإماراتية، وجرأتها على الأعمال التخصصية الدقيقة، والأهم من ذلك، إصرارها الوجودي على الجلوس دائماً في المقعد الأول بكبرياء هادئة تليق بها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"