عادي
إلهام الشابات والفتيات على التوجه للدراسة والعمل

فعاليات متنوّعة في اليوم الدولي للمرأة والفتاة في «ميدان العلوم»

19:36 مساء
قراءة 3 دقائق
لبنى القاسمي
لبنى القاسمي

دبي: «الخليج»

وجهت مجموعة من العالمات العالميات، الدعوة للجيل المقبل من الفتيات، للانخراط في حقول العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وجاءت هذه الدعوة خلال مجموعة من الجلسات الملهمة التي عقدت بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، نظّمتها في «إكسبو 2020 دبي»، بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي.

وكان من ضمن الأنشطة التي نظّمت على هامش هذا اليوم، الفعالية التي أقيمت في «ملتقى الإنسان وكوكب الأرض»، وتناولت إسهامات النساء والفتيات في العلوم والتقنية، وإنجازاتهنّ في هذه المجالات في العالم، بهدف إلهام الشابات والفتيات على التوجه للدراسة والعمل في هذه المجالات الواعدة.

نساء رائعات

وخلال الجلسة قالت سارة الأميري، وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة، ورئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء «نحن الفتيات الإماراتيات ممتنات كوننا في دولة الإمارات، حيث قدم لنا الدعم غير المحدود للتعلم والمشاركة في جميع القطاعات التي نرغب فيها، خلال كل مراحل تقدم دولتنا. وقد حظيت بشرف العمل مع نساء رائعات، لا سيما في الفريق العلمي لبعثة الإمارات لاستكشاف المريخ، حيث كانت نسبة 80 في المئة من الفريق من النساء، وهنّ موجودات هناك، ليس لأننا نفرض عدداً معيناً، لكن لأننا وفّرنا فرصاً متكافئة للجنسين، ومن ثمّ وظّفنا أفضل الذين تقدموا للوظيفة».

1

وكانت جائزة «لوريال - اليونسكو» للمرأة في العلوم، كرمت 14 امرأة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاكتشافاتهنّ الرائعة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، خلال حفل توزيع جوائز برنامج المواهب الشابة من أجل النساء في العلوم في المنطقة، الذي أقيم في «إكسبو» في وقت سابق من هذا الأسبوع.

اهتمام كبير

وأشادت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للبلاد، وحرصها على تمكين المرأة من المشاركة في كل القطاعات الوظيفية، بما يسهم في رفعة دولة الإمارات وتقدمها.

وقالت «تفتخر دولة الإمارات دائماً بأنها مثال حيوي وواقعي لوجود المرأة في القطاعات العلمية المختلفة، واليوم لدينا رائدة فضاء وقائدة طائرة حربية مقاتلة، وعدد كبير من المهندسات والطبيبات والمعلمات اللاتي يعملن في كثير من المجالات المختلفة».

جاء ذلك خلال تصريحات خاصة لها لفريق «خدمات إكسبو الإخبارية»، على هامش الحلقة النقاشية التي عقدت، مساء السبت، في قاعة المؤتمرات بجناح الاستدامة «تيرّا»، ونظمها برنامج الإنسان وكوكب الأرض بالتعاون مع المجلس العالمي، وجناحي أستراليا، ونيوزيلاندا، بحضور نخبة من الكوادر النسائية الناجحة في مجالات العلوم، والأمور التقنية والتكنولوجية.

وتحدثت المهندسة مريم الجنيبي، مديرة شركة «نبتة»، عن تجربتها في دراسة العلوم، وكيف استطاعت تحويل حلمها إلى حقيقة واقعية عبر الدراسة وقالت: «إن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لم تدخر جهداً لتوفير كل سبل الدعم اللازمة لتمكين المرأة من دراسة العلوم والإبداع فيها، واليوم أقف هنا مثالاً للفتاة الإماراتية التي استطاعت تحقيق نجاحات علمية في دراسة العلوم والتخصص في الهندسة الزراعية، وتنفيذ مشروع «نبتة»، الذي يُعد منصة تسويقية مهمة لأصحاب المزارع والشركات الزراعية».

أما البروفيسورة جوليت جيرارد، رئيسة المستشارين العلميين لرئيس الوزراء في حكومة نيوزيلندا، فقالت «يجب على المجتمعات ترغيب الأطفال عموماً في دراسة العلوم، لأهميتها الفاعلة في الحياة العملية، وعدم حرمان الفتيات من حقهنّ المشروع في مواصلة تعليمهن في هذا المجال».

وتحت عنوان «سد الفجوة بين الجنسين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والابتكار»، قالت الدكتورة حياة سندي، سفيرة «يونسكو» للنوايا الحسنة للعلوم «منذ طفولتي وأنا أنظر للعلماء أمثال جابر بن حيان، وابن سينا وآينشتان وغيرهم، وأتساءل هل هؤلاء العلماء بشر مثلنا؟ ومن ثم بدأت أسأل والدي الكثير من الأسئلة عن العلماء وعن العلوم، وكان يعلمني كل ما أحتاج إليه، ومنذ الطفولة أردت أن أكون عالمة».

وقالت كارين هالبرغ، مديرة الأبحاث في مركز باريلوش الذري والحائزة على جائزة «لوريال - يونسكو» للنساء في العلوم لعام 2019 «لطالما كانت دراسة الفيزياء اختياراً مهنياً غريباً بالنسبة إلى امرأة شابة، وهو ما يجب أن يتغير ثقافياً».

وأضاءت الدكتورة شاميلا بيدويل، مساعدة المدير العام للعلوم الطبيعية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، على الضرورة الملحّة لسدّ الفجوة بين الجنسين، وقالت «حققنا التكافؤ في البكالوريوس والماجستير في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لكن الكثير من هؤلاء الخريجين يختارون عدم اختيار الشروع في مهنة البحث، أو يتركون مهنة البحث قبل الأوان».

واتفق المشاركون على أهمية هذه الفعاليات المميزة التي استضافها «إكسبو 2020 دبي»، لمساهمتها الكبيرة في نشر المعرفة في العالم، وتحفيز الأجيال المقبلة على التعاون والعمل، والمشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على تخطي التحديات التي تواجهها البشرية وسد الفجوة بين الجنسين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"