عادي
انضمام العشرات إلى عمليات التسوية المتواصلة في سوريا

«قسد» تحذّر من إعادة انتشار «داعش» في المنطقة

01:07 صباحا
قراءة دقيقتين
عنصر من قوات سوريا الديمقراطية خلال مراقبته سجن هاجمه «داعش» في الحسكة (ارشيفية)

حذر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، مظلوم عبدي، أمس الجمعة، من تنامي وتيرة أنشطة تنظيم «داعش» في المنطقة، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة بغية منعه من استعادة نفوذه، فيما انضم عشرات المطلوبين لعمليات التسوية التي تتواصل في محافظات دير الزور وريف دمشق والرقة وحلب.

وقال قائد «قسد»، في مقابلة موسعة نشرتها وكالة «أسوشيتد برس»، أمس الجمعة: «نحن محاطون ب«داعش». لقد قلنا ذلك مراراً وتكراراً: إذا لم نجاهد لمحاربة «داعش» الآن، فسوف ينتشر مرة أخرى».

واعترف عبدي بأن «قسد» تتحمل المسؤولية عن الهجوم الدموي الذي تعرض له سجن الصناعة في الحسكة، الشهر الماضي، قائلاً: «لم ننفذ مسؤولياتنا بشكل جيد». وأقر بأن قوات سوريا الديمقراطية تلقت العام الماضي مرتين معلومات استخباراتية عن تخطيط خلايا «داعشية» نائمة لمهاجمة السجن وتحرير عناصر التنظيم المحتجزين فيه، وتم إحباط هجوم واحد بالفعل، لكن من دون إجراء ما يكفي من العمليات لاستئصال تلك الخلايا الإرهابية في محيط السجن. وقال: «كانت هناك معلومات استخباراتية من قبل أنهم يريدون الهجوم، واتخذنا إجراءات، لكننا فشلنا بعد ذلك».

وفي الوقت نفسه، شدد عبدي على أن المجتمع الدولي يتقاسم هذا العبء، ويتعين عليه تحمل المسؤولية عن آلاف الأجانب المحتجزين في السجون والمخيمات المدارة من قبل «قسد» والذين لا يزالون يشكلون خطراً أمنياً. وحذر عبدي من أن الخطر الناجم عن «داعش» لا يزال قائماً على الرغم من تصفية زعيمه، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في عملية خاصة نفذتها الولايات المتحدة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أن التنظيم يعتمد على اللامركزية، ويغير سلوكه وفقاً للظروف والديناميكيات المحلية.

من جهة أخرى، تواصلت عملية التسوية في صالة العامل بدير الزور والتي انضم إليها أكثر من 30 ألفاً من المطلوبين، المدنيين والعسكريين، منذ انطلاقتها في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب وكالة الأنباء السورية. وأفادت الوكالة، ببدء عملية التسوية في مركز فتحته الجهات المختصة في مبنى المدرسة الثامنة جانب ثانوية الغوطة الغربية وسط مدينة داريا، حيث إن العشرات من أبناء المدينة توافدوا، أمس الجمعة، إلى المركز لتسوية أوضاعهم، وسط ترحيب كبير من الأهالي. وإلى الشرق من مدينة الرقة، واصلت اللجان المعنية القيام بتسوية أوضاع القادمين من مختلف مناطق المحافظة، حيث ذكرت الوكالة أن عملية التسوية الخاصة بأبناء محافظة الرقة التي بدأت في ال 12 من الشهر الفائت مستمرة. كما تستمر عملية التسوية في مركز بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي الذي فتحته الجهات المعنية، نهاية الشهر الماضي، في إطار اتفاقات التسوية التي طرحتها الحكومة السورية، حيث شهد المركز إقبالاً ملحوظاً، أمس الجمعة، من قبل المشمولين بالتسوية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"