قال الكرملين، أمس الجمعة إن المناقشات التي جمعت روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا في برلين، الخميس، سعياً لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية، لم تفض إلى أي نتيجة، فيما حذر مسؤول ألماني من أن الوضع خطِر وشدد على أولوية الدبلوماسية، في وقت تدفقت المزيد من شحنات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا، والمزيد من الجنود الأمريكيين والبريطانيين إلى بولندا.
لا نتائج
قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: «شهدنا جميعنا على أن اجتماع المستشارين السياسيين بصيغة النورماندي لم يؤد إلى أي نتائج الخميس في برلين».
وأشار خصوصاً إلى عدم قدرة الدبلوماسيين على قراءة النص نفسه بالطريقة نفسها، أي اتفاق مينسك للسلام الموقع عام 2015 والهادف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وأضاف: «للأسف، فإن الجانب الأوكراني يفعل كل ما في وسعه لعدم الوفاء بالتزاماته المحددة» في هذا الاتفاق.
لا اتفاق
من جانبه، قال المفاوض الأوكراني أندريه ييرماك: «لم نتمكن من الاتفاق على وثيقة مشتركة. سنواصل العمل. إن الجميع مصمم على الحصول على نتيجة. الجميع عبروا عن التزامهم التام بوقف إطلاق النار بغض النظر عن الظروف». وبحسب ألمانيا، من المفترض عقد اجتماع جديد في مارس/آذار.
لقاء بريطاني روسي
وصل وزير الدفاع البريطاني بن والاس، موسكو للقاء نظيره الروسي سيرجي شويغو؛ حيث يجريان محادثات على خلفية التصعيد حول أوكرانيا.
الغزو قد يحدث في أي وقت
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة إن روسيا أرسلت المزيد من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا وإنها قد تغزو جارتها في أي وقت.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في ملبورن الأسترالية: «ببساطة، ما زلنا نرى مؤشرات مقلقة جداً على تصعيد روسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية. كما قلنا من قبل، نحن في مرحلة يمكن أن يبدأ فيها الغزو في أي وقت، ولكي نكون واضحين، فإن ذلك يشمل فترة الأولمبياد».
وحثت الخارجية الأمريكية رعاياها في أوكرانيا على المغادرة على الفور بسبب ما وصفته بالتهديدات المتزايدة.
وقال الرئيس بايدن في مقابلة مسجلة مسبقاً مع شبكة «إن بي سي نيوز» إنه يتوجب على المواطنين الأمريكيين المغادرة. عليهم المغادرة الآن. نحن نتعامل مع أحد أكبر الجيوش في العالم، في إشارة إلى الجيش الروسي، مشدداً على أن هذا وضع مختلف جداً، والأمور يمكن أن تصبح جنونية بسرعة.
وقال بيتر ستانو ممثل الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يواصل العمل في أوكرانيا كالمعتاد ولن يقوم حالياً بإجلاء مواطنيه من هناك.
صور قمر صناعي
أظهرت صور من قمر صناعي نشرتها شركة أمريكية خاصة أعمال حشد عسكري روسي جديدة في عدة مواقع قريبة من أوكرانيا، مما يشير إلى استمرار موسكو في حشد قواتها.
وقالت شركة ماكسار تكنولوجيز، التي مقرها الولايات المتحدة وترصد حشد القوات الروسية منذ أسابيع، إن الصور التي التقطت يومي الأربعاء والخميس، أظهرت أعمال حشد كبيرة جديدة بعدة مواقع في شبه جزيرة القرم وغرب روسيا وروسيا البيضاء.
مزيد من الأسلحة
أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، أن طائرتين أخريين محملتين بأسلحة أمريكية وصلتا إلى كييف، ومن بين الأسلحة الموجودة فيها صواريخ مضادة للدبابات من طراز «جافلين».
وكتب وزير الدفاع الأوكراني، معلقاً على الصور: «عصفوران آخران في كييف! جافلين، قنابل، وذخيرة دفاعية أخرى للقوات المسلحة الأوكرانية. وزن المساعدات العسكرية من شركائنا الأمريكيين، التي وصلت اليوم، حوالي 130 طناً».
وأشار ريزنيكوف إلى أن الجيش الأوكراني يكون بذلك قد استقبل 15 طائرة محملة بالأسلحة والذخائر بوزن إجمالي يتجاوز 1200 طن.
وصول قاذفات أمريكية استراتيجية
وصلت قاذفات أمريكية استراتيجية من طراز بي-52 إلى المملكة المتحدة، الخميس، للمشاركة في مناورة مخطط لها منذ فترة طويلة مع الحلفاء في حلف الأطلسي.
ووصلت القاذفات التي لم يُحَدد عددها، من قاعدة مينوت الأمريكية في داكوتا الشمالية، وهبطت في قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية على بعد 150 كيلومتراً غربي لندن.
مقاتلات أمريكية في بولندا
قال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتاك إن طائرات أمريكية إف-15 هبطت في قاعدة جوية بولندية في الوقت الذي يعزز فيه حلف شمال الأطلسي وجوده العسكري عند خاصرته الشرقية. ووصلت الطائرات مع انتشار المزيد من القوات الأمريكية والبريطانية في بولندا.
ولم يذكر وزير الدفاع عدد طائرات إف-15 التي هبطت في القاعدة. كما أرسلت طائرات أمريكية من الطراز نفسه إلى دول البلطيق.
قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن لندن قد ترسل مزيداً من القوات للمساعدة في دعم حلفائها في شرق أوروبا إذا لزم الأمر، بعد الإعلان عن نشر 350 جندياً في بولندا يوم الاثنين.
اشتباك كلامي في الأمم المتحدة
دعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بكين إلى تشجيع روسيا على فعل الشيء الصحيح في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، ما استدعى رد فعل حاداً من نظيرتها الصينية التي اتهمت واشنطن بتأجيج التوتر.
وقالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس-جرينفيلد في مقابلة على شبكة «سي إن إن»: «نأمل في أن يؤدي الصينيون دوراً في تشجيع الروس على فعل الشيء الصحيح».
وأضافت: «هذا بالضبط ما يفعله الروس، إنهم يهددون سلامة الحدود، لذا فإن إيصال الصين لهذه الرسالة سيكون أمراً في غاية الأهمية».
وسارع سفير الصين تشانغ جون، عبر «تويتر»، إلى الرد على تعليقات توماس-غرينفيلد، وكتب: «رسالتنا ثابتة وواضحة: حل أي خلافات من خلال الدبلوماسية. توقفوا عن تصعيد التوتر»، دون أن يذكر أحداً على وجه الخصوص، مشيراً إلى أنه يجب التعامل بجدية مع المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا.
تحذير ألماني
قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، أمس الجمعة إنه يجب بذل كل جهد دبلوماسي لتهدئة الوضع الخطِر للغاية، المتعلق بأوكرانيا.
وصرح هابيك للصحفيين في وارسو: «يجب بذل كل جهد دبلوماسي لتهدئة هذا الوضع. إن روسيا ستواجه عقوبات قاسية إذا فشلت الدبلوماسية. أقول هذا وأنا مدرك أن كل عقوبة بالطبع لها كلفتها في اقتصاد كل طرف».
وحذر المستشار الألماني أولاف شولتس، روسيا من عواقب اقتصادية وسياسية وخيمة، إذا شنت حرباً على أوكرانيا، مضيفاً، الخميس، أن ألمانيا وحلفاءها مستعدون للحوار مع موسكو ويريدون السلام.
(وكالات)
محادثة بين رئيسي الأركان الأمريكي والبيلاروسي
أجرى رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلي، اتصالاً هاتفياً، الخميس، بنظيره البيلاروسي الجنرال فيكتور جوليفيتش، بهدف تجنّب احتمال وقوع «حوادث غير محسوبة» في وقت باشرت فيه روسيا وبيلاروس مناورات عسكرية مشتركة.
وقال المتحدث باسم الجنرال ميلي الكولونيل ديف باتلر، إن هذه المكالمة هدفت خصوصاً إلى الحد من أخطار وقوع حادث و«تبادل الآراء حول الأمن الأوروبي الراهن».
وأوضح أنهما توافقا على عدم كشف تفاصيل هذه المشاورات.
(أ.ف.ب)
الكرملين: تباعد بين الرئيسين الفرنسي والروسي لرفض ماكرون الفحص
أكد الكرملين، أمس الجمعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أُبقي على مسافة من الرئيس فلاديمير بوتين خلال محادثات الأسبوع الماضي، وذلك لرفض الرئيس الفرنسي إجراء اختبار كوفيد 19 في روسيا قبل اجتماعهما.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن هناك تفهماً للموقف الفرنسي، وإن هذا الإجراء اتُبع للحاجة إلى حماية بوتين في الاجتماع، حيث جلس الزعيمان كل على طرف طاولة طولها أربعة أمتار.
وأضاف أن هذا لا يرتبط بالسياسة ولم يؤثر في المحادثات. (رويترز)
موسكو: 175000 جندي أمريكي يوجدون خارج بلادهم
قال دميتري بوليانسكي النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، إن روسيا قلقة من وجود 175 ألف جندي أمريكي خارج الولايات المتحدة، ومن اقتراب قوات حلف الأطلسي (الناتو) من الحدود الروسية.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: «يوجد أكثر من 175000 جندي أمريكي خارج حدود الولايات المتحدة، وهذا الأمر يثير قلقنا، كما يثير قلقنا كذلك اقتراب مواقع ومنشآت البنى التحتية لحلف «الناتو» من حدودنا».
وفي نهاية عام 2021، نشرت روسيا مسودات معاهدة مع الولايات المتحدة واتفاقية مع «الناتو» بشأن الضمانات الأمنية. وفيها طالبت موسكو، شركاءها الغربيين، بضمانات قانونية تؤكد عدم توسيع «الناتو» شرقاً والتخلي عن فكرة منح عضوية الحلف لأوكرانيا وجورجيا ومولدوفا. (وكالات)
