بيروت: «الخليج»، وكالات:
دعت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، بعد اجتماعها في بيروت إلى مراجعة الاستعدادات للانتخابات، أمس الجمعة، السلطات اللبنانية إلى الوفاء بالتزاماته في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفي موعدها المحدد، وأكدت وقوفها إلى جانب لبنان وشعبه، فيما أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إطلاق الخطوة العملية الأولى في مشروع النهوض بمرفأ بيروت مجدداً وإعادة إعماره، بينما تقرر أن يعقد مجلس النواب (البرلمان) جلستين يومي 21 و22 الجاري لدرس مشروع الموازنة بعدما أقرته الحكومة، في حين عقد لقاء ثلاثي بين ممثلين عن «اليونيفيل» والجيشين اللبناني والإسرائيلي، في مقر قوات «اليونيفيل» في رأس الناقورة.
تسريع التحضيرات للانتخابات
وأثنت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان على البيان الصادر عن مجلس الأمن في 4 الجاري، داعية مجدداً إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في موعدها المحدد في 15 أيار/. وقالت المجموعة في، بيان، أنه على الرغم من التزام المجتمع الدولي الراسخ بدعم العملية الانتخابية في لبنان وتقديمه دعماً مالياً ومادياً وتقنياً وسياسياً كبيراً لهذه العملية، فإن الانتخابات هي أولاً وقبل كل شيء حق للشعب اللبناني وجزء من تطلعاته، كما أنها مسؤولية سيادية يجب على السلطات اللبنانية الوفاء بها.
ودعت السلطات اللبنانية إلى سرعة توفير كافة الموارد اللازمة وتكثيف الاستعدادات الفنية والإدارية لضمان سير العملية الانتخابية على نحو سليم وفي موعدها المحدد، وحثت الجهات المعنية على تخصيص الموارد المالية اللازمة لإجراء الانتخابات داخل لبنان وفي الخارج، وتمكين وزارة الداخلية والبلديات ولجنة الإشراف على الانتخابات من تأدية وظائفها بالكامل وضمان تنظيم إجراءات تصويت المغتربين في الوقت المناسب.
خطوة أولى لإعمار المرفأ
من جهة أخرى، اعتبر ميقاتي، أن ورشة النهوض بمرفأ بيروت من جديد وإعادة إعماره ونفض غبار الحرب عنه، تبقى أولوية وطنية واقتصادية، وقال خلال احتفال في مقر الحكومة: «نطلق اليوم الخطوة العملية الأولى في مشروع النهوض بالمرفأ مجدداً وإعادة إعماره، مشدداً على أن ما نحن بصدده اليوم هو التحضير لقانون جديد لقطاع المرافئ، ومن ضمنها مرفأ بيروت لكي يكون عامل جذب للشراكة مع شركات متخصصة للاستثمار الأمثل».
في غضون ذلك، تقرر أن يناقش مجلس النواب يومي 21 و22 الجاري مشروع موازنة 2022 بعدما أقرتها الحكومة اللبنانية وأحالتها إلى المجلس، في وقت تفاعلت قضية التعيينات العسكرية التي مررها مجلس الوزراء في جلسة الموازنة من خارج جدول الأعمال عبر تعيين العميد محمد المصطفى أميناً عاماً للمجلس الأعلى للدفاع، والعميد بيار صعب عضواً في المجلس العسكري؛ حيث سجل استياء ثنائي «حركة أمل وحزب الله» الذي سبق أن ربط عودته إلى المشاركة بالجلسات ببحث الموازنة والملفات المعيشية فقط، حتى إن مصادر مواكبة كشفت عن أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري أوعز إلى وزير المالية يوسف خليل المحسوب عليه بعدم توقيع مرسومي التعيين.
اجتماع ثلاثي في الناقورة
إلى ذلك، أعلن بيان لقيادة «اليونيفيل»، أن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول ترأس، أمس، الاجتماع الثلاثي الأول لهذا العام مع ضباط القوات المسلحة اللبنانية الكبار والجيش الإسرائيلي في رأس الناقورة؛ حيث كان الاجتماع الثلاثي الأخير لرئيس البعثة المنتهية ولايته.ودعا ديل كول، خلال الاجتماع، إلى استئناف محادثات الخط الأزرق التقنية، بغية الوصول إلى اتفاقات حول عدد من النقاط الخلافية على طول الخط. وشملت القضايا الأخرى التي نوقشت في الاجتماع الحوادث على طول الخط الأزرق، وخروق المجال الجوي والانتهاكات الخطِرة لوقف الأعمال العدائية في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
